عودة بعثة الرى المصرى القادمة من أرض المعارك بجنوب السودان.. وزير الرى ينيب رئيس قطاع مياه النيل لاستقبالهم فى المطار.. والعائدون يروون معاناتهم فى رحلة العودة

الثلاثاء، 24 ديسمبر 2013 01:29 ص
عودة بعثة الرى المصرى القادمة من أرض المعارك بجنوب السودان.. وزير الرى ينيب رئيس قطاع مياه النيل لاستقبالهم فى المطار.. والعائدون يروون معاناتهم فى رحلة العودة عودة بعثة الرى المصرى القادمة من جنوب السودان
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصل إلى القاهرة، مساء أمس، أعضاء بعثة الرى المصرى بدولة جنوب السودان، يرافقهم العاملين بشركة المقاولون العرب وبعثة وزارة الصحة، قادمين من العاصمة "جوبا"، وذلك بعد تصاعد حدة الأحداث وتوترها بين مؤيدى الرئيس سليفا كير ومؤيدى نائبه رياك مشار، حيث قرر الدكتور محمد عبد المطلب وزير الموارد المائية والرى عودة البعثة إلى مصر لحين استقرار الأوضاع فى الجنوب.

وأوفد عبد المطلب، كل من الدكتور أحمد بهاء والدكتور خالد وصيف المتحدث باسم الوزارة والمهندس مجدى السيد مدير المكتب الفنى بقطاع مياه النيل لاستقبال أعضاء البعثة فى مطار القاهرة، بسبب انشغاله ببعض الأعمال الطارئة بالوزارة، وحضر على متن الطائرة كل من الدكتور محمد جبر مدير عام البعثة، وسامح عمر وكيل حسابات، والمهندس يحيى أمين بموقع بنتيو، والمهندس على محيى الدين بموقع بنتيو، والمهندس عادل الشيخ موقع ملكال ومحمد عبد الرحمن يعمل بالحسابات ويتبقى المهندس محمد عبد الحافظ ومن المقرر عودته الأربعاء القادم على متن طائرة مصر للطيران.

"اليوم السابع" التقى بالمهندس محمد جبر مدير عام البعثة، فى مطار القاهرة، وقال لجأنا إلى معسكرات الأمم المتحدة للاحتماء بها بعدما تعرضت جنوب السودان لمحاولة انقلاب من نائب الرئيس رياك مشار فى 15 من الشهر الحالى، حيث اندلعت حدة الأحداث فى جوبا والتى راح ضحيتها المئات من المواطنين وبسبب شدة الأحداث وتصاعدها فى جوبا غادر 3 من المهندسين أعضاء البعثة والمقيمين فى جوبا إلى القاهرة لحين استقرار الأوضاع، لكن الأمور تطورت بعد ذلك، لكن فى ملكال كانت آمن إلى حد ما رغم أنهم تعرضوا إلى إطلاق رصاص فى البداية لكن بعدها هدئت الأمور، وتطورت الأمور فى مدينة بور خاصة بعدما سقطت فى أيدى المعارضة برئاسة رياك مشار وما لا يعلمه الكثيرون أن مدينة بور هى مركز للأسلحة ودبابات وطائرات وجاء فى خاطرنا وقتها أن مشار سيـأخذ هذه الأسلحة للسيطرة على جوبا، لكن الجيش هناك دخل إلى المدينة وقام بإخراج المهندس الموجود هناك داخل مدرعة ووضعه فى معسكر تابع للأمم المتحدة.

ويستكمل جبر "نحن كنا على اتصال دائم بقطاع مياه النيل والسفير المصرى فى جنوب السودان أيمن الجمال والقنصل حيث تم ترتيب عودتنا إلى القاهرة بعد تصاعد حدة القتال بين القبائل ومقتل ما يقرب من 600 شخص، بالإضافة إلى أن أعضاء البعثة منتشرين فى مدن الجنوب ولا يتركزون فى منطقة واحدة وهو ما كان يزيد من صعوبة الأمر، اتصالات دائمة كانت تدور بين وزير الرى والسفارة المصرية فى جوبا للاطمئنان على سلامة أعضاء البعثة والتى عاد بعض من أفرادها إلى القاهرة قبل تطور الأحداث إلى أن قرر وزير الرى عودة الباقيين إلى مصر، وقامت السفارة بدور قوى على حد وصف العائدين حيث تم ترتيب طائرة لنقل 5 من أعضاء البعثة فى مدينة ملكال، إلى جوبا، وترتيب طائرة أخرى تابعة للأمم المتحدة لعودة اثنين من العاملين بمدينة بنتيو إلى مدينة جوبا، اليوم، وتم تأمين عودة اثنين من العاملين فى مدينة ملوت بالطريق البرى إلى جوبا، وتم نقلهم جميعاً إلى مطار جوبا الدولى وعودتهم إلى القاهرة باستثناء مهندس واحد وهو محمد عبد الحافظ سيعود الأربعاء القادم.

ومن جانبه قال المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل إن عودة أفراد البعثة تمت بتنسيق مباشر ودائم مع السفارة المصرية فى جنوب السودان، والتى بذلت مجهودات كبيرة لخروج أعضاء البعثة العاملين بمدن جنوب السودان المختلفة.

كما عاد أيضاً إلى القاهرة على نفس الرحلة العاملين بشركة المقاولون العرب مشروع إنشاء مرسى نهرى بمدينة "بنتيو" على بحر الغزال وذلك ضمن مشروعات المنحة المصرية لحكومة جنوب السودان لتنمية مواردها المائية، وكذلك المساهمة فى نقل الركاب والبضائع بين ولايات الجنوب، وأيضاً عاد العاملين فى بعثة وزارة الصحة، والتى تعمل فى مدينة بور والتى شهدت معارك عنيفة خلال الأيام الماضية ومستمرة حتى الآن، وأكد أحمد عبد المنعم مدير معامل التحاليل أنهم عادوا بأعجوبة من القصف المستمر بين الأطراف المتنازعة.

وأضاف عبد المنعم أن جنوب السودان منتشر بها العديد من الأمراض منها الإيدز والملاريا والسيلان والسل الرئوى والزهرى مطالباً مصر بتقديم كافة أشكال الدعم لأهالى الجنوب.

وأكد المهندس أحمد هاء الدين أنه تم الانتهاء من المرحلة الأولى لتأهيل ثلاث محطات قياس المناسيب والتصرفات فى "ملكال" و"جوبا" و"واو"، مشيرًا إلى أن العملية الثالثة تشمل إنشاء محطة طلمبات على نهر الجور "بمدينة واو" عاصمة ولاية غرب بحر الغزال، لتوفير مياه الشرب للمواطنين والثروة الحيوانية فى المقاطعات والقرى البعيدة عن مصادر المياه.

وواصل أن مشروع تطهير المجارى الملاحية بحوض بحر الغزال وإنشاء المراسى النهرية التى تتمثل أهميتها الاستراتيجية فى ربط المدن والقرى الرئيسية بجنوب السودان ملاحيًا، يأتى لتسهيل نقل البضائع والركاب بما ينعكس إيجابيًا على الأحوال الاجتماعية والاقتصادية لشعب جنوب السودان، فضلاً عن تحسين الأحوال البيئية والأحوال الصحى، مشيرًا إلى أن هناك فريق عمل مشترك بين مصر وجنوب السودان يقوم حاليًا بقياس التصرفات والمناسيب بشكل منتظم.




















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة