الرجاء يحمل آمال المغاربة فى العودة لخريطة الكرة العالمية.. "صوت الشعب" يسعى لاستعادة أمجاده عبر المونديال.. "العالمى" تاريخ حافل بالبطولات والإنجازات.. وبصير" و"الشاذلى" أبرز لاعبيه

تنطلق غداً الأربعاء، منافسات بطولة كأس العالم للأندية التى تستضيفها المغرب خلال الفترة من 11 – 21 ديسمبر الجارى، بمشاركة سبعة أندية هى بايرن ميونيخ الألمانى، وأتليتكو مينيرو البرازيلى، والأهلى المصرى، ومونتيرى المكسيكى، وجوانزو الصينى، بالإضافة إلى الرجاء البيضاوى المغربى، وأوكلاند سيتى النيوزيلندى.

ونستعرض للقارئ نبذات مختصرة لتاريخ نادى الرجاء البيضاوى المغربى، الذى يعد من أعرق الأندية العربية، والإفريقية، والذى يشارك فى بطولة كأس العالم للأندية للمرة الثانية فى تاريخه، حيث يبدأ رحلة البطولة غدا أمام فريق أوكلاند سيتى النيوزيلاندى.

تأسس نادى الرجاء البيضاوى المغربى عام 1949، وينتمى لحى "درب السلطان"، بمدينة "الدار البيضاء"، العاصمة الاقتصادية للمملكة المغربية، ويخوض الفريق مبارياته بملعب "محمد الخامس"، الذى تم إنشاؤه عام 1955، وهو الملعب الذى يقتسمه مع غريمه التقليدى الوداد البيضاوى، وكان الملعب يحمل اسم "مارسيل سيردان"، نسبة لأحد أبطال المغرب فى الملاكمة "الوزن المتوسط"، ويتسع لـ30 ألف متفرج، قبل أن يتم تطويره عام 1981، حيث ازدادت سعة مدرجات الملعب لـ80 ألف متفرج، قبل أن يتقرر تحويل اسمه إلى "محمد الخامس"، نسبة إلى ملك المغرب.

يُعتبَر الرجاء أكثر الأندية المغربية تتويجا بالكؤوس الإفريقية، وهو أول فريق مغربى يشارك فى بطولة كأس العالم للأندية، وكان ذلك عام 2000 فى البرازيل، وتواجد النادى الذى أطلق عليه العديد من الألقاب مثل "الرجاء العالمى"، و"صوت الشعب"، و"النسور الخضر"، فى قائمة أفضل 100 ناد فى العالم بالقرن العشرين، كما احتل المركز الثالث فى قائمة أفضل أندية إفريقيا بالقرن الماضى، خلف قطبى الكرة المصرية، الأهلى والزمالك.

يرتدى الفريق القميص الأخضر خلال مباريات كرة القدم، وتم اختيار هذا اللون، كونه الثانى فى العلم المغربى، كما يعد هذا اللون مصدراً دائماً للأمل، فيما تم اختيار النسر شعاراً للنادى، رمزاً للعزة والشموخ والشجاعة، وهى الصفات التى كان يتحلى بها أفراد المقاومة المغربية ضد الاستعمار الفرنسى.

توج فريق الرجاء البيضاوى بطلاً لكأس العرش لأول مرة فى تاريخه عام 1974، بعدما تغلب فى المباراة النهائية على المغرب الفاسى، بهدف دون مقابل، فيما توج بلقب الدورى لأول مرة عام 1988، بعدما نجح فى التربع على صدارة المسابقة، متفوقاً بفارق خمس نقاط على الكوكب المراكشى، الذى اكتفى باحتلال المركز الثانى.

شهد عام 1989، تتويج الرجاء البيضاوى بإحدى بطولات الاتحاد الإفريقى لكرة القدم "الكاف"، لأول مرة فى تاريخه، بعدما توج بطلاً لبطولة أفريقيا للأندية أبطال الدورى، على حساب مولودية وهران الجزائرى، كما يعد الرجاء أول فريق يحرز لقب دورى أبطال إفريقيا بشكله الجديد عام 1997.

حصل الرجاء البيضاوى على الدورى المغربى 11 مرة، وكأس العرش 3 مرات، ودورى أبطال إفريقيا ثلاث مرات، وكأس الاتحاد الإفريقى مرة واحدة، وكذلك دورى أبطال العرب، وكأس الأفرو آسيوية.

لعب ضمن صفوف الرجاء العديد من اللاعبين المميزين فى تاريخ الكرة المغربية، مثل بوشعيب المباركى، ومصطفى الشاذلى، ومصطفى الحداوى، وبصير صلاح الدين، ومصطفى بيضوضان، وطلال القرقورى.

ويعول الرجاء على مساندة الجماهير، لتحقيق نتائج إيجابية فى هذه البطولة، لتشريف الكرة المغربية، وتعويض إخفاق منتخب "أسود الأطلسى"، فى الصعود لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، والعودة مجدداً إلى خريطة الكرة العالمية.