تقرير وفد القومى لـ"الأمومة والطفولة" لسجن القناطر يؤكد: 35 أمّا سجينة لديهن أطفال داخل السجن وأعمارهن بين20 و40 عاما.. والمجلس يقترح توفير أخصائيين نفسيين

السبت، 14 ديسمبر 2013 12:53 م

جانب من الزيارة

كتب محمد محسوب

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ينشر "اليوم السابع" التقرير النهائى للزيارة الأولى للمجلس القومى للأمومة والطفولة لسجن النساء بمدينة القناطر، والتى قام بها وفد من المجلس ورافقه ممثلون عن مكتب وزير الداخلية ومن قطاع حقوق الإنسان بالوزارة.

وقال المجلس فى تقريره، إن الهدف من الزيارة هو التعرف على واقع الأمهات السجينات وأطفالهن ومدى حصول كل منهما على حقوقه الواردة بقانون الطفل رقم 12/1996 والمعدل بالقانون رقم 126/2008، وكذلك المواثيق الدولية التى صدقت عليها مصر فى هذا الشأن، للتعرف على الخطوات والتدابير المتبعة لهذه الفئة من الأمهات والأطفال، مضيفا أن المجلس أخذ نموذج سجن القناطر للنساء كأحد أبرز السجون التى تودع بها النساء المحكوم عليهن أو المحبوسات احتياطيا.

وأضاف التقرير أن السجينات يمارسن أنشطة وأعمالا بالسجن حيث يوجد مكان لممارسة الهوايات والرسم ومكتبة مزودة بعدد من الكتب تضم موضوعات متنوعة، وتتردد السجينات على المكتبة باعتبارها أحد مصادر المعرفة والتسلية بالإضافة إلى وجود التليفزيون الذى يعمل على القنوات المحلية فقط.

وتابع التقرير أنه يوجد أيضا صالة لممارسة الهوايات للسجينات حيث تعمل بها السجينات فى أشغال الإبرة والكروشية والمفارش والتطريز وكذلك المشغولات اليدوية، والسجينات اللاتى يعملن فى هذه المشغولات يحصلن على عائد شهرى يودع فى الأمانات الخاصة للسجينة من أجل أن تصرف منه على نفسها، أيضا توجد كافتيريا تباع فيها كل أنواع الخضراوات والفواكه واللحوم بأسعار مدعمة.

وأشار التقرير إلى أنه يوجد فى السجن مصنع للملابس وبه 60 ماكينة وتعمل به عدد كبير من النزيلات حيث يتم تعليم السجينات القيام بأعمال التصنيع وإنتاج ملابس المسجونين والقوات ويقوم على تصنيع طلب جهات الدولة المختلفة ويحصلن على أجور تتجاوز الألف جنيه، ومن المشغل إلى مصنع السجاد الذى يضم 6 أنوال وينتج كل نول سجادة شهرياَ، ويعد من الإنتاج المتميز من السجاد اليدوى كما يوجد مستشفى السجن الذى يتكون من طابقين فى الأول عيادات والثانى خاص بالمرضى، وتضم المستشفى عدد من الأسرة و2 حضانة للأطفال المبتسرين وغرفة عمليات وغرفة إفاقة ومعمل تحاليل ووحدة أشعة عادية وتليفزيونية ووحدة أسنان ويعمل بها عدد كبير من الأطباء والطبيبات فى مختلف التخصصات.

وأوضح التقرير أن الوفد أجرى العديد من اللقاءات مع الأمهات السجينات ومنهن سجينة 25 سنة مسجونة فى قضية تزوير منذ 6 شهور ونصف، وتمت الولادة فى السجن لديها ابن فى مؤسسة عمره 9 سنوات، وبنت فى الصف الثانى الابتدائى والأطفال يزوروها أحيانا كما التقى سجينة أخرى فى قضية سرقة، مدة الحكم 5 سنوات لديها طفل عمره عام و9 شهور، وُلد فى السجن وعندما يخرج سيظل مع والدة المسجونة، والأب فى سجن وادى النطرون, حصل الطفل على الرضاعة الطبيعية لمدة شهرين ثم توقف لوحده، وذكرت السجينة أنها "لما أخرج هاقعد فى البيت باقى عام واحد على الخروج ولا أخرج فى زيارات خارجية"، بالإضافة إلى لقاء العديد من السيدات.

واستطرد التقرير أن عدد الأمهات الحاضنات 35 أمّا تتراوح أعمارهن بين (20، 40 عاما) وأنه يتم فصل الطفل عن الأم بعد إتمام عامين ويتم إيواؤه بأحد دور الرعاية أو تسليم الطفل لأحد أقاربه حيث لم يتم بعد إنشاء دور الحضانة الإيوائية داخل السجن وأنه تم الحصول على موافقة بتخصيص مبلغ 8 ملايين جنيه وجارى حالياً طرح إجراءات المناقصة, كما تم تخصيص مساحة بحديقة السجن لإنشاء الحضانة الإيوائية بالسجن بالتنسيق مع وزارة التضامن الاجتماعى, وسوف يشمل مبنى الحضانة على قاعات للنوم وقاعات للدراسة وقاعة للعب ومكتبة.

وتابع "تحصل الأم الحامل داخل مستشفى السجن على الرعاية الصحية أثناء فترة الحمل من خلال عيادة نساء وولادة يتردد عليها استشاريون وكذلك مجهزة لإجراء عمليات الولادة الطبيعية والقيصرية ويوجد حضانتان للأطفال المبتسرين وإذا كانت الأم فى حاجة إلى رعاية طبية خاصة يتم إحالتها للمستشفيات التعليمية خارج السجن كما تحصل الأم الحامل على التطعيمات الخاصة بها أثناء فترة الحمل وتطعيم الأطفال داخل السجن بالتنسيق مع وزارة الصحة.

وأكد أنه فيما يختص بتغذية الأم الحامل يتم صرف وجبات مضاعفة لها أثناء فترة الحمل كما يتم توفير الأدوية للأم والطفل وكذلك الألبان الصناعية كما يتم صرف علاج شهرى سواء للأم أو الطفل إذا كان لديهم مرض مزمن، كما أن هناك سلفة بمبلغ 15 ألف جنيه تكون متاحة لدى إدارة السجن لهذا الغرض بالإضافة إلى وجود أخصائيين اجتماعيين وأخصائية نفسية بالإضافة إلى وجود استشاريين متواجدين مرة أو مرتين أسبوعيا.

كما اقترح المجلس توفير استشاريين لعلاج الأمهات السجينات داخل السجن بدلا من تحويلهن للمستشفيات الجامعية إلا فى الحالات التى تستدعى ذلك، وإجراء ندوات تثقيف وتوعية صحية واجتماعية ودينية للأمهات السجينات، وتقديم الدعم المادى والعينى للأمهات السجينات وأطفالهن، وتقديم الدعم القانونى للأمهات فى حالة احتياجهن لذلك، وتقديم المساندة النفسية والاجتماعية لأطفال السجينات خارج السجن، ومتابعة أطفال الأمهات السجينات خارج السجن لحل المشكلات الاجتماعية والتعليمية التى تعوق استمرارهم فى التعليم.