مثقفون وسياسيون يفندون مزاعم السفير الإسرائيلى بالقاهرة ويؤكدون: كوهين لم يستطع الخروج دون حراسة

الإثنين، 14 سبتمبر 2009 11:31 ص
مثقفون وسياسيون يفندون مزاعم السفير الإسرائيلى بالقاهرة ويؤكدون: كوهين لم يستطع الخروج دون حراسة شالوم كوهين يقف بجوار عمر الشريف
كتب آمال رسلان وأحمد أبو غزالة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثار الحوار الذى أجرته صحيفة الشرق الأوسط اللندنية مع سفير إسرائيل بالقاهرة شالوم كوهين، ردود أفعال واسعة داخل الأوساط السياسية المصرية، خاصة تجاه التصريحات التى نفى فيها كوهين ما تردد عن انعزاله داخل المجتمع المصرى أثناء الفترة التى خدم فيها بالقاهرة، وأكد أن له العديد من الأصدقاء المصريين من مثقفين وفنانين وصحفيين، كما أنه حدد فى حواره بعض الأسماء لكتاب مصريين التقى بهم أثنا عمله بالقاهرة، وذكر اسم الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرام، والدكتورة هالة مصطفى رئيس تحرير مجلة الديمقراطية.

مصطفى بكرى رئيس تحرير جريدة الأسبوع وعضو مجلس الشعب، قال إن السفير الإسرائيلى بالقاهرة معزول بكل تأكيد، واصفاً من تعاملوا مع كوهين بأنهم متاجرين بدم الفلسطينيين، وقال إن هؤلاء "قلة معروفون بالتطبيع وزيارتهم لإسرائيل فى أكثر من مناسبة وهم من نطلق عليهم "النخبة الشاردة" عن الخط الوطنى فى مصر".

وأضاف بكرى أن المصريين لا يهتمون لهؤلاء النخبة ممن تحدث عنهم كوهين، لأنهم فقدوا مصداقيتهم، وقال "لا يمكنك أن تكون وطنياً وتوجه طعنة من خنجرك لإخوتنا الفلسطينيين والعرب، وإذا كان السفير الإسرائيلى يرى فى هؤلاء نصرا له فهذا شأنه"، مؤكداً على أن كوهين لم يستطع الخروج من باب السفارة بدون الحرس أو حضور أى ندوة أو مقابلة أى من المثقفين المصريين.

الدكتور عماد جاد رئيس تحرير مختارات إسرائيلية وخبير الإسرائيليات بمركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية أكد أن كوهين يعلم جيداً أنه لا توجد علاقات أو تطبيع، وأن له علاقات محدودة جداً فى مصر، وكما ذكر فمن يدعوهم لحضور الاحتفالات التى ينظمها قرابة 100 شخص فقط، ومعظمهم من المسئولين أو أشخاص ليس لديهم مشكلات فى التعامل معه.

جاد أشار إلى أن السفير الذى سبق كوهين فى القاهرة ترك مهمته وهو فى حالة نفسية سيئة، وقال بعد أن عاد إلى تل أبيب أنه كان يعيش معزولاً، ونفس الشىء ينطبق على كوهين، ولكنه أذكى من السفير السابق فيعمل بشكل تدريجى ويحاول توسيع دائرة علاقاته، ويحاول ترك انطباع بأنه راض عن علاقاته بمصر والمصريين.

وحول ما قاله كوهين عن علاقته ببعض خبراء مركز الأهرام للدراسات، قال جاد إن تلك العلاقات التى ذكرها كوهين وحددها فى شخص الدكتور عبد المنعم سعيد أو أى من الخبراء الآخرين هو أمر شخصى يخص هؤلاء الأشخاص الذين لا يرون مشكلة فى التعامل مع السفير الإسرائيلى، مثلما يوجد بعض الخبراء لا يرون مشكلة فى التعامل مع السفير الإيرانى. لكن هذا لا يعنى أن المركز يتعامل مع السفارة الإسرائيلية أو الإيرانية، حيث لا وجود لمثل تلك العلاقة على الإطلاق.

الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة الأهرم، قال لليوم السابع إنه لا يذكر أن التقى بكوهين من قبل، مضيفاً "من الممكن أن أكون قد التقيت به مرة واحدة على سبيل المصادفة فى مناسبة ما ولكن أؤكد أننى لا تربطنى به أيه علاقة".
وأكد سعيد أن كوهين بادر بعد تعينه رئيساً لمجلس إدارة الأهرام بطلب مقابلته لكن سعيد رفض المقابلة.

الدكتورة هالة مصطفى التى زعم السفير الإسرائيلى أنها من أصدقائه رفضت التعليق على ذلك، وقالت لليوم السابع "إن ما قيل يعد كلاماً عادياً"، دون أن تحدد قصدها من ذلك.

وكان كوهين قد عبر للشرق الأوسط عن سعادته بتعيينه فى مصر خاصة أنها جاءت فى فترة تمر فيها العلاقات بمرحلة انتعاش قبل إعلان إسرائيل الانسحاب من قطاع غزة، مؤكدا أنه حلم كثيرا بالعمل كسفير فى دولة عربية والعمل على إحداث تغيير فى العلاقات العربية الإسرائيلية متأثرا بموقف السادات من زيارة الكنيست والتى اعتبرها بداية منعطف جديد فى العلاقات.

وأكد كوهين على أن العلاقات بين مصر وإسرائيل لا تقف ولا تنتهى حيث تشمل مجالات كثيرة منها الاقتصاد والتجارة والحوار السياسى الشفاف والزراعة ضاربا مثلا باستقبال إسرائيل هذا العام لـ200 طالب مصرى لدراسة فنون الزراعة كدورات تدريبية تمتد إلى 6 أشهر، كما زادت التبادلات التجارية إلى ما يصل من 400 مليون دولار.

وكشف كوهين من خلال حواره عن أنه يقيم حفل إفطار سنوى خلال شهر رمضان بحديقة فيلته يحضرة ما يزيد على 150 شخصية مرموقة يعزف خلالها النشيدين المصرى والإسرائيلى، هذا فضلا عن وجود 4 رحلات جوية بين البلدين أسبوعيا ينتقل على متنها مواطنون عرب من إسرائيليين ورجال أعمال، ومعبر طابا الذى كان يمر خلالة 400 ألف إسرائيلى سنويا.

كما قابل وزير الثقافة المصرى فاروق حسنى بناء على طلب من كوهين، وأكد أنه قابلة بحرارة وناقشا العديد من الأخبار عن اليهودية والعالم العربى، وكان هدف اللقاء بحث كيفية تطوير الحوار الثقافى الاجتماعى بين البلدين، ورغم استقبال حسنى الحار لكوهين وشكره على مبادرته إلا أنه رفض طلبة للتطبيع، وأكد أنه لا تطبيع حتى حل القضية الفلسطينية، كما قام بزيارة سفراء عرب فى القاهرة خاصة الفلسطينى والأردنى ولكن فى احتفالات ومناسبات نتبادل خلالها الحديث والمجاملات، ويتم دعوتى لحفلات زفاف من قبل بعض الأصدقاء.

وقال كوهين إنه لديه صداقات تجمعه بمسئولين حكوميين ومثقفين ورجال أعمال وفنانين وصحفيين، وإنه يلتقى بباحثين من مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية بقيادة دكتور عبد المنعم سعيد وهالة مصطفى ورجال أعمال، هذا بالإضافة إلى شخصيات آخرى كبيرة رفض ذكر اسمها، وأشار إلى أنه سبق وشارك فى احتفال السفارة المصرية فى تل أبيب بعيدها القومى أثناء إجازة له وبحضور رئيس الدولة شيمون بيريز، وهو الأمر الذى شكره علية أحمد أبو الغيط وزير الخارجية.

وأكد فى ختام حواره أنه سيترك القاهرة لانتهاء مده عملة بها، لافتا إلى أن من يرفض هذا المنصب من الدبلوماسيين الإسرائيليين فهو مخطئ، فالقاهرة هى واشنطون العالم العربى، معتبرا أن خدمته كسفير لإسرائيل فى القاهرة شرف له.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة