الأمطار تعرقل حركة المرور فى شوارع القاهرة والمحافظات

الجمعة، 13 ديسمبر 2013 02:26 م
الأمطار تعرقل حركة المرور فى شوارع القاهرة والمحافظات الأمطار غمرت الشوارع
تصوير حسام عاطف

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تعرضت اليوم معظم أنحاء الجمهورية لموجة من الطقس السيئ، وذلك لليوم الثانى على التوالى، حيث أغرقت الأمطار الشوارع والميادين بسبب نوة "الفيضة الصغرى"، فيما قررت سلطات ميناءى الإسكندرية والدخيلة غلق "بوغاز"، بسبب ارتفاع الأمواج إلى 3 أمتار ونشاط سرعة الرياح، وهو ما أعاق حركة الملاحة من وإلى بوغاز.

وشهدت البلاد نشاط الرياح على أغلب الأنحاء، وهو ما أدى إلى زيادة الإحساس ببرودة الطقس، واضطراب الملاحة البحرية فى البحرين المتوسط والأحمر، وطقس شديد البرودة على كل الأنحاء، كما تكوّن الصقيع على وسط سيناء، وتكاثرت السحب المنخفضة والمتوسطة التى صاحبها سقوط أمطار على السواحل الشمالية والوجه البحرى والقاهرة حتى شمال الصعيد وسيناء، حيث كانت غزيرة ورعدية على السواحل الشمالية وسيناء، مصحوبة بانخفاض آخر فى درجات الحرارة، وكانت أقل من معدلاتها.

واشتدت سرعة الرياح الشديدة أمس، حيث وصلت لحد العاصفة خاصة على شمال البلاد ومدن الساحل، والتى تراوحت من 55 إلى 65 كيلومترا فى الساعة مع هبات نشطة قصوى تصل إلى 100 كيلومتر، كما انخفضت سرعات الرياح بالتوجه للجنوب وظلت شديدة أيضا، حيث سجلت قيمة ساعية متوسطة فى القاهرة من 45 إلى 55 كيلومترا فى الساعة مع هبات نشطة قصوى وصلت إلى 80 كيلومترا فى الساعة.

وامتد تأثير الرياح النشطة حتى وسط الصعيد والبحر الأحمر بشكل أقل، وأدى إلى تدهور الرؤية على الطرق السريعة والصحراوية، كما تكاثرت السحب وهطلت الأمطار التى تتركز غزارتها على المدن الساحلية وشمال الدلتا، مع امتدادها للمناطق الداخلية بشكل متقطع خاصة فى ساعات الصباح، فيما بلغ ارتفاع الموج فى البحر المتوسط من 4 إلى 5 أمتار، وكانت الرياح السطحية شمالية غربية، أما فى البحر الأحمر فتراوح ارتفاع الأمواج من 2 إلى 3 أمتار، مصحوب برياح سطحية شمالية غربية.

ومن المتوقع أن يستمر سوء الأحوال الجوية حتى السبت مع نشاط الرياح على القطاع الغربى من البلاد، مع قدوم هبات قوية غير منتظمة على باقى المناطق الشمالية فى وقت متأخر من الليل، واضطرب البحر المتوسط، وهو ما يتسبب فى تعطل حركة الملاحة البحرية فى موانئ الإسكندرية، وذلك بسبب تعمق تيار هوائى شديد البرودة قادم من شمال شرق أوروبا على منطقة شرق البحر المتوسط ومنخفض جوى آخر عميق فى طبقات الجو العليا، وهو ما يتسبب فى تكاثر السحب على السواحل الشمالية مصحوب بهطول أمطار غزيرة تكون رعدية أحيانا، تتقدم الأمطار نحو المناطق الداخلية فى وقت متأخر من ساعات الليل والساعات الأولى من الصباح بشدة متفاوتة، لتشمل أغلب مناطق الدلتا والقاهرة ومدن القناة وخليج السويس وشمال الصعيد وشمال ووسط سيناء مع أجواء شديدة البرودة على كل المناطق.

ويتوقع خبراء الأرصاد أن يستمر تكاثر السحب على شمال ووسط البلاد، مع هطول للأمطار التى تكون غزيرة أحيانا على مناطق الساحل الشمالى وشمال الدلتا، وتشتد غزارتها كلما اتجهنا شرقا باتجاه دمياط وبورسعيد وشمال سيناء مع تساقط الثلوج أحيانا، كما يمتد تساقط الأمطار بشكل متفرق لمناطق الدلتا والقاهرة وحتى شمال الصعيد ومناطق خليج السويس وسيناء، خاصة بعد منتصف النهار.

