خبراء الإنتاج الحيوانى يؤيدون قرار "الزراعة" بعدم ذبح "البتلو" الأقل من 250 كيلوجراما..ويؤكدون: القرار يؤدى إلى زيادة إنتاج اللحوم والجلود بجودة عالية..ويجب الذبح داخل المجازر

أعلن الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضى عن خطة الوزارة لزيادة الإنتاج المحلى من اللحوم الحمراء، وإصدار قرار وزارى لعدم ذبح عجول الجاموس الأقل من 250 كجم، حيث تترواح أعداد البتلو التى يتم ذبحها سنوياً من 300 إلى 500 ألف رأس، وهى الكمية التى من الممكن أن تمثل تنمية رأسية لزيادة كمية اللحوم المنتجة من ذات العجل، مما سيساهم فى توافر اللحوم فى السوق المصرى.

ولاقى ذلك الإعلان ردود فعل واسعة بين عدد من خبراء الزراعة والإنتاج الحيوانى فى مصر، فيرى أسامة سليم رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن وصول البتلو إلى وزن 300 كجم يحوله إلى عجل جاموسى كامل النمو ذا إنتاجية عالية من اللحوم الحمراء، مما يمنع تلاعب الجزارين فى ذبح البتلو دون الوزن الحالى، وأن القرار من شأنه أيضاً منع ذبح صغار إناث البتلو الصغيرة لأنها فى ذلك السن والوزن تكون صالحة للتكاثر والتربية، فضلاً عن أن القرار سيؤدى إلى إنتاج جلود ذات جودة عالية وكمية كبيرة ذات قيمة اقتصادية.

ويوافقه فى الرأى اللواء سمير صدقى بدر- شبين الكوم، بأن ذلك القرار سيوفر كميات كبيرة من اللحوم المنتجة، وأنه مع استمراريته يمكن الاستغناء عن استيراد اللحوم من الخارج، مشيراً إلى أن هناك عقبة وحيدة من الممكن أن تقابل ذلك القرار وهى الأعلاف من حيث الأسعار وتواجد المنتجات العلفية، وهى العقبة التى من الممكن التغلب عليها تباعاً.

بينما حذر الدكتور حسين سليمان – أستاذ متفرغ بكلية الزراعة جامعة عين شمس، بأن القرار قد يؤدى إلى ارتفاع أسعار البتلو ارتفاعاً هائلاً وسيحصل المستهلك بأى وسيلة والأفضل ترك آليات السوق لتحدد ذلك.

ويقول سعيد جبريل رئيس جمعية تطوير الجاموس البتلو وعضو مجلس أوصياء مشروع البتلو، إن القرار سيؤدى إلى زيادة عدد الذبح الخارجى للمجازر وخاصة أن هناك نوعا معينا من المستهلك يحتاج لهذه النوعية (المرضى والمطاعم) وأن سعر البتلو عند البيع فى هذه الأوزان مرتفع مما يشجع على تربية الجاموسى، وأشار إلى أنه يجب الاهتمام بالذبح داخل المجازر، والتركيز على عدم ذبح الإناث.

ويؤكد حمدى عاصى عضو مجلس أوصياء مشروع البتلو، أن ذلك القرار سيؤدى إلى زيادة الكمية الناتجة من اللحوم لوقف ارتفاع الأسعار، والحفاظ على إناث البتلو لتكون أمهات جديدة لزيادة الثروة الحيوانية، مما يؤثر على الحد من ارتفاع الأسعار لزيادة العرض.

بينما يفضل الدكتور فكرى القربى رئيس بحوث متفرغ بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، أن يكون الذبح عند وزن 350 كجم لتوفير اللحوم لسد الفجوة الغذائية، مشيراً إلى أن ذلك سيؤدى إلى زيادة الأيدى العاملة عند تربية الحيوانات لهذا الوزن، وخفض أسعار اللحوم أو المحافظة على السعر المعقول، وتشجيع صناعة الجلود.

ويضيف الدكتور سعد الحيائى رئيس مجلس إدارة الرابطة المصرية لمنتجى الجاموس، أن ارتفاع أسعار اللحوم فى الفترة الأخيرة يتطلب توفير عجول للتسمين بأعداد أكبر وأخذ الاحتياطات اللازمة لتوفير اللحوم محلياً، خاصة وأن هناك ميلا لارتفاع أسعار اللحوم عالمياً وحتى فى الدول الأفريقية، قائلاً "ليس من المعقول هدر العجول المولودة الصغيرة".