بعد انقضاء مهلة هيئة نظافة وتجميل القاهرة للخلاص منها..

اليوم السابع يرصد "زبالة وسط البلد"

الخميس، 01 أكتوبر 2009 11:06 ص
اليوم السابع يرصد "زبالة وسط البلد" القمامة لا تزال منتشرة رغم خطورة الأوبئة والأمراض
كتبت أسماء نصار ـ تصوير ماهر ملاك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اقتربت ساعة الصفر وباقى من الزمن يوم واحد على المدة التى حددها اللواء وجيه رفاعى رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، لإزالة المخلفات الموجودة بأحياء محافظة القاهرة مع بداية أكتوبر، حيث قال رفاعى إن أول يوم فى شهر أكتوبر لن نجد أى أثر للزبالة فى شوارع القاهرة.

اليوم السابع رصد الحال فى الشوارع وتحديدا فى منطقة وسط البلد، وجدنا أن الشوارع الموجودة فى قلب العاصمة حالها لا يختلف كثيرا عن باقى مناطق القاهرة. شارع طلعت حرب، وهو من أهم شوارع القاهرة والذى أعطاه السويسرى جاكوم جروبى، شهرة واسعة عندما أنشأ فى عام 1889مبنى فخما وضخما من طراز الباروك وسماه جروبى، وتوافد عليه كبار رجال الدولة، اليوم أكوام القمامة موجودة إلى جواره، استغل البعض تراكم مخلفات مواد البناء على جدران جروبى من الخارج لم يتم رفعها بعد عملية ترميم لأحد العقارات بالشارع وقاموا بإنشاء مقلب زبالة حوله.

سألنا أحد المارة اسمه أحمد عمران، قال وهو مشمئز من منظر القمامة الموجودة فى الشارع: "يا عينى على التاريخ، أكوام الزبالة وصلت إلى مكان له أهمية كبرى، لا تقل عن أهمية أهرامات الجيزة ويعتبر من كنوز مصر المعمارية فى عصرها الحديث، الأمر خطير جدا ولا يحتمل التأخير لابد من وقفة للجميع للخروج من أزمة" زبالة مصر".

أما الشوارع الجانبية بمنطقة وسط البلد، فهى ممتلئة بالقمامة المتناثرة على الأرض فى شوارع لا يوجد فيها صناديق عامة لوضع القمامة بها، وهناك شوارع امتلأت الصناديق الموجودة فيها عن آخرها، وانبعثت منها روائح كريهة جدا تضايق المارة والسكان.

من أبرز هذه الشوارع، شارع عبد الخالق ثروت وبجانب نقابة الصحفيين، وجدنا كماً هائلا من القمامة تنبعث منه رائحة كريهة جدا، لم يقتصر على الزبالة المتراكمة أمام نقابة المحامين، وبجانب نقابة الصحفيين.. لكنها امتدت إلى طول شارع عبد الخالق ثروت، نتيجة مخلفات المطاعم والمحلات التجارية، والمنازل، التى يتم إلقاؤها فى الشارع لأن صناديق القمامة ممتلئة عن آخرها.

ميدان عبد المنعم رياض مكان له أهمية كبرى، يتوافد عليه الآلاف من المواطنين، لأنه من أكبر المواقف الموجودة فى محافظة القاهرة، فيه موقف أتوبيسات هيئة النقل العام، بالإضافة لموقف المينى باص والميكروباص، تحول هو الآخر إلى مقلب زبالة، وهذا الأمر طامة كبرى، فمن المؤكد لو ظلت القمامة متراكمة فيه ستنتشر الأوبئة مع دخول فصل الشتاء، لأنه مكان عام يتردد عليه الآلاف من المواطنين، ومن المعروف أن الفيروسات تنشط مع برودة الجو وأنفلونزا الخنازير والطيور تحاصرنا من كل اتجاه.

بالقرب من مبنى ماسبيرو قرر سكان شارع 26 يوليو، تخصيص مقلب زبالة لهم دون مراعاة لأهمية المكان الموجود فيه وزارة الخارجية ومبنى التلفزيون. نعمة فرج من سكان الشارع قالت: "الحكومة لم تحترمنا ولا تعاملنا على أننا بشر من حقنا نعيش فى مكان نظيف بتحاسبنا كل شهر، وتأخذ منا فلوس على الزبالة ومبتشلهاش، نعمل إيه نسيب الزبالة فى البيوت.. لا هنرميها فى أى مكان يقابلنا ومش هنخاف على حد مبيفكرش حتى فينا".

يذكر أن اللواء وجيه رفاعى رئيس هيئة نظافة وتجميل القاهرة، صرح منذ فترة بأنه تم إعداد خطة فورية بالتنسيق بين هيئة نظافة وتجميل القاهرة، وبين جميع أحياء محافظة القاهرة، لإزالة القمامة المتراكمة فى الشوارع وبالقرب من المدارس.

وأشار إلى أن هناك جهودا كبيرة لإزالة المخلفات من الشوارع من خلال فريق الإنقاذ المركزى، الذى يعمل على مدار ‏24‏ ساعة للسيطرة على أعمال النظافة ورفع المخلفات، مؤكدا أنه سيتم الانتهاء من رفع تلك المخلفات فى بداية شهر أكتوبر وقبل بدأ العام الدراسى الجديد، ولكن جميع المؤشرات الموجودة توضح غير ذلك، وتؤكد أن الأزمة ستستمر فترة طويلة.























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة