قال الدكتور صلاح المليجى لـ"اليوم السابع" أن "الفنان وأستاذه" فكرة جادة وبناءة يسعى القائمون عليها إلى ترسيخ مفاهيم قيمية عديدة تنمى الوعى الفنى وتنشر معانى سامية للوفاء والعرفان للرواد والأساتذة وباختيار الثنائى الفنانة الراحلة عفت ناجى والفنان عصمت داوستاشى يكون التوفيق قد حالف القائمين عليه فى اختيارهم النموذج الأمثل لتجسيد تلك العلاقة السامية والراقية بين الأستاذ وتلميذه، والذى يمكن اعتباره البوصلة التى توجه والمعيار الذى يُمكن القياس عليه فيما هو قادم من مشاريع فنية يستهدفون تقديمها فى سياق هذه الفكرة الراقية والمتميزة.
وأضاف المليجى: المتخصصون والباحثون فى الشأن التشكيلى يعلمون كم كانت الرائدة العظيمة عفت ناجى أمينة لتلميذها النجيب عصمت ومؤمنة بقدراته وموهبته فاحتضنته علمياً وفنياً ونقلت إليه خُلاصة رحلتها الفنية الثرية بالتجارب والخبرات وبالمثل كم كان الفنان عصمت داوستاشى وفياً ومخلصاً للمُعلم والقدوة فى حياتها وبعد رحيلها، مُعتزاً وفخوراً بتلمذته على يديها، حاملاً وحامياً لمدرستها وتراثها الإبداعى.
ويؤكد المليجى، أن المعرض يُتيح فرصة مُطالعة أحدث تجربة فنية للفنان عصمت داوستاشى أطلق عليها أسم مجموعة "السهم" والتى ستكون رافداً إضافياً للمُتعة والإبهار لهذا المعرض الثرى بمحتواه ومضمونه وأهدافه."
وعن تلك التجربة قال الفنان عصمت داوستاشى: "مجموعة السهم الجديدة (عشر لوحات) رسمتها بعد ثورة 30 يونيو مع هذه اللوحات الأربع التى رسمتها قبل الثورة عن الفتاة والشيخ (مصر والذين كانوا يرغبون ومازالوا أن يلتهموها) وسيكون فى معرضى لوحات أستاذتى الفنانة الرائدة عفت ناجى (1905- 1994) فى معرض فريد من نوعه للتلميذ والأستاذة وفيه سيقدم ويوزع الفنان الكبير السفير يسرى القويضى كتابه الهام (الرائدة عفت وتلميذها عصمت (.
