قيادى بـ"النور": أمريكا توقعت أن دعمها للإخوان سيهدئ المنطقة.. والجماعة لم تستطيع التعايش مع معارضيها.. عبد الغفار طه: القطبيين يكفرون المخالفين.. ويؤكد: الإخوان فشلت فى احتواء الدعوة السلفية

الإثنين، 23 ديسمبر 2013 08:50 م
قيادى بـ"النور": أمريكا توقعت أن دعمها للإخوان سيهدئ المنطقة.. والجماعة لم تستطيع التعايش مع معارضيها.. عبد الغفار طه: القطبيين يكفرون المخالفين.. ويؤكد: الإخوان فشلت فى احتواء الدعوة السلفية الدكتور عبد الغفار طه القيادى بحزب النور
كتب رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وصف الدكتور عبد الغفار طه القيادى بحزب النور، حديث جماعة الإخوان عن مبدأ التعايش مع المخالفين والاعتذار عنهم بـ"ادعاء فارغ" وشعار للتسويق لكنه لا ينبع من قناعة فكرية راسخة وتفهم حقيقى لأسباب الخلاف وأنواعه وكيفية التعامل مع كل نوع ومسألة بحسبها، على حد قوله.

وقال "طه" فى بيان له اليوم الاثنين، إن أسباب هذا الاحتكار - شبه المُطلق - للحقيقة والصواب أن فكرة جماعة المُسلمين مُترسخة فى اللاوعى الإخوانى (حتى وإن لم يُنَظَّر لها صراحةً)، وقد بذر هذه البذرة حسن البنا، وأصّلها بشكل عقائدى أكثر خطورة سيد قطب حينما دندن على مُصطلح المُجتمع الجاهلى فى مُقابل الطائفة المُؤمنة كقسمة ثُنائية للمُجتمع.

وأضاف القيادى بحزب النور: "الطريقتان تلتقيان فى منع الخروج على الخيارات السياسية للجماعة واعتبار هذا خيانة للدين وتخاذل عن نصرته (أما معتنقو الفكرة القُطبية حرفيَّاً فيتجاوزون هذا الحد إلى التكفير)، وقد حكى لى أحد الأصدقاء أنه التقى محمد أحمد الراشد فى إحدى دول الخليج بعد الثورة وكان هذا الصديق وقتها لا يزال على انتمائه للإخوان فقال له (جماعة الإخوان فى حكم جماعة المسلمين)، هذه الفكرة لها أثر كبير على سلوك الإخوان الحركى فى هدم منافسيهم والانتقام منهم ورميهم بالعظائم، فى نتاجٍ طبيعى لفكرة مُنحرفة تحصُرُ مصلحة الأمة فيما تراه الجماعة "ومن ثم فمن ضاد مصلحة الجماعة - أو لم يراعها - فقد خان الأمة".

وأكد "طه" أن المراقب يلمس حرص جماعة الإخوان الشديد على هدم كل شخصية وكل كيان يلمسون فيه الفِكر والجُرأة المؤدين إلى صرف الإسلاميين عن خياراتهم السياسية؛ فمن ثم يحرصون على هدمه والإشكالية الكبرى هى تدينهم بذلك!، وما ذلك إلا لئلا يحول بينهم وبين حصد تأييد جميع المُتديِّنين أى حوائل، مضيفاً: "بالنسبة للإسلاميين تحديداً يُمكننا اكتشاف سبب إضافى نستطيع فى ضوئه فهم وتفسير تلك الحملات الضارية التى يشنها الإخوان على معارضيهم من الإسلاميين وحزب النور نموذجاً وهو سبب حركى مُتعلق بمتغيرات المنطقة.

وأوضح طه، أن التصور الغربى عن التيارات الإسلامية المتشددة بالمفهوم الغربى (سواء محافظة كالسلفيين عموماً، أو راديكالية تمارس العنف كالجهاديين) أن هذه التيارات يمكن احتواؤها من خلال تيار يجمعه بها قواسم أيديولوجية مشتركة لا سيما حال وصوله إلى الحكم وقد سَوَّق الإخوان لأنفسهم فى تفاهمهم مع الغرب وأمريكا خصوصاً باعتبارهم الجماعة الأم والقادرة بالإضافة إلى اعتدالها على احتواء تلك التيارات بحيث ينضبط الإيقاع السياسى لكل التيارات الإسلامية بالأداء الإخوانى، ومن ثَمَّ تظل عقائد تلك التيارات مجرد أيديولوجيا لا يترتب عليها تأثير عملى يتهدد المصالح أو الأفكار الأمريكية.

وقال القيادى بحزب النور: "وكان التصور الأمريكى أن دعم تلك التيارات التى تمثل الإسلام المعتدل كالإخوان وفق تصنيفهم سيهدئ من حالة الاحتقان فى الشرق الأوسط ضد أمريكا، وسيقلل، بالتالى من استهداف مصالحها، ومن ثَمَّ سببت مواقف الدعوة السلفية وحزب النور للإخوان إزعاجاً شديداً نتيجة لعدم قُدرة الإخوان على احتوائهما داخل العباءة والمظلة الإخوانية مما ينزع عن الإخوان صفة الوكيل الحصرى للإسلام السياسى فى البلاد، وهذا نوع من تقلص النفوذ يضعف مشروعهم فى ظنهم ويحتم عليهم نسف المخالفين!".








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة