بالصور.. تل الكيلانى بطور سيناء مسرحًا للتعايش الحضارى بين الأديان

الخميس، 19 ديسمبر 2013 01:57 ص
بالصور.. تل الكيلانى بطور سيناء مسرحًا للتعايش الحضارى بين الأديان تل الكيلانى بطور سيناء
جنوب سيناء ـ فايزة مرسال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بسيناء ووجه بحرى، أن منطقة تل الكيلانى بطور سيناء شهدت أروع صفحات التعايش الحضارى بين الأديان كنموذج للتعايش الحضارى فى ربوع مصر، والتى تنطق بها حقائق التاريخ والاكتشافات الأثرية، ويضم تل الكيلانى الميناء المملوكى التى كشفت عنه بعثة آثار مركز دراسات الشرق الأوسط اليابانية، برئاسة دكتور مؤتسو كاواتوكو، تحت إشراف منطقة جنوب سيناء للآثار الإسلامية والقبطية، والذى كان يخدم حركة التجارة بين الشرق والغرب، وكذلك نقل المؤن من ميناء الطور إلى دير سانت كاترين والعكس عبر طريق وادى حبران وكذلك خدمة الحجاج المسلمين والمقدسين المسيحيين، وكان المسلمون والمسيحيون منذ عام 1885م حين تحول طريق الحج البرى عبر سيناء إلى الطريق البحرى يركبون نفس السفينة من القلزم (السويس) إلى ميناء الطور ثم يتوجهون سوياً إلى منطقة الجبل المقدس (سانت كاترين حاليا) لزيارة معالمه، وترك الحجاج المسلمون نقوشهم بالجامع الفاطمى داخل الدير وترك المقدّسون المسيحيون نقوشهم على جبل الناقوس بطور سيناء، وبعدها يستكمل المقدّس المسيحى طريقه للقدس ويعود الحاج المسلم لميناء الطور لاستكمال رحلته عبر خليج السويس والبحر الأحمر إلى جدة ومنها لمكة المكرمة.

ويضيف دكتور ريحان أن تل الكيلانى يضم جامعاً من عهد الخديوى توفيق اشترك فى بنائه عمال مسيحيون، ويضم الجامع مقام سيدى الجيلانى مساحته 22م طولاً 12م عرضاً، كما يضم منازل تعتبر طرازاً فريداً من المبانى، حيث بنيت بالكامل من الأحجار المرجانية عام 1826م واستخدمت لسكن عمال ميناء الطور الحديث والصيادين وأسرهم، وكذلك الأسر المسيحية التى كانت تعمل بالميناء مع المسلمين، كما استخدم بعضها قناصل الدول الأوربية، وبنيت هذه المنازل بأسلوب المداميك فى بناء الجدران والحوائط الداخلية مع ملأ الجدار من الداخل بالأحجار الصغيرة والطفلة البحرية وقطع الأخشاب الصغيرة لزيادة تماسك الجدران، وتم تسقيفها بالعوارض الخشبية التى توضع بشكل أفقى تستند على الجدران وتغطى بألواح خشبية أو حصير، وفوق كل ذلك تغطى بالطفلة بعد تسويتها ليوضع فوقها البلاط.

ويتابع "ريحان" أن تل الكيلانى يضم مركزاً لرهبان دير سانت كاترين، وهو دير القديس جاورجيوس بتل الكيلانى الملاصق لميناء الطور القديم، ويشمل كنيسة واستراحة للرهبان، وبنيت الكنيسة على اسم القديس مارجرجس والدير تخطيطه شبه منحرف محاط بسور مقاسات أضلاعه الشمالى 84م، الجنوبى 108م، الشرقى 70م، الغربى92م وله مدخل مغلق بالجدار الغربى فى مواجهة تل الكيلانى، وهو المدخل القديم وفتح مدخل حديث بالجدار الشمالى فى مواجهة مدينة الطور ومساحة الكنيسة 28م طولاً و26م عرضاً يصعد إليها بدرج يؤدى إلى النارزكس، وهو الجناح المستعرض بين مدخل الكنيسة والصالة وعلى يساره حجرة بها رفات القديس جاورجيوس، ويؤدى النارزكس لصالة الكنيسة المكونة من صالة وجناحان على الطراز البازيليكى وتقع قلايا الدير بالجزء الغربى.

وينوه د. ريحان إلى أن القديس جاورجيوس كان يعمل فى رتبة إدارية ورهبانية داخل دير سانت كاترين (حافظ الأمانات)، وقد أقام فى روسيا لسنوات، ثم قرر أن يأتى لديره الروحى وهو دير سانت كاترين، ونظراً لظروفه الصحية وعدم تحمل البرد القارس بنى قلاّية فى وادى الأربعين بكاترين وعاش بها ثم جاء إلى دير الطور بالكيلانى، وبدأ فى بناء كنيسة جديدة ما بين عامى (1304- 1305هـ/1886-1887م)، وعثر على رفاته بدير الوادى المكتشف بقرية الوادى 5كم شمال الطور، وتم نقله إلى الدير الكائن بمنطقة الكيلانى المعروف بدير القديس جاورجيوس.





















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة