أهالى أرض اللواء يرفضون قرار "الجيزة" بإغلاق المزلقان وإنشاء كوبرى مشاة.. إعلان حملة "متعزلناش" ومنسقها: جمعنا 16 ألف توقيع.. والمحافظ يرد: بوابة إلكترونية للمسنين وذوى الإعاقة ونقطة شرطة لضبط الأمن

الأحد، 22 ديسمبر 2013 05:57 ص
أهالى أرض اللواء يرفضون قرار "الجيزة" بإغلاق المزلقان وإنشاء كوبرى مشاة.. إعلان حملة "متعزلناش" ومنسقها: جمعنا 16 ألف توقيع.. والمحافظ يرد: بوابة إلكترونية للمسنين وذوى الإعاقة ونقطة شرطة لضبط الأمن أهالى أرض اللواء يوقعون على استمارة حملة متعزلناش
كتب أحمد عبد الرحيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
رفض أهالى منطقة أرض اللواء، فى الجيزة، قرار الحكومة بإنشاء سور على طول شارع أرض اللواء، وإغلاق المزلقان الذى يعتبر مصدر رزق العديد من الأهالى والبائعين، مؤكدين أن ذلك سيتسبب فى قطع مورد رزقهم لكثرة تردد المواطنين على هذه المنطقة ليستقلو مواصلاتهم منها، مشيرين إلى أن إنشاء كوبرى مشاة سيصعب الأمر على المسنين والنساء الحوامل فى الصعود والنزول، إضافة إلى تهميشهم وعزلهم عن منطقة المهندسين.

وأطلق عدد من شباب وأهالى منطقة أرض اللواء، حملة "ما تعزلناش"، لمواجهة غلق المزلقان وبناء سور بطول شارع السودان، واستبدال ذلك بكوبرى مشاة، مشيرين إلى أنهم لا يريدون أن يصبحوا مثل منطقة بولاق، التى أصبحت فريسة للباعة الجائلين، أو أن تصبح المنطقة وكرا للبلطجة والقتل والسرقة.

وقال أنس محمد، أحد شباب الحملة، لــ"اليوم السابع"، إنه يرفض بناء سور يعزل منطقة أرض اللواء عن شارع السودان والمهندسين، لافتا إلى رفض جميع الأهالى تكرار مأساة منطقة بولاق الدكرور، مشيرا إلى أن بناء كوبرى مشاة يسبب مشقة على الجميع خاصة المسنين، لأنه يؤدى إلى "تعذيبهم" على حد قوله، وأيضا النساء الحوامل وذوى الإعاقة وأصحاب الكراسى المتحركة، مطالبا بعدم بناء السور حتى لا نسمح للعشوائية أن تتضاعف وتنمو خلف سور المزلقان، مشيرا إلى أن بناءه سيعمل على انتشار الفوضى فى المنطقة، لبعد أقرب نقطة شرطة ومركز تابع للمنطقة حوالى 20 كيلو، لافتا إلى أن ذلك يساعد وبشكل كبير على انتشار الجريمة والبلطجة.

ومن جانبه أكد المهندس أحمد نبيل، منسق عام حملة "متعزلناش"، على أنه تم جمع 16 ألف توقيع من الأهالى لرفض إغلاق المزلقان، مضيفا أن الأهالى لا يرفضون بناء كوبرى، ولكنهم يعترضون على بناء سلم مشاة وإغلاق المزلقان، لافتا إلى أن محافظة الجيزة لم تجتمع مع الأهالى لاستطلاع رأيهم، مشيرا إلى تشكيل وفد من الأهالى لمقابلة الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، والمهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، للتنسيق بينهم لمحاولة إنشاء نفق مشاة أو بوابات مزلقان إلكترونية على السكة الحديد.

وأشار "نبيل"، إلى أن إغلاق المزلقان سيتسبب فى تكدس غير عادى وفوضى مرورية، مما يجبر الدولة مع مرور الوقت إلى إعادة التخطيط، وتكليف الدولة أعباء مالية كبيرة هى فى غنى عنها خلال الأيام المقبلة، مطالبا بضرورة الخروج من نطاق العشوائية، وليس العمل على رعايتها من خلال عزل المنطقة وغلق المزلقان.

قال وائل مهران، محامى حملة "متعزلناش"، إن الأهالى يرفضون جميعاً التحول لمنطقة بولاق الدكرور، التى عزلت ببناء سور وغلق المزلقان، لافتا إلى أن محافظ الجيزة ادعى خلال حواره على قناة "أون تى فى" أن أهالى المنطقة موافقون على ذلك.

وأضاف "مهران"، لــ"اليوم السابع"، أنه ذهب إلى محافظ الجيزة كوكيل عن الأهالى الذين جمعوا أكثر من 16 ألف توقيع لرفض بناء كوبرى المشاة، أخبره أنه سيتم مخاطبة وزير الإسكان لمحاولة احتواء الأزمة، مشيرا إلى أنهم ذهبوا مرة أخرى للمحافظة فتم إعلامهم أن الأمر بيد القوات المسلحة، التى تقوم بأعمال البناء والتنفيذ، موضحا أن الأهالى فى حالة غضب شديدة نتيجه قيام العمال بالتنفيذ فى موقع العمل، والآن نسيطر على الشباب ولكن فيما بعد لا نستطيع، ونخشى أن يحدث ما لا يحمد عقباه، لافتا إلى التصعيد خلال الفترة المقبلة، مشيرا إلى تقديم عدد من الشكاوى بمجلس الوزراء، وأيضا سيتم رفع دعاوى لوقف البناء بمجلس الدولة، لتضرر الأهالى من غلق المزلقان، ورفضهم تحويلهم إلى "بولاق أو كرداسة".

