ناشرون ونقاد يعترضون على عناوين الكتب المثيرة

الخميس، 24 سبتمبر 2009 12:08 م
ناشرون ونقاد يعترضون على عناوين الكتب المثيرة العناوين المثيرة تحقق رواجا للكتب وتحط من مستوى ثقافة القارئ
كتبت سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"الحتة بتاعتى"، "أعمل عبيط"، "الواطي"، "أرز باللبن لشخصين"، "طظ فيكم وغيرها... كلها عناوين مثيرة لكتب موجودة فى دور النشر والمكتبات، أضف إلى ذلك عناوين أخرى لا تتعلق بمضمون الكتاب وليس أدل على ذلك من كتاب الدكتور أحمد عكاشة "آفاق فى الإبداع الفنى...رؤية نفسية" الذى صدرت طبعته الأولى عن "دار الشروق" عام 2001 ثم صدر نفس الكتاب بعنوان "تشريح الشخصية المصرية" عام 2008، ولأنها ظاهرة غريبة ودخيلة على صناعة الثقافة فكان علينا أن نكشف عنها النقاب ونتعرف على أسبابها ودوافعها.

أحمد عطا الله مؤلف كتاب"الحتة بتاعتى" دافع عن كتابه قائلا: بالنسبة لشخصى فأنا عناوينى بسيطة تناسب القارئ العادى وبالمناسبة هى ليست موضة كما يدعى البعض، سبق واستخدمها "محمود السعدنى" فى كتاباته الساخرة، وأنا ضد العناوين التى لا تعبر عن مضمون الكتاب فالعنوان لابد وأن يدل على المعنى وكتابى "الحتة بتاعتى" أعنى به سيرتى الذاتية، وأضاف: العناوين المثيرة زادت فى الفترة الأخيرة لأن الكتابة الساخرة انتشرت بشكل أكبر من ذى قبل لأننا نعيش عصر حرية فكرية فلابد أن تشيع الفوضى فى كل المجالات وتظهر طائفة من الكتاب الطفيليين وفى النهاية القارئ ذكى ويستطيع التمييز بين الجيد و الردىء، ولا أنفى أن رغبة الناشر فى التوزيع تكون أحيانا وراء عناوين غير دالة على مضمون الكتاب.

فيما ألقى الناشر "عبود مصطفى" مدير دار الفاروق للنشر والتوزيع اللوم على الناشرين الذين يعتبرون العناوين المثيرة هى نوع من الخروج على المألوف يحقق رواجا تجاريا ولكنه يسبب فى الوقت نفسه تراجعا ثقافيا، وأضاف عنوان مثل "طظ فيكم" لإيهاب طاهر عنوان مبتذل ويزيد الكاتب عليه فى المقدمة بقوله "طظ فى القارئ اللى هيشوف الكتاب ومش هيشتريه" وأنا لا أطالب بعنوان كلاسيكى إنما أفرق بين الابتذال وأضع حدا للغرابة، وأستكمل "إذا كان الموضوع له طرفان فالمؤلف طرف والناشر طرف آخر، وأصبحنا أمام نوعية من "كتب المقاولات" مثل كتب المدونات التى لا تقدم جديدا للثقافة، والمثير أن ينزلق كتاب مثقفون من أمثال "جمال الشاعر" إلى تلك الهاوية فيكتب عنوان مثل "اعمل عبيط".
تضامن معه الناقد الدكتور "صلاح السروى" الذى قسم العناوين المثيرة إلى نوعين الأول عنوان سهل ولكنه لا يعبر عن المضمون مباشرة والثانى عناوين تستخدم بقدر كبير من الابتذال والإسفاف ولا تتواءم مع ذوق أولى أو بدائى وإذا كان الكاتب يبحث عن رواج تجارى فلابد له ألا ينزل إلى مستوى القراء، وأضاف ينبغى أن يكون العنوان جامعا مانعا لما يحتويه الكتاب، فالقارئ يتجه نحو موضوعات بعينها يقصدها ويبحث عنها ولكن العناوين المثيرة تخاطب قارئ يبحث عن التسلية، واختتم "العنوان المثير به درجة كبيرة من التنازل والخضوع من أجل حفنة جنيهات".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة