رمضان موسم لتخزين المخدرات.. والمقاهى ونوادى الانترنت أوكار للتعاطى فى الشهر الكريم!

على الرغم مما يمثله شهر رمضان من قداسة لجميع المسلمين، وما يشهده من امتناع وتوقف عن جميع الممارسات غير الشرعية، إلا أن تجارة المخدرات تشهد رواجا كبيرا على عكس المتوقع، وإن لم يكن عن طريق التعاطى فيتم عن طريق تخزين كميات كبيرة منها استعدادا لطرحها بالأسواق وترويجها فى عيد الفطر المبارك، والذى يعد موسم لكل تجار المخدرات، حيث تظهر أصناف وأنواع "اصطفات" جديدة، يتم جمعها والإعداد لها خلال الشهر، بالإضافة إلى زيادة أعداد الأوكار أو "دواليب المخدرات" بجميع المناطق، خاصة الدواليب الشعبية منها لرخص ثمنه.

ونجحت الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بجميع المحافظات فى خلال 20 يوما من شهر رمضان، فى إطار الحملات التى تشنها، فى ضبط العديد من صفقات المواد المخدرة أثناء استعداد التجار لطرح كميات كبيرة منها بالأسواق، حيث تم ضبط 1365 كيلو حشيش، و2140 كيلو بانجو، 592 ألف قرص مخدر، و4 كيلو من الهيروين، قبل ترويجها على العملاء، لطرحها بالأسواق، وتخزينها استعدادا للعيد.

المقاهى ومراكز الإنترنت تعد من أفضل أماكن التجمعات التى تعد مسرحا للتعاطى والاتجار، وقد أفادت الإحصائيات الحديثة أن مصر تعد محطة مركزية لاستقبال شحن المخدرات بجميع أنواعها من مناطق إنتاجها فى دول جنوب شرق آسيا وأوروبا، كما أظهرت دراسة أعدها المجلس المصرى لمحاربة الإدمان، أن 8.5% على الأقل من المصريين أى حوالى ستة ملايين نسمة، من مدمنى المخدرات بكل أنواعها وأغلبهم يتراوح أعمارهم ما بين 15 إلى 45 عامًا، وتزداد النسبة خلال أيام الأعياد لإقبال الشباب على إقامة سهرات لتناول الكحوليات والمخدرات.

3%، هى نسبة الزيادة التى حدثت فى معدلات الاتجار لجميع أنواع المواد المخدرة من العام الماضى، وحتى الآن يظل الهيروين ملك المخدرات وأغلاها سعرا، يليه الحشيش، والبانجو، والكوكايين، وأيضاً الأقراص المخدرة، بالإضافة إلى تذكرة "البيسة" والتى انتشرت بين الشباب فى الآونة الأخيرة، وذلك لرخص سعرها، علما بأن كل صنف من تلك الاصناف يتم تجزئته إلى العديد من "الاصطفات"، كما أن أسعار المخدرات فى رمضان تزيد عن الأوقات الأخرى.

بعض تجار المخدرات يستغلون توقف بعض مدمنى المخدرات فى رمضان، لالتقاط أنفاسهم سعيا إلى طرح كميات أكبر، بأسماء جذابة، وذلك بتخزين كميات كبيرة من مختلف الأنواع، وعادة ما ترتفع قائمة الأسعار فى العيد، حيث تتراوح أسعار الأقراص المخدرة ما بين 40 إلى 80 جنيها لقرص الاكستاسى "الجملة"، ومن 75 إلى 150 جنيها "قطاعى"، وقرص الريهابينول يتراوح سعره ما بين 8 إلى 10 جنيهات "جملة" ومن 15 إلى 20 جنيها فى "القطاعى"، وبالنسبة للماكستون فورت فيتراوح سعر اللتر ما بين 1000 إلى 1500 جنيه، ويتراوح سعر السنتيمتر منه 3 من 20 إلى 30 جنيها ، أما المخدر الشعبى "البانجو" فإن سعر الكيلو السيناوى يتراوح من الـ500 إلى 600 جنيه للكيلو، ومن 10إلى 20 جنيها للباكتة أو "الورقة" كما يطلق عليها.

المحافظات الأكثر كثافة فى السكان، هى الأكثر استقبالا لكميات المواد المخدرة بشهر رمضان، حيث تأتى القاهرة فى المرتبة الأولى تليها محافظة الإسكندرية، وبعدها القليوبية التى تضم أكثر مراكز توزيع المخدرات فى مصر، وهى قرى:‮ ‬الجعافرة‮ - ‬كوم السمن - القشيش ‬التابعة لمركز شبين القناطر، بالإضافة إلى قرية الحيزانية. وتأتى شوارع العمرانية والهرم وفيصل وإمبابة وبولاق بالجيزة كأكثر الشوارع استقبالا للمتعاطين، حيث يوصف شارع مستشفى الصدر وشارع الحمد بأنهما مأوى للمتعاطين من كافة الأحياء المجاورة، بالإضافة إلى مناطق دار السلام، وعين شمس، والمرج، وروض الفرج، والساحل، والخليفة، بالقاهرة، التى تعد من أكثر المناطق شهرة فى تعاطى واتجار المخدرات.