وأشاد الإمام الأكبر خلال الاحتفال، بالدور الذى تقوم به دولة الكويت ورعايتها للطلاب الوافدين الدارسين بالأزهر، مثمنًا مواقفها تجاه الشعب المصرى فى الفترة الأخيرة، والتى أعادت روح التضامن العربى لسابق عهدها.
ووجه الإمام الأكبر خلال كلمته التى ألقاها نائبًا عنه الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، عدة رسائل أولها الشكر لدولة الكويت حكومة وشعبًا، ووقوفهم بجوار إخوانهم فى العالم الإسلامى، داعيًا الدول العربية أن تحذوا حذوها، مقدرًا المشروعات التنموية لمكتب الزكاة الكويتى.
ووجه رسالة لجميع أساتذة جامعة الأزهر، أن يواصلوا عملهم فهم آباء للطلاب وعليهم التحمل فى سبيل أداء رسالتهم، حتى لا تضيع فرصة الدراسة أو تتوقف يومًا واحدًا مهما كانت الظروف، موجهًا الشكر لجميع أساتذة الجامعة المستمرين فى عملهم، رغم الظروف المحيطة بهم، مؤكدًا أننا عازمون على استمرار الدراسة والامتحانات فى مواعيدها.
ووجه وكيل الأزهر الشكر للطلاب المنتظمين فى الدراسة بجامعة الأزهر، وعدم الاستجابة لمن لايعرف قيمة العلم، فقد جئتم لطلب العلم وعليكم استكمال مسيرتكم، ومن لا يريد العلم فإن الأزهر سيلفظه.
وناشد الطلاب الخريجون بنقل ما تعلموه فى الأزهر إلى بلادهم، فهم خير سفراء للفكر الوسطى، وأن يصححوا ما ينقله المتطفلون على الدعوة وإظهار سماحة الإسلام.
وأشاد الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، بالتواصل والتعاون الدائم بين مصر والكويت فى شتى المجالات، لاسيما الثقافية منها والعلمية.
وقال إن الدعم الذى يقدمه المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية للطلبة الوافدين الدارسين فى جامعة الأزهر، يساهم فى نشر العلم والدعوى الإسلامية لكافة دول العالم.
ولفت إلى أن حرص دولة الكويت على دعم طلاب جامعة الأزهر يساهم فى نشر وسطية وسماحة الإسلام والاعتدال، بعيدًا عن التطرف والتشدد والإرهاب.
وأكد وزير الأوقاف، أن المواقف العربية الأصيلة التى اتخذها الأشقاء فى دول السعودية والكويت والإمارات تجاه مصر فى الفترة الأخيرة، أعادت للأمة العربية روح الترابط والتعاون بين الأشقاء.
وفى كلمته، قال سفير الكويت سالم الزمانان، إن دولة الكويت حرصت أن تكون رسالتها رسالة سلام ومحبة وإخاء لأشقائها فى جميع أنحاء العالم، دون التفات لجنس أو لون أو عرق.
وأشاد الزمانان، بالدور الذى يقوم به المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية، ممثلا عن بيت الزكاة الكويتى على إرساء مشروع "طالب العلم" وحرصه على تقديم الدعم المادى والمعنوى لطلبة العالم الإسلامى، ممن يتلقون علومهم الشرعية من فيض الأزهر الشريف.
وأكد أن الأزهر سيظل دائمًا موردًا ثقافيًا جامعًا للعلوم والآداب المتنوعة فى كافة المجالات والمعارف كمنارة دينية وعلمية عريقة تعكس وسطية الإسلام، ومواكبته لكافة الظروف والمتغيرات المتعاقبة فى شتى العصور والأزمنة.
ودعا سفير دولة الكويت الطلاب أن يكللوا جهودهم العلمية المضنية بمسيرة علمية مضيئة لخدمة مجتمعاتهم، وتحقيق الرفعة والتقدم فى شتى مناحى الحياة.
من جانبه، أكد رئيس جامعة الأزهر الدكتور أسامة العبد، أن المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية ممثلا عن بيت الزكاة الكويتى يعد من أهم المؤسسات الخيرية العالمية، نظرًا لما يقدمه من دعم للمشروعات الإنسانية فى شتى دول العالم، لاسيما المشروعات العلمية والثقافية.
وأشاد بالدعم الكبير الذى يقدمه سمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، فى خدمة الإسلام والمسلمين فى شتى أنحاء العالم.
وفى تصريحات صحفية، أشاد وكيل الأزهر بالدعم الكبير الذى يقدمه المكتب الكويتى للمشروعات الخيرية للطلبة الوافدين الدارسين بجامعة الأزهر، حيث يستمر التعاون مع طالب العلم من المرحلة الجامعية حتى حصوله على الليسانس من إحدى كليات جامعة الأزهر الشريف.
وأوضح أن الطالب إذا ما أراد أن يكمل دراسته العليا (ماجيستر أو دكتوراه )يشجعه المكتب ويستمر فى دعمه ماديًا وعلميًا ومساهمًا فى سداد مصروفاته الدراسية والأبحاث العلمية).
وأشار إلى حرص المكتب فى المساهمة فى طبع الرسائل العلمية لطلبة الدارسات العليا، كما يستفيد هؤلاء الطلاب من المشاريع الخيرية الموسمية التى ينفذها المكتب.
يذكر أن إجمالى عدد الطلاب المكفولين عن طريق بيت الزكاة الكويتى للعام الدراسى 2013، بلغ 1061 طالبًا وطالبة.
