شيماء جلال كاشف تكتب: اعتذار

دعى سماءك تمطر حباً
دعى شمسك تبعث دفئاً
دعى أرضك تنبت شوقاً
دعى زهرك يتكلم عشقاً

دعينى أحبك فى نفسى أو أمام الناس
فالقلوب- حبيبتى- لا تستحى أن تحيا بالإحساس

هكذا قلت لى.....
وتركتنى أمضى وحيدة
قد قلت لى يوماً...
بأن سحابة العمر البعيدة
لن توقف الأحلام فى دنيا الشتاء

وظل قلبى ينتظر.. وظللت وحدى أنتظر
لكنك... تركتنى... ورحلت أنت كما أتيت..!

ومضت خطاوى العمر بعدك ملتقاها فى الظلام
وعرفت أن الشمس دوما...... تختفى بين الزحام

قد قلت لى يوما...
بأن قصائدى ليل طويل ممتلىء
به ألف يوم من نهار
وسألتك..!!
ترى ستأتى..؟؟أم ستمضى......
دون صرخة فى سماء الألف يوم؟؟؟

ومن جديد... تركتنى
ورحلت أنت كما أتيت
وهاهنا قصر الزمان برحلتى
وتعثرت أقدامى فى وسط الطريق
ورأيت أن الداء يوجد عشبه بين الجبال
فرحلت ألتمس الشفاء
لكننى......
مع الأسف لم أجد بعد الدواء..........

أعترف...
دمعى سيبكى بغربتى
وقصائد الليل الطويل ستحترق
وشتاء عمرى سيصبح اللحن الجميل
فالألف مقهى ستندثر بين الصخور
ورياح دمعى ستهجر البحر البعيد

لتعود يوما من جديد... لتقول لى...
دعى سماءك تمطر حباً
دعى شمسك تبعث دفئاً
دعى أرضك تنبت شوقاً
دعى زهرك يتكلم عشقاً

دعينى أحبك فى نفسى أو أمام الناس
فالقلوب حبيبتى لا تستحى أن تحيا بالإحساس

لكننى.. أيا حبيبى.. أعتذر
لم أعد تلك التى ركضت وراءك حينما
أتيت تركض خلف حلم لنور شمس

لم أعد تلك التى سكنت بريق الضوء فى عينيك
يوماً حينما زرعت يديك زهور عشق

لم أعد تلك التى سبحت مضاهية القدر
لم أعد تلك الفتاه
أعتذر..