اشتهرت الفنانة اللبنانية الكندية نادينا منذ طفولتها بالأغنية الشهيرة "فولا فولا" أو ما تعرف عند العرب بأغنية "طيرى طيرى يا عصفورة" التى قدمتها فى مهرجان زكينو دورو السنوى الإيطالى، وحصلت على الميدالية الذهبية لأفضل كلمات أغنية أطفال، ثم اختفت لفترة كبيرة وظهرت مرة اخرى ولكن هذه المرة فى مصر، فأردنا أن نعرف منها سر غيابها ورجوعها مرة أخرى، وما السر أيضا وراء زياراتها لمصر، فكان لنا معها هذا الحوار :-
من قام باكتشافك وتقديمك للجمهور من خلال أغنية فولا فولا؟
بدأت حياتى الفنية بعدما تم ترشيحى من أهلى وكانت بدايتى من خلال أحد الموشحات للمايسترو الكبير سليم سحاب، وانضممت إلى فرقة باليه وفولكلور الدبكة، ثم دخلت تجربة التمثيل لفترة قصيرة.
- أعدتى تصوير كليب فولا فولا وأنت فى شبابك حاليا، هل فعلت ذلك لتذكير الناس بنفسك أم لهدف آخر؟
نعم لقد قمت بعمل ريمكس لأغنية "فولا فولا" بعدما كبرت بناء على طلب من أصدقائى بمصر، لأنهم أخبرونى أنى معروفة فى مصر بهذه الأغنية، فأردت عرضها بمصر لإخبارهم بنفسى عندما كبرت ورجعت للغناء مرة أخرى، وأنا "مبسوطة" لأن الجمهور فى مصر يفتكرنى بهذه الأغنية.
- وما أسباب رجوعك للغناء مرة أخرى؟
الله أعطانى موهبة، وأنا أحب الغناء والموسيقى، بالإضافة إلى أن أصدقائى طلبوا منى الرجوع للغناء مرة أخرى، ولا أشعر بالضيق أو الزعل على الفترة التى ذهبت من عمرى بعيدا عن الغناء لأن الغناء ليس مرتبطا بالعمر.
- هل سنرى أغانى أخرى للأطفال مثل أغنية فولا فولا؟
نعم، وهناك فكرة مشروع أغانى للأطفال أعمل عليه، لكن أريد أولا الانتهاء من الدويتو مع الفنانة دوللى شاهين الذى أعمل عليه، وقمت بتنزيل ألبومى الجديد فى كندا قبل مجيئى لمصر والأغانى فيه تحتوى على دمج بين اللغة الإنجليزية والعربية، وعملت أيضا ريمكس جديد، ثم سأحيى حفلات بمصر ويكون انطلاقى فى الغناء مرة أخرى، ثم أعمل بعد ذلك الألبوم الذى يختص بالأطفال.
- ما تفاصيل الدويتو الذى يجمعك بالفنانة دوللى شاهين؟
تجمعنى بدوللى شاهين علاقة صداقة من فترة طويلة، واتفقنا على أن نغنى سويا، وانتهينا من تسجيل الصوت ويتبقى التصوير فقط وسوف ننتهى منه بنهاية الأسبوع وسيتم تصويره بأستوديو مصر.
- ما نوعية الأغانى التى ستقدمينها للجمهور المصرى؟
الموسيقى لغة عالمية، فليس من الشرط أن يفهم الجمهور الكلمات لأن الموسيقى نفسها تحدد مدى رضى الجمهور عنها حتى لو كانت الأغنية بلغة مختلفة، لكن هذا لا يعنى بأننى سأتجاهل اللغة العربية، ولكن أنا أحب أيضا أن تكون الأغانى تحتوى على رقص وموسيقى، والدليل على كلامى ألبومى الجديد بكندا يحتوى على بعض الكلمات العربية مستخدمة فيه الموسيقى الشرقى عن طريق العود والكمنجة والقانون والمزمار.
- من هم أكثر المطربين الذين أحببتهم منذ صغرك؟
عندما كنت طفلة كنت أحب كثيرا ماجدة الرومى، ولذلك قمت بغناء طيرى طيرى يا عصفورة التى كانت تعود فى الأصل لماجدة الرومى، وعندما ذهبت إلى إيطاليا قمت بغناء الأغنية، وأحب أيضا الفنانة فيروز والفنانة الجزائرية وردة ولكنى أحب أيضا مطربين كثيرين من أوروبا، فلا يمكنى تحديد كل من أحبهم لأنى أحب الموسيقى بجميع أشكالها.
أما الأغنية الأكثر حبا لقلبى هى أغنية "يا هوى بيروت" للفنانة فيروز، التى كانت تؤثر فى كثيرا لأنها كانت تذكرنى ببلدى لبنان فى وقت الحرب الأهلية عندما كنت أعيش فى كندا.
- هل فكرت فى خوض تجربة التمثيل؟
نعم شاركت فى بعض العروض التمثيلية فى لبنان عندما كنت صغيرة، لكن بعدما سافرت إلى كندا انشغلت برياضة السباحة ثم أصبحت مدربة سباحة، وابتعدت عن التمثيل، لكنى أعتزم العودة إلى التمثيل كما عدت للغناء.
- من صاحب فكرة مجيئك إلى مصر؟
دوللى شاهين هى سبب مجيئى لمصر، بعد أن اتفقت معها على الدويتو، فقلت لزوجى ورحب بالفكرة، ولكن هذه ليست المرة الأولى التى أزور فيها مصر حيث زرتها من قبل بمفردى.
- ما الأماكن التى قمتى بزيارتها فى مصر، وأكثر المعالم التى أعجبتك؟
أنا أحب مصر كلها ولى أصدقاء كثيرة فى مصر، ولكن المشكلة أن المصريين يسهرون كثيرا فى الليل وأنا لست معتادة على ذلك، أما عن المعالم السياحية فأنا لم أزر أى معالم حتى، ولكنى أعتزم زيارة الأهرامات والأقصر وأسوان.
- هل كان لديك أى مخاوف من مجيئك لمصر؟
لم أخف من مجيئى لمصر، لأنى أشعر بأننى مثل المصريين، ولم يكن غريبا على هذا الوضع لأننى مررت بظروف أسوء فى لبنان وقت الحرب الأهلية، وأشعر بأن مصر هى بلدى الثانية بعد لبنان، حتى زوجى لم يخف أيضا بعدما طمأنته بأن مصر جميلة ولنا بها أصدقاء.
- أخيرا.. ما الرسالة التى تريدين توجيهها للشعب المصرى؟
أحب الشعب المصرى لأنهم يحبون بلدهم كثيرا مثل ما أحب بلدى وأشعر أنى منهم، وأشكرهم لأنهم صاروا أصدقاء لـ "فولا فولا"، وأنا سأدعو أصدقائى بالدول الأجنبية إلى أن يزوروا مصر، لأنها ذو تراث عظيم وحضارة فرعونية جميلة.
