خرجت الجنازة من مسجد العمدة بالقرية وتقدم الجنازة إسماعيل تركيا رئيس مدينة ههيا، واللواء هانى شوقى نائبًا عن مدير أمن الشرقية، وزملاء الشهيد من بورسعيد والشرقية، حيث تحولت جنازة الشهيد إلى شبه تظاهرة هتف فيها زملاء الشهيد من أمناء وأفراد "لا إله إلا الله الشهيد حبيب الله والإرهاب عدو الله، يا شهيد الشرطة رايح فين رايح على الحور العين".
وتوعد زملاؤه بالقصاص له وقالوا إنه لن تحبطهم أو تخيفهم أيادى الشر التى ترتكب العديد من العمليات الإرهابية التى تحصد خير أجناد الأرض.
والتقى "اليوم السابع" بأسرة الشهيد وقالت زوجته شادية إبراهيم، والتى كانت فى حالة انهيار، إن الشهيد كان مثالاً للزوج الطيب الحنون على بناته الأربعة، وجميعهن بمراحل التعليم، نجوى بالثانوى، وتيسير بالإعدادى، ودينا بالابتدائى، ومريم بالحضانة، وأنها فوجئت بأحد الجيران يخبرها بالخبر الذى وقع عليها كالصاعقة.
وأضافت أن الشهيد اتصل بها تليفونيًا ليلة أمس كى يوصيها على البنات وأنه أنهى إجراءات نقله للشرقية لكى يكون قريبًا من الأسرة واستطردت: "لن يطفئ نارنا شىء سوى القصاص من القتلة".
وقالت نجلته الكبرى "نجوى" إن الشهيد فى مكالمته لها كان سعيدًا وأضافت نجوى: "أوصانا بوالدتنا خيرًا وقال بالحرف الواحد "مش عايزين حاجة يا حبايبى ونور عنيا أجبها معايا ليكوا" ورديت عليه: "تيجى لينا بالسلامة" وطالبت نجوى بالقصاص لوالدها.
وقال أهالى القرية إن الشهيد من الشخصيات المحبوبة بالقرية ومن المشهود لهم بالسعى فى الخير، وإن القرية لفها الحزن باستشهاد أحد أبنائها، مطالبين باستمرار القوات المسلحة والشرطة فى رسالتها للقضاء على الإرهاب والقصاص من القاتلين.
