نجح أحمد قذاف الدم منسق عام العلاقات المصرية الليبية فى جمع شمل ألوان الطيف السياسى المصرى فى حفل الاستقبال الذى أقامه مكتب متابعة العلاقات المصرية الليبية بأحد فنادق القاهرة، بمناسبة مرور 40 عاما على ثورة الفاتح من سبتمبر، و10 سنوات على تأسيس الاتحاد الأفريقى الذى تتولى ليبيا رئاسته الحالية.
على جنبات القاعة وقف كمال الشاذلى أحد أقطاب الحزب الوطنى يتبادل الضحكات العالية والقفشات مع حمدين صباحى وكيل مؤسسى حزب الكرامة وعضو مجلس الشعب، ومصطفى بكرى رئيس تحرير الأسبوع، ووقف يراقبهما محمد المصرى رئيس اتحاد الغرف التجارية، ونائب الوطنى علاء حسانين الذى ما إن دخل إلى قاعة الاحتفال حتى توجه الى حيث يجلس الشاذلى وطبع قبلة على رأسه.
الضحكات السياسية ما بين الوطنى والمعارضة لم تتوقف بمغادرة الشاذلى لحفل الاستقبال، فبمجرد وصول الدكتور مفيد شهاب وزير الدولة للشئون البرلمانية والنيابية وعائشة عبدالهادى وزيرة القوى العاملة، تكررت الضحكات نفسها، وإن كانت بوتيرة أقل من الأولى، خاصة بعد أن انشغلت عبد الهادى بالحديث مع المسئولين الليبيين عن أوضاع العمالة المصرية فى ليبيا.
وبينما جال قذاف الدم وسط الحضور للترحيب بهم، اختار الدكتور عاطف عبيد رئيس الوزراء السابق لنفسه مكانا بعيدا عن التجمعات السياسية، مفضلاً الجلوس وسط عدد من المدعوين الأفارقة وخلفه حرسه الشخصى، وعلى الجانب المواجه له وقف المستشار ماهر الجندى محافظ الجيزة الأسبق.
حفل الاستقبال الذى شهد حضورا مكثفا من الدبلوماسيين الأفارقة والغربيين، وحضره عبدالحكيم وخالد نجلا الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بينما غاب عنه محمد مهدى عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين رغم توجيه الدعوة له، وأناب عنه عبدالجليل الشرنوبى رئيس تحرير موقع «إخوان أون لاين».
