مبروك ويوسف وعرابى أبرز ضحايا تصنيف "الرجل الثانى".. الجبلاية تجاهلت ترشيح أسمائهم لقيادة المنتخب الوطنى.. غريب "الاستثناء" من معاناة رجال الجوهرى وشحاتة من حرمان الترشح لـ"منصب" الرجل الأول

فى الوقت الذى استقر فيه مجلس إدارة اتحاد الكرة، برئاسة جمال علام، على تعيين شوقى غريب مديراً فنياً للمنتخب الوطنى، خلفاً للأمريكى بوب برادلى، المدير الفنى السابق للفراعنة، الذى انتهت مهمته رسمياً بعد فشله فى قيادة المنتخب فى التأهل إلى كأس العالم بالبرازيل 2014، كان الأمر الملاحظ استبعاد مجموعة من المدربين من الترشيحات لتولى هذا المنصب، وذلك لارتباط أسمائهم على مدار سنوات عديدة بالعمل فى منصب المدرب العام، وهو التصنيف الذى حرمهم من مجرد طرح أسمائهم على مائدة مجلس الجبلاية لتولى مهام الرجل الأول للمنتخب الوطنى.

ضحايا العمل فى منصب الرجل الثانى تعددت أسماؤهم فى السنوات الأخيرة، ومن أبرز تلك الأسماء.

1- فتحى مبروك
ارتبط اسم فتحى مبروك، نجم الأهلى السابق، بمنصب المدرب العام، وذلك بعد أن عمل لسنوات عديدة مساعداً للراحل محمود الجوهرى المدير الفنى السابق للمنتخب الوطنى، وبالرغم من النجاحات التى حققها مبروك مع الجوهرى، وكانت أبرزها قيادة الفراعنة للوصول إلى مونديال إيطاليا 1990، إلا أن تلك النجاحات لم تشفع لمبروك أن يتم ترشيحه لعمل فى منصب الرجل الأول للمنتخب الوطنى الأول، واكتفى بالقيام بهذا الدور مع النادى الأهلى لمرحلة قصيرة للغاية، قاد الفريق الأحمر فيها للفوز ببطولة كأس مصر ثم عمل كمدير فنى لفريق الشباب تحت 21 سنة للأهلى، ليدفع بذلك مبروك ثمن السنوات التى عمل فيها مع الجنرال كمدرب عام، والتى حرمته من تدوال اسمه كمدير فنى.

2- إسماعيل يوسف
ارتبط إسم إسماعيل يوسف، نجم الزمالك السابق، بالعمل كمدرب عام فى الأجهزة الفنية التى كان يقودها حسن شحاتة، حيث عمل تيجانا مساعداً لشحاتة عندما كا يتولى قيادة منتخب الشباب، وتكرر هذا المشهد عندما عمل يوسف مساعداً لشحاتة عندما تولى قيادة الزمالك، وهو الأمر الذى جعل تيجانا مصنفاً فى هذا المنصب، وتم طرح اسمه للعمل كمدرب عام فى الجهاز الفنى الجديد للمنتخب الذى يقوده شوقى غريب، وهو الأمر الذى تمرد عليه يوسف، وأكد أنه لن يعود لمنصب الرجل الثانى من جديد، موضحاً أنها مرحلة وانتهت من حياته وسيمارس مهام الرجل الأول فقط بعد أن تولى القيادة الفنية لفريق الإنتاج الحربى.

3- محمد أبو العز
يعتبر محمد أبو العز، لاعب الترسانة السابق، أحد الأسماء التى عملت فى منصب المدرب العام مع الراحل محمود الجوهرى، ومن ثم بات مصنفاً بهذا المنصب، ولم يرشح كمدير فنى حتى اضطر لترك العمل فى مجال التدريب واتجه للعمل الإدارى، وتولى منصب المدير التنفيذى لمنطقة الجيزة لكرة القدم.

4- أسامة عرابى
تولى أسامة عرابى مهام الرجل المساعد فى الجهاز الفنى للأهلى، الذى كان يقوده المدرب البرتغالى مانويل جوزيه، وهو الأمر الذى جعل اتحاد الكرة يرشح عرابى لتولى منصب المدرب العام لمنتخب الوطنى، ليكون المساعد الأول لشوقى غريب بالرغم من أن عرابى سبق له القيام بمهام الرجل الأول، حينما تولى منصب المدير الفنى لنادى الإنتاج الحربى، إلا أنه ما زالت الصورة الذهنية لعرابى لدى مسئولى الجبلاية أنه يصلح لأداء دور الرجل الثانى فقط.

ولم يقتصر تصنيف الرجل الثانى على ترشيحات الجبلاية للمدربين المقرر عملهم فى الجهاز الفنى للمنتخب الأول فحسب، بل امتد الأمر للمدربين الذين تم تعيينهم لمنتخبات الشباب أيضاً، وكانت أبرز الأسماء التى عانت من هذا التصنيف هشام يكن، لاعب الزمالك السابق، الذى تم تعيينه من قبل كمدرب عام فى جهاز منتخب الشباب الذى كان يقوده مصطفى يونس، إلا أن الطرفين دخلا فى صدام شديد وتقدم "يكن" باستقالته من منصبه، ومنذ ذلك الحين رفض يكن العمل فى مهام الرجل الثانى مجدداً، وأكد انه لن يقبل العمل فى المنتخبات إلا فى منصب المدير الفنى.