"اليوم السابع" يكشف الصندوق الأسود لإعلام الإخوان..التنظيم الدولى يؤسس قناة "رابعة" بـ35 مليون دولار ومقرها أنقرة والدوحة..ويستخدم "الجزيرة" و"رصد" و"الحرية والعدالة" و"مصر العربية" لـ"تهييج" الخارج

الأربعاء، 27 نوفمبر 2013 08:10 م
"اليوم السابع" يكشف الصندوق الأسود لإعلام الإخوان..التنظيم الدولى يؤسس قناة "رابعة" بـ35 مليون دولار ومقرها أنقرة والدوحة..ويستخدم "الجزيرة" و"رصد" و"الحرية والعدالة" و"مصر العربية" لـ"تهييج" الخارج محمود عزت – مرشد الاخوان
كتب كامل كامل وأحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انتقلت جماعة الإخوان المسلمين قضائيا من مرحلة تلو الأخرى خلال تاريخها، يكمن اختزال هذه المراحل فى ثلاث كلمات وهى "جماعة من محظورة لمحظوظة إلى محظورة قانونا"، وخلال هذه المراحل أسست الجماعة نوافذ إعلامية لتطل بها على قواعدها ومخاطبة الداخل والغرب، وقد ظهر تركيز الجماعة للغرب عندما أسست الجماعة موقع "إخوان أون لاين" بلغتين "عربى وإنجليزى" فى عام 2006، والذى تنشر الإخوان من خلاله بياناتهم ورسائل مرشدهم العام، وتصريحات أعضاء مكتب الإرشاد وأخبار مكتب الإرشاد العالمى.

تغيرت نوافذ الإخوان، أو بالأحرى إعلام الجماعة، ففى بداية عصر الجماعة اعتمدت على إصدار المجلات الورقية، ثم اعتمدت على الصحافة الورقية، وأخيرا على الفضاء الإعلامى سواء قنوات فضائية أو مواقع الإلكترونية، وكما تغيرت وسائل إعلام الجماعة تغيرت أيضا طرق تناولهم للأحداث، فقبل ثورة 25 يناير تناولهم للأحداث غير تناولهم لها بعد 30 يونيو، التى تسببت فى تعطيل مشاريع إعلامية كثيرة للإخوان كانت الجماعة بصدد أصدراها.

وتعتمد وسائل إعلام الجماعة الآن فى تناولها للأحداث على سياسية "التهيج"، ويظهر ذلك جليا فى قناة "الجزيرة مباشر مصر" التى تعيد وتزيد فى الأحداث من أجل خلق رأى عام ضد الحكومة الحالية تحت نظرية نقل الحدث.

كما أن جماعة الإخوان، وبالتحديد مكتب الإرشاد العالمى خصص ميزانية حوالى 35 مليون دولار لتأسيس قناة تحمل اسم "رابعة"، وبحسب مصادر قريبة من جماعة الإخوان المسلمين أكدت أن الجماعة تستعد لإطلاق قناة فضائية ناطقة بعدد من اللغات، وخصصت لها ميزانية ضخمة، وقامت بالتعاقد مع شركة أجنبية عالمية لإدارة القناة، مشيرة إلى أن اسم "رابعة" سيتم إطلاقه على القناة لبدء البث خلال الشهر الحالى، لافتة إلى أن التنظيم الدولى للإخوان صاحب فكرة إطلاق قناة تعبر عن رأى الجماعة وأنشطتها وتظاهراتها فى الشارع.

وكشفت المصادر، فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن التنظيم خصص بصفة مبدئية ما يقرب من 35 مليون دولار لبدء إجراءات بث القناة تجريبيا عبر القمر الصناعى "يوتلسات"، الذى يقع فى مدى قمر النايل سات، مشيرة إلى أن توجه القناة سيكون تركيزه على الدول الغربية، موضحة أن الاسم المبدئى للقناة "رابعة"، وستذاع بـ5 لغات؛ العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية والإيطالية، لكى تستطيع مخاطبة أكبر قدر من الدول وتدويل قضية الجماعة.

وقالت المصادر "لم يحدد حتى الآن مقر القناة"، لافتة إلى أن تركيا الأقرب، وأوضحت أن إنشاء القناة كان مقترحا من قبل اللجنة الإعلامية للجماعة لنقل ما يحدث فى مصر إلى شعوب العالم، بجانب توصيل صوت أعضاء الجماعة إلى العالم.

وأوضحت أن القناة ستنتدب عددًا من مقدمى البرامج فى قناة الجزيرة لتدعيم القناة الجديدة، كى تكون من أكبر القنوات الداعمة لمطالب الجماعة.

وأوضحت المصادر أن الجماعة تسعى لتشكيل لجنة لجمع أموال من الأعضاء لإطلاق عدة قنوات موجهة إلى الخارج خلال الفترة المقبلة لتوضيح أن ما حدث فى البلاد ليس ثورة، لتكوين رأى عام عالمى مناصر لجماعة الإخوان المسلمين.

وأشارت إلى أن قيادات بالجماعة ستنشر عدد من المقالات فى صحف عالمية لتوضيح مواقف الإخوان، وما يحدث لها من ملاحقات داخل مصر، بجانب نشر إعلانات مدفوعة الأجر لتوضيح حقيقة ما يحدث فى مصر من وجهة نظرهم.

وقالت مصادر إخوانية إن هناك مكتبا بوسط العاصمة البريطانية لندن يدير المركز الإعلامى للجماعة، ويضم كل المتحدثين الإعلاميين للجماعة بالخارج، حيث يتم من خلاله وضع ترتيبات التظاهرات والأماكن التى سيتظاهرون فيها، بجانب خطط المفاوضات والمبادرات التى تطرحها الجماعة.

ولفتت المصادر إلى أن مقر جماعة الإخوان بالعاصمة البريطانية، وهو عبارة عن مركز أبحاث ويتولى إدارته، إبراهيم منير، عضو مكتب الإرشاد السابق أمين عام التنظيم الدولى للجماعة، تستخدمه "الجماعة" فى التواصل مع الغرب ونقل موقفهم فى أدق التفاصيل عنها، ويتولى نشر رسالة أسبوعية بعنوان "رسالة الإخوان" التى تعتبر نشرة إعلامية عن "الجماعة" يفسر موقفها إزاء الأحداث الجارية ورؤيتها فى الإصلاح والتعريف بطبيعتها.

أوضحت المصادر أن قيادات الجماعة تقوم بالظهور فى القنوات الفضائية عبر الأقمار الصناعية من المكتب الإعلامى، الذى نقل بشكل كامل للعاصمة البريطانية، بعد الملاحقات الأمنية التى تعرضت لها قيادات "الجماعة" الفترة الأخيرة.

وتضم أبرز القنوات التابعة للإخوان أو الموالية لها "الجزيرة، والأمة، وأحرار 25، والقدس، والحوار، والزيتونة"، بينما تضم الصحف "الحرية والعدالة الناطقة باسم الحزب الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، وجريدة الشعب الناطقة باسم حزب الاستقلال"، فيما تضم المواقع الإلكترونية كل من "موقع رابعة، والحرية والعدالة، ومصر العربية، وإخوان أون لاين، والمصريون، وشبكة مسلم الإخبارية، وموقع توثيق أحداث رابعة"، فضلا عن آلاف الصفحات التابعة للجماعة المنتشرة على شبكات التواصل الاجتماعى.

وبدوره قال محمود بيومى، الباحث فى الحركات الإسلامية، أحد شباب الإخوان المنشق عن الجماعة، إن التنظيم رصد 100 مليون جنيه لإعادة ترتيب ملف إعلام الجماعة، لافتا إلى أنه بعد حرق مقر موقع "إخوان أون لاين" تم نقله، ولم تفصح الجماعة عن عنوانه لعدم حرقه، مشيراً إلى أن العاملين بهذا الموقع يعملون من بيوتهم.

وأضاف "بعد 30 يونيو توقفت مشاريع الإخوان، حيث كانت بصدد إنشاء مكتب فى اليمن كان من المتوقع أن يديره عمرو فراج مدير شبكة رصد، لافتا إلى أنه تم تأسيس موقع "توثيق أحداث رابعة" ويدار من الرياض.

وتابع قائلا "الإخوان نقلت مكتبها الإعلامى فى لندن ويشرف عليه عبد الله الحداد، كما تم نقل مكتب فى إسطنبول، ومكتب فى قطر يديره أحد المنتمين للإخوان ويدعى محمود حسين".

وسرد "بيومى" تاريخ الإخوان الإعلامى قائلا "الجماعة أصدرت نوافذ إعلامية لتطل بها على قواعدها، فكانت أول مجلة لهم "الإخوان المسلمون"، وكان يشرف عليها حسن البنا مؤسس الجماعة، ومن كتابها محمد الغزالى، وكان يكتب فى هذه المجلة حسن البنا رسائله إلى قواعد الجماعة، وكانت هذه المجلة تعتبر بمثابة منشور داخلى، ثم تلت هذه المجلة مجلة "النذير"، وبعدهما مجلة الدعوة التى توقفت بعد مقتل البنا، ولم تصدر أى نوافذ إلى أن خرج الإخوان المسلمين من السجون فى سبعينيات القرن الماضى، وعاود عمر التلمسانى المرشد الثالث للجماعة إصدار مجلة "الدعوة" التى كانت تصدر من مقر الجماعة بشارع التوفيقية ثم تم إيقافها".

أوضح "بيومى" أن جماعة الإخوان المسلمين اعتمدت على جريدة "آفاق عربية" التابعة لحزب الأحرار كنافذة إعلامية لهم فى عهد مبارك بجانب جريدة "الشعب" ثم أسست الجماعة جريدة "الأسرة العربية" التى استمرت قرابة 6 شهور.

وقال بيومى "الجماعة أسست موقع "إخوان أون لاين" فى 2004 بنسختين واحدة عربية، وأشرف عليها جمال نصار وعادل الأنصارى وعبد الجليل الشرنوبى، ونسخة إنجليزى أشرف عليها المهندس خالد حمزة الذراع اليمنى لخيرت الشاطر للملف الإعلامى".

وأوضح أن الإخوان أسسوا فى عام 2008 مواقع إلكترونية على مستوى مصر، كما أسسوا موقع الكتلة البرلمانية فى 2005 لتغطية فعاليات البرلمانيين، وظلت هذه الموقع مستمر حتى تم حل البرلمان فى عام 2011، ثم جاءت الثورة، وأسست الجماعة حزبا وجريدة وقناة".

ومن جانبه قال سامح عيد القيادى الإخوانى المنشق إن الجماعة متفوقة من الناحية الإعلامية، وتستغل عددا كبيرا من القنوات مثل الجزيرة، والزيارة، والمستقلة، والقدس, والحوار، وغيرها من القنوات من أجل توصيل رسالتها إلى الخارج.

وأضاف "عيد" لـ"اليوم السابع" أن الجماعة تستغل أخطاء الداخلية وتقوم باستدراجها، وإجبارها على العنف، ولا يوجد إعلام قومى يستطيع مواجهتها، نظرا لأن الإعلام أصبح بيروقراطيا، مطالبا الإعلام الحكومى بأن يظهر حقيقة هذه الجماعة، وأن تساهم أجهزة الدولة فى كشف حقيقة الجماعة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة