الصحف البريطانية تكشف: بريطانيا وقعت اتفاقا سريا مع الولايات المتحدة يسمح لها بالتجسس على مواطنيها.. الاتفاق يشمل تخزين واستهداف أى أرقام هاتف ثابت لأشخاص بريطانيين على صلة بشخص مشتبه به

الخميس، 21 نوفمبر 2013 10:21 ص
الصحف البريطانية تكشف: بريطانيا وقعت اتفاقا سريا مع الولايات المتحدة يسمح لها بالتجسس على مواطنيها.. الاتفاق يشمل تخزين واستهداف أى أرقام هاتف ثابت لأشخاص بريطانيين على صلة بشخص مشتبه به إدوارد سنودن
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الولايات المتحدة وبريطانيا أبرمتا اتفاقا يسمح لوكالة الأمن القومى الأمريكية بالتجسس على البيانات الخاصة بالمواطنين البريطانيين، وأوضحت وفقا للوثائق التى سربها موظف الاستخبارات السابق إدوارد سنودن، أن المكالمات الهاتفية واستخدام الإنترنت وسجلات البريد الإلكترونى لمواطنين بريطانيين، ليسوا مشتبه بهم بأى جريمة تم تحليلها وتخزينها من قبل الوكالة الأمريكية بموجب اتفاق سرى، وافق عليه مسئولو المخابرات البريطانية.

وتحدثت مذكرة صادرة عن وكالة الأمن القومى الأمريكية عن كيفية الوصول إلى الاتفاق فى عام 2005، والذى سمح للوكالة بكشف وتعليق بيانات شخصية خاصة ببريطانيين. والمذكرة التى نشرتها الصحيفة فى تحقيق مشترك بينها وبين القناة الرابعة البريطانية، تقول إن المواد يتم وضعها فى قواعد البيانات حيث يمكن أن تكون متاحة لأعضاء بآخرين بالمخابرات والجيش الأمريكيين.

وتكشف الوثائق الأمريكية، أن بريطانيا سمحت للولايات المتحدة فى عام 2004 بتخزين واستهداف أى أفراد على صلة بشخص مشتبه به، وتم توسيع الأمر فى عام 2007 ليشمل الهواتف المحملة والفاكسات والبريد الإلكترونى.

من جهتها، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن هذه المعلومات السرية ظهرت ضمن وثائق مسربة حصل عليها الموظف السابق فى وكالة الأمن القومى إدوارد سنودن، فيما تكشف الوثائق، أنه فى عام 2004، سمحت المملكة المتحدة للولايات المتحدة بتخزين واستهداف أى أرقام هاتف ثابت لأشخاص بريطانيين على صلة بشخص مشتبه به.

وذكرت الصحيفة، أنه فى عام 2007، تم توسيع هذا الأمر ليشمل الهواتف النقالة والفاكسات والبريد الإلكترونى، وهو ما يعنى أن المواطنين البريطانيين يمكن أن يخضعوا للتجسس حتى لو فى حال لديهم صلة هامشية مع شخص مشتبه به فقط.

وأضافت الصحيفة، أن الاستخبارات الأمريكية تنفذ مهمة، أو ممارسة تسمى "تسلسل الاتصال" وفحواها جمع البيانات ليس فقط على الهدف المراقب، بل على أصدقائهم وأصدقاء أصدقائهم أيضا، ولا يوجد أى دليل على أن هذه المهمة قد توقفت عن العمل، مشيرة إلى أن هذه الوثائق تؤكد للمرة الأولى أن المخابرات الأمريكية قادرة على التجسس على المواطنين البريطانيين، الذين ليسوا إرهابيين أو مشتبه بهم، مضيفة أن بريطانيا والولايات المتحدة هما شريكان فى تحالف تبادل المعلومات الاستخباراتية "العيون الخمس"، الذى يشمل أستراليا ونيوزلندا وكندا، لذا من المفهوم أن مواطنى أى دول منها فى حماية من المراقبة من أى عضو آخر، لكن بريطانيا والولايات المتحدة أبرما اتفاقا سريا يمكن المخابرات الأمريكية من التجسس على المواطنين البريطانيين "مع المعرفة والتعاون الكامل" من حكومة لندن.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة