فى مؤتمر صحفى للرد على اتهامات حمزة..

"الأنفاق": ممدوح حمزة ليس لديه بيانات عن أسباب هبوط باب الشعرية

الأربعاء، 16 سبتمبر 2009 11:33 م
"الأنفاق": ممدوح حمزة ليس لديه بيانات عن أسباب هبوط باب الشعرية عطا الشربينى
كتبت ميرفت رشاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد المهندس عطا الشربينى رئيس هيئة القومية للأنفاق، أن السبب الرئيسى للهبوط الأراضى، الذى حدث بشارع الجيش هو أعمال الحفر للخط الثالث مع وجود عوامل تحت الأرض ساعدت فى حدوث التصدع مثل مخرات قديمة للسيول أو مجارى مائية أو غيرها كان قد تم التعامل معها بطريقة عشوائية ولم تكشفها المجسات، جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد اليوم للرد على ما أثير مؤخراً فى وسائل الإعلام من تشكيك البعض فى مشروع الخط الثالث.

شن الشربينى هجوماً حاداً على ما ذكره الدكتور ممدوح حمزة بأنه قام بعمل نموذج محاكاة للتصدع الذى حدث بشارع الجيش مؤكداً أنه كلام غير دقيق نظراً لعدم توافر أى بيانات حقيقية لدى الدكتور ممدوح عما يحدث تحت الأرض داخل النفق، لأن هذه البيانات لدى الهيئة القومية للأنفاق. مشيراً إلى ما نشر فى بعض وسائل الإعلام من معلومات خاطئة بأن ماكينة الحفر يمكنها كشف باطن الأرض والتعرف على نوعية التربة وإمكانية وجود فجوات بها، فهذا كلام غير صحيح، لأن المعدات الموجودة بالماكينة تقوم فقط بتوجيه مسار الحفر تحت الأرض وكذلك حفر وتركيب حلقات النفق الخرسانية والحقن حول جسم النفق، والحقيقة أن المجسات هى التى تبين نوعية التربة وتكشف عن وجود أى فجوات تحت سطح الأرض بشرط أن تتم هذه الجسات بشكل دقيق.

ورداً على الاتهامات التى وجهت للهيئة مؤخراً حول صحة الإجراء الوقائى، الذى قامت به الهيئة والشركات المنفذه بصب مواد خرسانية بلغت كميتها 1800 متر مكعب فى موقع التصدع لتثبيت التربه السطحية بزعم أن الأرض صلبة وليس بها أى فجوات، وأن هذه الخرسانات قد تسببت فى حدوث هبوط ثانٍ بالمنطقة، أكد الشربينى أن هذا الكلام غير دقيق، لأن الأرض لم تكن لتستوعب هذه الكمية الكبيرة من الخرسانة لو لم تكن بها فجوات، وهذا هو التفسير الهندسى لكميات الخرسانة التى تم صبها.

قال رئيس الهيئة، إنه بالنسبة لما تردد بأن الشركات المنفذة تحاول إيجاد أسباب ومبررات غير مقبولة علمياً للتصدع للتهرب من مسئولياتها، فإنه أيضا كلام عار من الصحة، لأنه طبقا للعقود الدولية التى وقعتها الهيئة القومية للأنفاق مع مجموعة الشركات المصرية والفرنسية المنفذة، فإن هذه الشركات تتحمل المسئولية الكاملة عن أية أضرار وبالفعل قامت الشركات بدفع قيمة التعويضات اللازمة لسكان المنطقة المتضررين بالتعاون والتنسيق مع المحافظة والحى، كما أن هذه العقود تضمن للهيئة فرض الغرامات فى حالة إذا ما أثبت خطأ من الشركات المنفذه، وهو الأمر الذى لم يتضح بعد وستثبته التقارير الفنية التى تقوم بها الجهات الإشرافية التابعة للهيئة.

أكد أن المجسات التى تمت للمرحلة الأولى من الخط الثالث الواقعة بين العباسية والعتبة ولم توضح بياناتها وجود الفجوات التى تسببت فى التصدع الذى حدث بشارع الجيش، حيث إن المجسات تؤخذ على مسافات مختلفة فمن الوارد أن هذه الفجوات كانت موجودة فيما بين هذه المسافات. موضحاً أن بيت الخبرة الفرنسى (سيسترا) هو استشارى الخط الثالث وهو نفس المكتب الاستشارى الذى قام بوضع تصميمات المترو بخطيه الأول والثانى، بالإضافة إلى الإشراف على تنفيذ الخط الأول بالكامل وأيضا الإشراف الجزئى على أعمال الخط الثانى، وذلك بالتعاون مع كبرى المكاتب الاستشارية المصرية منها (محرم/باخوم/ايهاف) وهو ما يتنافى مع ما تردد عن وجود مكتب استشارى دولى أو محلى لمشروع الخط الثالث للمترو.

وأكدت أعمال المراقبة والرصد المساحى التى قامت بها الهيئة بالتعاون مع الشركات المصرية والفرنسية المنفذة بأن جميع المنشآت والمبانى بحالة سليمة وأن التربة فى حالة ثبات دون أدنى تغيير منذ حقنها ومعالجتها، وهو ما يؤكد سلامة جميع العقارات والمبانى بالمنطقة.

وبالتعاون التام مع محافظة القاهرة ومسئولى حى باب الشعرية وقسم شرطة باب الشعرية والشركات المنفذة بدأت صباح أمس (الثلاثاء 15/9) عمليات إعادة تسكين الأسر بعدد 7 عمارات من إجمالى 9 عمارات ليتبقى عدد قليل من الأسر يقيمون بعمارة واحدة فقط مكونة من خمسة طوابق وسطح ويجرى العمل لإعادتهم إلى منازلهم خلال الأيام القادمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة