تضارب آراء أطباء الكبد حول عقار فيروس "سى" الجديد.. رئيس "تيودوربلهارس" السابق: نسبة شفائه 95%.. رئيس الجمعية المصرية: لم يثبت فاعليته فى بلادنا.. ولن يطبق عندنا قبل 10 سنوات لارتفاع أسعاره

قال الدكتور معتز حسين، الرئيس السابق لمعهد ديتوربلهارس، إن اعتماد دواء جديد لفيروس الالتهاب الكبدى الوبائى "سى"، من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية "FDA"، وهو عقار "سوفوسبوفير sofosbuvir"، يعد خطوة جديدة لعلاج هذا المرض لأنه يتسم بفاعلية تصل إلى 95% ما سيعطى طفرة كبيرة فى الحد من انتشار المرض.

وأضاف الدكتور حسين، أنه من السابق للآوان الحديث عن توافر هذا العقار فى مصر لأن سعره مرتفع للغاية فيصل إلى 200 ألف جنيه، وهو ما لا يمكن إتاحته للمصريين بصورة سهل .

وكشف حسين عن وجود مفاوضات بين بعض المسئولين فى مصر والشركة المصنعة لهذا الدواء لتوفيره فى مصر بسعر مناسب.

وأوضح حسين أن هذا العقار سيترتب عليه القضاء على فيروس "سى" فى العالم إذا تم استخدامه على نطاق واسع بكل الدول، لأن نسبة شفاء المرضى كبير يصل إلى 90% وبالتالى سنقضى على المرض من منبعه الذى يتمثل فى المرضى الحاليين.

وأشاد الدكتور معتز حسين بالعقار، لأنه أكثر فاعلية من الأدوية الحالية بالإضافة إلى سهولة تناوله عن طريق الفم وليس

الحقن، فضلاً عن إمكانية استخدامه فى جميع مراحل المرض، مشيرًا إلى أن العقار الجديد يعمل كمثبط لعملية استهلاك النيوكلوتيدات فى تصنيع الحمض النووى الخاص بالفيروس، ويثبط أحد البروتينات الحيوية التى يحتاجها فيروس "سى" للتضاعف والتكاثر، ويمكن أن يُستخدم العقار الجديد مفردًا أو بجانب الإنترفيرون والريبافارين على حسب نوع الإصابة.
وحول وجود أبحاث داخل المعهد تتعلق بأدوية جديدة لفيروس "سى"، قال حسين إنه لا يوجد فى مصر أية تجارب أو أبحاث عن الأدوية، لأن هذه الأبحاث تحتاج للمليارات، وأن التجارب التى تجرى داخل مصر هى على عقاقير وأدوية أجنبية منتجة ومصنعة من قبل دول أخرى.

من جانبه أكد الدكتور حلمى أباظة أستاذ الجهاز الهضمى والكبد ورئيس الجمعية المصرية لأمراض الكبد بالإسكندرية، أن الإنترفيرون ما زال هو الدواء الرسمى لعلاج فيروس "سى"، مشيرًا إلى أن عقار سوفوسبوفير لن يطبق فى مصر قبل 10 سنوات على الأقل بسبب ارتفاع أسعاره.

وقال أباظة فى تصريحات لـ "اليوم السابع" إن عقار سوفوسبوفير الجديد له آثار خطيرة على المرضى لم يتم التغلب عليها حتى الآن وشدد على ضرورة أن يطبق العقار على عدد كبير من المصريين للتأكد من تعامله وفاعليته مع نوعية الفيروس الذى يصاب به المصريين.

وناشد أباظة مراكز ومعاهد بتقصى حقيقة فاعلية الدواء الجديد وتابع أباظة: لا يجب أن نغرر بالمرضى ونعشمهم بأوهام الشفاء الخاطئ من مرض خطير مثل فيرس "سى" مشيرًا إلى أن العقار الجديد لم تثبت فاعليته بشكل جدى حتى الآن.

وأضاف أن أسعار المنتج الجديد مكلفة وتصل إلى 200 ألف جنيه للفرد الواحد، وأن الشركات لن تلجأ إلى تخفيض الأسعار قبل 10 سنوات حتى تستعيض المليارات التى أنفقتها على المنتج الجديد.

وذكر أن شيوع وجود عقار جديد لعلاج فيرس "سى" له خطورة بالغة على المرضى لكونه يتسبب فى أن تقوم المرضى بترك الأدوية المناسبة والبحث عن البدائل غير الموضوعية، وأنه لا يوجد أى أدوية متاحة حاليًا ولمدة عدة سنوات قادمة للقضاء على فيروس "سى" إلا حقن الإنترفيرون وأقراص الريبافيرين، والقول إنه يوجد أدوية تؤخذ عن طريق الفم سيتم استخدامها للقضاء على فيروس "سى"، كلام غير موثق علميًا، ولا يؤخذ به نهائيًا، لأن هذه العقاقير الجديدة لم يثبت لها فاعلية فى النوع الجينى الرابع الموجود فى مصر.



موضوعات متعلقة:
رسمياً.. طرح عقار "سوفالدى" لعلاج فيروس "سى" بتصديق من "FDA"