ننفرد بتفاصيل الزيارة الثالثة للبابا تواضروس للمهجر.. البابا يقيم أول قداس بـ"زيورخ" بحضور كبير للأقباط.. ويشارك الأطفال بالترانيم الروحية.. ويزور قبر القديسة فيرينا المصرية بأوروبا

أنهى قداسة البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارته الأولى لسويسرا والذى كان فى استقباله مطار زيورخ الدولى وفد كبير من الجالية المصرية بسويسرا، وفى مقدمتهم نياقة الحبر الجليل الأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب البابوى لأوروبا، ونيافة الحبر الجليل الأنبا جبريل أسقف أيبارشية النمسا والقطاع السويسرى الألمانى، والسفير ساهر حمزة سفير جمهورية مصر العربية بسويسرا، وقنصل مصر العام بسويسرا والقس أيسيذورس الصمويلى كاهن كنيسة مارمرقص والشهيد موريس بزيورخ، وجمع كبير من شعب الكنيسة القبطية بمدينة زيورخ.


وقال البيان الرسمى للكنيسة القبطية، إنه فى صباح السبت 7 ديسمبر 2013، قام قداسة البابا تواضروس الثانى بصلاة القداس الإلهى بكنيسة القديس مارمرقص والشهيد موريس بزيورخ، بمشاركة نيافة الحبر الجليل الأنبا كيرلس ونيافة الحبر الجليل الأنبا جبريل، واجتمع مع شعب الكنيسة بعد القداس، حيث ألقى عليهم كلمة روحية وأجاب على أسئلتهم ثم قدمت كورالات الكنيسة بعض الترانيم الروحية.


وأضاف أنه فى مساء نفس اليوم، زار كنيسة "فاسر كيرخا" التى تعنى كلمة كنيسة الماء، نظرًا لوجودها بجوار النهر وهى الكنيسة التى استشهد فيها القديسون الأقباط الذين حضروا إلى سويسرا مع الكتيبة الطيبية بقيادة القائد موريس، وتوجد بهذه الكنيسة الصخرة التى استشهد عليها هؤلاء القديسون وهم الشهيد فيلكس وأخته الشهيدة ريجولا والشهيد إيكسوبرونتوس ولا زالت حتى يومنا هذا توجد على هذه الصخرة أثار دماء هؤلاء الشهداء الأقباط الذين استشهدوا فى أوائل القرن الرابع الميلادى، والذين حدثت من خلالهم بقوة الله عجائب ومعجزات كثيرة، من أشهرها حملهم لرؤوسهم بعد استشهادهم ومشيهم بها إلى أعلى التل لمسافة 26 مترًا، ليعرف الجميع أنهم يريدون أن يدفنوا فى المكان الذى بنيت فيما بعد فوقه تلك الكنيسة التى زارها قداسة البابا.

وتابع: "من المعروف أنه على ختم مدينة زيورخ السويسرية توجد صورة الثلاثة القديسون الأقباط شهداء الكتيبة الطيبية فيلكس وريجولا كسيوبرانتوس".

وفى يوم الأحد 8 ديسمبر 2013، صلى البابا تواضروس الثانى القداس الإلهى بإحدى أكبر الكنائس بوسط مدينة زيورخ، بحضور جمع كبير من شعب مدينة زيورخ وجنيف، وبعد صلاة القداس ألقى قداسته كلمة روحية، وشارك الأطفال الذين تجمعوا حوله فى فرح ببعض الترانيم الروحية وقدمت كورالات الكنيسة بعض الترانيم الروحية باللغات العربية والإنجليزية والألمانية، ومن المعروف أن سويسرا يوجد بها أربع لغات فيتحدث الألمانية 66% من شعبها ويتحدث الفرنسية 22 % من شعبها ويتحدث الإيطالية 7 % من شعبها هذا بخلاف اللغة الرومانية القديمة" .


وأشار البيان إلى أنه وفى مساء يوم الأحد، زار البابا ونيافة الأنبا جابريل أحد أكبر الأديرة الكاثوليكية بأوروبا فى منطقة إينسيدلن، وهو دير القديسة العذراء مريم القريب من مدينة زيورخ، حيث استقبله رئيس الدير أبت مارتن بالترحاب على باب الدير، واستقبله أيضًا رهبان الدير الذين يبلغ عددهم أكثر من ستين راهبًا، ومن الجدير بالذكر، أنه فى هذا الدير توجد غرفة دائمة لأحد الرهبان الأقباط بها، وقد تبادل الهدايا مع رئيس الدير والرهبان المتواجدين به، وكان لقاء طيب تبارك به الجميع.


وتابع البيان، أنه فى يوم الاثنين 9 ديسمبر 2013 زار قداسة البابا تواضروس الثانى ونيافة الأنبا جابريل وبرفقته بعض أعضاء من الشعب القبطى بزيورخ لزيارة إلى مدينة تسورساخ والتى تبعد 40 كم عن مدينة زيورخ، حيث كنيسة لقديسة مصرية قبطية على أرض سويسرا هى القديسة فيرينا، التى جاءت من أرض طيبة الأقصر عاصمة مصر القديمة إلى وسط أوروبا مع الكتيبة الطيبية برئاسة القائد موريس و اسم فيريبنا هو اسم فرعونى مصرى معناه زهرة المدينة وهى قديسة مصرية تقدسها سويسرا .

وأكد البيان، أن البابا تواضروس الثانى قدم جزء من رفات القديسة فيرينا ثم زار قبر القديسة فيرينا، وألقى كلمة روحية للشعب وتم عمل تمجيد للقديسة فيرينا.