ومن جانبه قال عم صلاح، صاحب محل ملابس بمنطقة مزلقان أرض اللواء، "هما ليه عايزين يعزلونا عن منطقة المهندسين وشارع السودان، كل دا علشان عايزين نعيش عيشة نظيفه"، مشيرا إلى رفضه بناء سور عازل وعمل كوبرى مشاة، لافتا إلى أن منطقة أرض اللواء ستصبح مأوى للعشوائيات والبلطجة والباعة الجائلين لو تم بناء سور قائلاً: "هو فى شرطى هينط فوق السور علشان يطارد مجرم أو يمسكه، أو هيعدى كوبرى مشاة علشان يعمل مأمورية، ويضبط المخالفين والخارجين على القانون".

فيما أكد طه إسماعيل، صاحب مطعم بمنطقة أرض اللواء، أن بناء سلم مشاة يصعب الأمر على المسنين والحوامل وذوى الإعاقة الخاصة، وأصحاب الكراسى المتحركة الذين سيجدون صعوبة فى صعود وهبوط السلم، رافضا الأعمال التى تتم دون استطلاع رأى الأهالى على حد قوله، قائلاً: "السلم هيخلى الناس تطمع فى بعضها، وعمليات التحرش بالبنات والسرقة هتزيد، واحنا كدا مش هناكل عيش زى الأول ولا هنسترزق"، موضحا أن عدد المواطنين المقبلين على المطعم ببناء السور هيقلو بكتير وبالتالى سيتعرض للخسارة ومن ثم إغلاق المطعم.

وأشار ربيع محمد، أحد أهالى المنطقة، إلى أن الأهالى مستعدون لرصف الطرق بأرض اللواء جميعا على حسابهم الخاص، وتطوير المزلقان ليصبح إلكترونيا، لافتا إلى أن القدرة المالية لأهالى المنطقة متوفرة، موضحا أن اعتراضهم على غلق المزلقان يأتى لرفضهم أن يكون أقرب مركز شرطة للنجدة على بعد 30 كيلو، وأن تصبح أرض اللواء مرعى للمجرمين والمسجلين نتيجة الغياب الأمنى لبناء السور، إضافة إلى أن المنطقة أغلبيتها أبراج ومحلات ومطاعم حديثة لم يتعد عمرها الــ 50 سنة، متسائلاً لمصلحة من عزلنا و"احنا مش هنتحول لبولاق أو كرداسة".

ومن جانبه أكد الدكتور على عبد الرحمن، محافظ الجيزة، أنه لن يتم إغلاق مزلقان أرض اللواء بسور كما ردد عدد من الأهالى هذا الكلام، وجارى العمل لإنشاء الكوبرى العلوى لأرض اللواء، لافتا إلى أنه سيتم عمل بوابة إلكترونية خاصة للمسنين والحوامل وذوى الإعاقة، للمرور دون الصعود والنزول على كوبرى المشاة، الذى سيتم إنشاؤه للأصحاء فقط.

وأضاف "عبد الرحمن"، لــ"اليوم السابع"، أنه يشتم رائحة الفتنة من حملة"متعزلناش"، مؤكدا أن أرض اللواء لن تنعزل عن المناطق المجاورة لها كما يدعى بعض المواطنين، إضافة إلى أنه لا يمكن السماح بعودة أرض اللواء إلى مركز كرداسة مرة أخرى، وأن مطالب الأهالى بالمنطقة مجابة بالفعل، عقب لقاء أعضاء الحملة بالمحافظة، وتم الاتفاق على ذلك ولا داعى لإثارة الموقف أكثر.

وأشار محافظ الجيزة، إلى أن منطقة أرض اللواء ليست محرومة كما يدعى البعض، لافتا إلى أنه خلال الفترة الأخيرة تم إنشاء مدرسة أرض اللواء التجريبية الجديدة، والتى تعتبر أول مدرسة تخدم أهالى أرض اللواء، وأيضا تم البدء فى توسعة مدرسة القدس بــ 11 فصلاً إضافيا، لاستيعاب عدد أكبر من الطلاب، بجانب رصف الطريق الأبيض، وتبليط 22 شارعا، موضحا أنه سيتم إنشاء نقطة شرطة، وأيضا نقطة شرطة لتنظيم المرور، إضافة إلى وجود سيارة شرطة دائمة، أسفل الكوبرى العلوى بمزلقان أرض اللواء، الذى يتم إنشاؤه حاليا بالمحافظة، وتشرف على إنشائه القوات المسلحة.

وأضاف "عبد الرحمن"، أنه سيتم توفير منافذ للباعة الجائلين، أسفل الكوبرى العلوى لأرض اللواء، للمتواجدين على جانبى الطريق ومحاولة احتوائهم، وإيجاد مكان مناسب لهم بدلاً من تواجدهم بالشارع، مطمئنا الأهالى من تخوفهم من العزل وانتشار أعمال البلطجة والعنف فى المنطقة قائلاً: "الشرطة ستكون فى كل مكان، ولن يتم السماح لأحد بالاعتداء على الآخر دون المحاسبة".
















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

م. حسن الخشاب

سبحان الله... بصراحة فى حاجة مش مفهومة

عدد الردود 0

بواسطة:

مصرى عربى اصيل

الكارو هو الحل بلا سكه حديد بلا دياولو

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامه فتحي

حرام الملايين دي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة