الصين تجدد فى الذكرى الـ70 لـ"إعلان القاهرة" تمسكها بحماية سيادتها

الأحد، 01 ديسمبر 2013 09:16 ص
الصين تجدد فى الذكرى الـ70 لـ"إعلان القاهرة" تمسكها بحماية سيادتها الرئيس الصينى
بكين (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يوافق اليوم "الأحد" ذكرى مرور 70 عاما على إصدار "إعلان القاهرة" ضد المخططات والغزو اليابانى آنذاك، والذى يصفه خبراء ومحللون صينيون بأنه حجر أساس بالنسبة للسلام فى عالم اليوم، حيث تحررت معظم الدول وقت صدور الإعلان من الحرب فى حين لا يزال يسيطر على بعضها العقلية العسكرية المتغطرسة.

ففى الأول من ديسمبر عام 1943، وبعد اجتماعات مكثفة استمرت لمدة أسبوع فى العاصمة المصرية القاهرة، تعهد كل من الرئيس الأمريكى فى ذلك الوقت فرانكلين دى روزفلت (1882-1945) ورئيس الوزراء البريطانى وينستون تشرشل (1874- 1965) والزعيم الصينى تشيانج كاى-شك (1887-1975) معا بمواصلة الإجراءات العسكرية ضد اليابان "لقمعها ومعاقبتها" حتى "استسلامها غير المشروط".
واتفقت القوى الثلاث، رافضة أى تفكير يتعلق بمكاسب خاصة أو توسعات تتعلق بالأرض، على ان هدفهم هو "تجريد اليابان من جميع الجزر فى المحيط الهادي" التى استولت عليها أو احتلتها منذ بداية الحرب العالمية الأولى، وانه يتعين "إعادة جميع الأراضى التى سرقتها اليابان من الصينيين، مثل مانتشوريا وفورموسا وبيسكادوريس إلى جمهورية الصين، كما أفاد الاعلان الصادر فى فندق "مينا هاوس" بجوار الأهرامات أنه سيتم طرد اليابان من جميع الأراضى التى اخذتها بالقوة والطمع.

وتكاملا مع "إعلان القاهرة" تم إصدار "إعلان بوستدام" من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا والصين فى 26 يوليو عام 1945، وشدد على أنه سيتم تنفيذ شروط إعلان القاهرة، واشترط أن "تكون سيادة اليابان مقصورة على جزر هونشو وهوكايدو وكيوشو وشيكوكو وبعض الجزر الصغيرة، كما نحددها نحن"، وأن يتم "نزع سلاح" قواتها المسلحة بشكل كامل.

ومع توقيعها وثيقة الاستسلام بعد ذلك بشهر، قبلت اليابان بشكل محدد بنود "إعلان بوستدام" الذى ضمن شروط "إعلان القاهرة"، وجاء فى قبولها "نقبل بأمر من ونيابة عن امبراطور اليابان والحكومة اليابانية ومقر الامبوراطوية العامة اليابانية بالبنود التى جاءت فى "إعلان بوستدام".

وعلى الجانب الصينى ما زالت بكين تقف متمسكة بثبات وقوة فى حماية سيادتها الاقليمية وسلامة اراضيها فى الوقت الذى يحتفل فيه العالم بالذكرى السبعين لإعلان القاهرة التاريخى، وتطالبها بالقول إنه "من الحكمة بالنسبة لليابان، التى اعتذرت بقبولها إعلان بوستدام، أن تواجه التاريخ بشكل صريح وتتعلم من الدروس لتجنب اتخاذ موقف عنيد بعد ذلك، وإلا ستضل أكثر ضلالا".

من جانبهم قال خبراء سياسيون صينيون وأجانب، إن "إعلان القاهرة"، الذى أصدرته كل من بريطانيا والصين والولايات المتحدة عام 1943، يعد أهمية كبرى فى إعادة بناء النظام الدولى بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، حيث يرى البعض أن الأهمية الأكبر لـ"إعلان القاهرة" تتمثل فى وجوب إعادة جميع الأراضى التى احتلتها اليابان منذ عام 1895.

وقالوا إن الإعلان يتضمن بندا ينص على أنه يجب على اليابان "التخلى نهائيا عن جميع الأراضى التى احتلتها بالقوة منذ عامى 1895 و1914، بما فيها شمال شرق الصين وجزيرة تايوان والجزر المجاورة.. موضحين أنه عندما وافقت اليابان على إعلان بوتسدام كجزء من اتفاقية الاستسلام، أقرت بأنها بالقيام بهذا تقبل بنود إعلان القاهرة".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة