الجربا يعلن مشاركة أكراد سوريا فى مؤتمر جنيف2 بوفدين

أعلن رئيس الائتلاف السورى المعارض أحمد الجربا أن أكراد سوريا سيشاركون فى مؤتمر جنيف-2 ضمن وفدين، الأول مع المعارضة، والثانى مع النظام.

وقال الجربا على هامش زيارته مخيم كوروكوسك للاجئين السوريين فى محافظة اربيل "الأكراد سيشاركون فى مؤتمر جنيف بوفدين، وفد من ضمن الائتلاف، ووفد النظام"، مشددا على أن "الأمر منتهى".

وتتواصل فى اربيل منذ الثلاثاء اجتماعات كل من المجلس الوطنى الكردى السورى المعارض، المدعوم من قبل إقليم كردستان العراق، ومجلس الشعب لغربى كردستان والذى يعتبر الجناح السورى لحزب العمال الكردستانى والمعروف عنه بعلاقته مع النظام السورى.

وتهدف هذه الاجتماعات للوصول إلى رؤيا موحدة ومشتركة بخصوص مشاركة الأكراد فى مؤتمر جنيف-2 فى شهر كانون يناير المقبل.

وقال نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديموقراطى الكردى فى سوريا والمتحدث الرسمى باسم المجلس الوطنى الكردى فى سوريا لفرانس برس "عقدنا سلسلة من الاجتماعات مع الأخوة فى مجلس الشعب لغربى كردستان بهدف توحيد الموقف الكردى وقد اتفقنا على توحيد الرؤيا".

ورغم تأكيد الجربا أن الأكراد سيشاركون فى وفدين وان "الأمر منتهى"، قال إبراهيم "اتفقنا على تشكيل هيئة استشارية لمتابعة عقد المؤتمر والعمل من اجل حضور وفد كردى مستقل، وفى حال اذا تعذر ذلك سنتحدث بالرؤيا المشتركة ونحرص أن يمثل الوفدان إرادة الشعب الكردى فى سوريا من اجل سوريا ديموقراطية".وتابع "نحن متفقون على استمرار الثورة السلمية الديموقراطية فى مناطقنا وحمايتها من أى تدخل عسكرى".

ووقعت مؤخرا خلافات بين المجلس الوطنى الكردى السورى ومجلس الشعب لغربى كردستان، وصلت إلى حد القطعية بعد إعلان حزب الاتحاد الديموقراطي، الذى يمثل التيار الرئيسى فى مجلس الشعب لغربى كردستان، تأسيس إدارة محلية بشكل منفرد فى شمال سوريا.

كما أدت هذه الخلافات إلى إغلاق المعبر الحدودى سيمالكا بين إقليم كردستان العراق والمناطق ذات الأغلبية الكردية فى سوريا، قبل ان يعلن عن إعادة فتحه الأربعاء اثر اجتماعات الطرفين فى اربيل.

ويدعم إقليم كردستان العراق الأحزاب الكردية السورية المنضوية تحت لواء المجلس الوطنى الكردى السوري، فى حين يعتبر حزب الاتحاد الديموقراطى الجناح السورى لحزب العمال الكردستاني.

وكان الائتلاف السورى المعارض اعتبر فى نوفمبر الماضى حزب الاتحاد الديموقراطى الكردى "تنظيما معاديا للثورة السورية"، وذلك غداة إعلان تشكيل الإدارة المحلية.

واعتبر الائتلاف أن هذا الحزب بات "تشكيلا داعما لنظام الرئيس بشار الأسد، وعاملا من خلال جناحه العسكرى المعروف باسم قوات الحماية الشعبية الكردية، ضد مصالح الشعب السورى ومبادىء ثورته".