عادات المصريين الغذائية قنابل موقوتة.. المخللات تصيب بالغثيان.. تسبيك الطعام لا يقدم سوى عسر الهضم والانتفاخ.. الأسماك تزيد رغبتك الجنسية ولا تمنحك القدرة عليها.. والنتيجة مصر الأولى فى السمنة والسكر

قنابل غذائية موقوتة وضعها أهالينا على موائدنا، ونضعها نحن على موائد أولادنا، أخطرها المغات للمرأة المرضع، المخلل فى فترة الحمل، الحمام والجمبرى لقدرات جنسية أفضل، تسبيك الطعام، التحلية، ما يؤدى إلى أن تنفجر فى وجه صحتنا جميعا، وتحتل بها مصر مراكز متقدمة بين دول العالم فى أمراض السمنة والسكر وغيرها.

ومن أشهر تلك القنابل على موائد المصريين هى:
القنبلة الأولى.. المغات والزبدة لرضاعة وفيرة!
أكد الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء أن 90% من مكونات لبن الأم تعتمد على الماء فقط ولا يعتمد على تناول الطعام الدسم أو السكريات، مضيفا أنه من المعروف أن الجسم بعد تناول كميات كبيرة من الدهون والسكريات، يحتاج لكميات كبيرة من الماء لكى تساعده على هضم تلك النوعية من الطعام، وهو ما يزيد الشعور بالعطش ويدفع السيدة لشرب المياه، وهنا يزيد إدرار اللبن نتيجة لإمداد الجسم بالماء، وليس لتناول الدهون والسكريات، مدللا على ذلك بأن معظم الحيوانات التى تتميز بجودة ووفرة حليبها كالبقر والماعز والجمال، تعتمد فى غذائها على الماء والخضروات وبعض البقوليات فقط.

القنبلة الثانية.. الأكل المسبك
من المعتقدات الخاطئة فى طرق إعداد الطعام بالمطبخ المصرى هو تسبيكه، ويؤكد الدكتور خالد يوسف أخصائى التغذية على أضرار تلك الطريقة قائلا: يعتقد البعض أن تسوية الطعام بطريقة التسبيك يحسن مذاقه ويضيف إلى قيمته الغذائية، والواقع أن تلك الطريقة لا تقدم سوى قائمة من الأمراض مثل عسر الهضم والتلبك المعوى وانتفاخات القولون، هذا بجانب السمنة ومجموعة الأمراض التى تنتج عنها، مع العلم أن إضافة التوابل والأعشاب الصحية مثل الكمون والكركم والشمر والينسون لها دور فعال فى تسهيل هضم وامتصاص الأطعمة بدون متاعب، كما أنها يمكن أن تقدم لمذاق الطعام ما هو أكثر مما تقدمه طرق الطهى غير الصحية .

القنبلة الثالثة.. المخللات والملح
قبل معرفة أضرار هذا الطعام على الحمل، يجب أن نعلم أسباب غثيان الحمل والتى يوضحها الدكتور عطية أبو النجا قائلا: حدد الأطباء ثلاث عشرة نظرية لأسباب غثيان الحمل لعل من أكثرها ترجيحا هو عدم انتظام الهرمونات، ولكن فى جميع الحالات فالغثيان يعتبر نتيجة لانخفاض ضغط الدم، وتناول طعام يحتوى على نسبة عالية من الأملاح لا يؤدى إلى ارتفاع الضغط، كما هو شائع، بل على العكس يؤدى إلى انخفاضه ولتوضيح ذلك يمكن أن نلاحظ أثر تناول الطعام المالح والحار على اللسان الذى يؤدى إلى حرقه، وذلك ناتج عن احتواء اللسان على أطراف عصبية تجعله يستشعر تلك المواد.

وأضاف أبو النجا أن تأثير تلك المواد على البلعوم والقناة الهضمية والمرىء خطير، وهى أعضاء تتميز برقة جدرانها، مما يؤدى إلى لجوء تلك الأعضاء لإفراز عصارتها بشكل كامل كوسيلة للحماية من تلك المواد وتخفيف أثر الحروق الناتجة عنها، وهذا المجهود المبذول من تلك الأعضاء يؤدى إلى انخفاض ضغط الدم، وبالتالى زيادة أعراض الغثيان وليس القضاء عليها كما هو شائع.

القنبلة الرابعة.. الحمام والضانى والجمبرى قائمة طعام خاصة للرجال
ما الدور الذى يمكن أن تلعبه أنواع معينة من الطعام فى زيادة القدرة الجنسية عند الرجال؟ وخاصة تلك الأنواع التى يتعامل معها المصريون على أنها من أهم وسائل زيادة القدرة الجنسية.

الدكتور محمد إمبابى استشارى أمراض الجلدية والذكورة، يؤكد أن القدرة الجنسية لا ترتبط نهائيا بنوعية الطعام، ولكن هناك بعض الأطعمة "كالأسماك" والتى تساعد على زيادة الرغبة الجنسية وليس القدرة الجنسية، والفرق بينهما كبير، فيمكنك امتلاك الرغبة ولكنك لا تملك القدرة على الممارسة وهى ما لا يستطيع أى طعام تقديم العون فيه.

ومن المفاهيم الخاطئة هى تناول أطعمة معينة كالحمام ولحم الضأن والأسماك قبل الممارسة الجنسية، اعتقادا أن تلك الأنواع تساعد على أداء جنسى أفضل وهو فى الواقع أمر خال من الصحة بل إن نتائجه عكسية، حيث تؤدى إلى ضعف كمية الدم المتدفق فى الأعضاء التناسلية نتيجة استهلاك جزء كبير منه فى عملية هضم الطعام .

القنبلة الخامسة.. التحلية بعد الأكل
تناول الحلوى والفواكه بعد الوجبات الرئيسية من العادات المصرية الأصيلة، وعن أضرار ومساوئ تلك العادة يقول الدكتور خالد يوسف إن التحلية بالفواكه أو الحلويات بعد تناول الطعام خطأ فادح، يؤدى إلى العديد من المشاكل الصحية أهمها زيادة التخمر وانتفاخ البطن وعسر الهضم وهو ما يعتبر من أهم أسباب زيادة حجم البطن أو الكرش والذى يصعب التخلص منه فيما بعد.