ويستمر نشاط الرياح غدا، الجمعة، خاصة على القطاع الشمالى الغربى للبلاد المتمثل فى محافظة مطروح بالإضافة لشمال سيناء، والتى تصل لحد العاصفة وتعمل على زيادة الإحساس ببرودة الطقس، كما تثير الرمال وتحدّ من مدى الرؤية على المناطق المفتوحة والصحراوية، ويستمر اضطراب البحرين الأحمر والمتوسط.

وتتعمق كتلة هوائية أشد برودة تزيد من اضطراب الطقس، حيث تشتد غزارة الأمطار على ساحل مطروح، وتتقدم شرقا لباقى المناطق الساحلية، وتكون مصحوبة بالرعد أحيانا وتساقط الأمطار الغزيرة التى تمتد إلى مناطق الدلتا، القاهرة، شمال الصعيد وخليج السويس وسيناء، مع تساقط الثلوج على مرتفعات سيناء التى يزيد ارتفاعها على 1200 متر.

ومن المتوقع أن تستمر حالة الاضطراب فى الطقس الجمعة والسبت، على أن يبدأ الطقس فى الاتجاه للاستقرار التدريجى بداية من يوم الأحد.

ورفعت وزارة الموارد المائية والرى درجات الاستعداد القصوى بجميع الإدارات التابعة للمحافظات التى تتعرض للسيول، واتخاذ كل التدابير اللازمة والأعمال الواجب تنفيذها على كل شبكات المجارى المائية، فى إطار استعداد الوزارة لمواجهة احتمالات سقوط الأمطار بصورة مفاجئة أو حدوث سيول، كما تم تطهير كل المخرات والتأكد من جاهزية المعدات، وإعداد غرف عمليات لمواجهة أى أحداث طارئة.

كما تم إلغاء إجازات المهندسين والعاملين بمناطق رصد السيول خلال هذا الموسم، حيث تم وضع خطة لمواجهة الأمطار الغزيرة بمحافظات البحر الأحمر وشمال وجنوب سيناء، من خلال معاينة السدود والخزانات التى تم إنشاؤها وتجهيز مجارى السيول والتأكد من سلامة الجسور.

وشدد الدكتور محمد عبد المطلب، وزير الرى، على ضرورة قيام مهندسى الإدارات والبحارة والفنيين بالمرور دوريا على مدار الساعة، لتفقد سلامة شبكة المجارى والمنشآت المائية، والتأكد من المناسيب والتصرفات المائية وفقا للميزان المائى للموسم الشتوى الحالى، وتكثيف جولات المرور لتفقد حالة مخرات السيول، فضلا عن التواصل مع المحافظات والمحليات لرفع درجة الاستعداد، مشددا على ضرورة تواجد المهندسين والعاملين من خلال تشكيل فرق عمل لمتابعة هبوط الأمطار وحركة مياه السيول على مدار 24 ساعة.

وأشار إلى أنه تم التنسيق الكامل مع المحافظات والمحليات لتحديد بيان بأسماء القرى والتجمعات السكنية التى من الممكن أن تواجه أى مشاكل أثناء حدوث السيل، بالإضافة إلى التنسيق مع مصلحة الميكانيكا والكهرباء لإجراء اللازم نحو تجهيز المحطات واستعدادها للتشغيل بكامل طاقتها، مشيرا إلى أنه تم عمل الموازنات اللازمة لحفظ مناسيب المياه أمام القناطر الرئيسية وقناطر الوجه البحرى على نهر النيل والترعة الرئيسية والرياحات على أقل مناسيب للمياه الممكنة خلال فترة السيول المتوقعة، بجانب تجميع المياه الزائدة والاستفادة منها للرى، فضلا عن صيانة وتطهير مخرات السيول وإزالة العوائق والتأكد من سلامة المنشآت عليها، وإعدادها لاستقبال السيول قبل حدوثها.

يذكر أن وزارة الرى، بالتعاون مع هيئة الأرصاد الجوية المصرية، تتنبأ بصفة دورية بحالة الأمطار والسيول والتغيرات الجوية، وتحلل صور الأقمار الصناعية والاستشعار عن بعد، للاستفادة منها فى وضع الخطط وإعداد السياسات وتحديد الاستخدامات المائية المستقبلية بصورة علمية دقيقة ومدروسة، وتحقيق الاستفادة القصوى من مصادر المياه فى ضوء الاستعانة بأحدث التقنيات العالمية والإمكانيات التكنولوجية المتطورة فى مجال الرصد والتنبؤ، فضلا عن تعميم نظام الإنذار المبكر بمختلف محافظات الوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر للتنبؤ بالسيول قبل حدوثها بفترة زمنية من 24 إلى 72 ساعة، فى ضوء الاستعانة بصور الأقمار الصناعية والنماذج الرياضية والمحطات الرقمية الأرضية.













































































مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة