عرض قنوات التليفزيون وقناته فى باقة واحدة.. ويتحكم فى سعر وأوقات عرض الإعلانات ويختار المسلسلات والبرامج على مزاجه.. والفقى خفض أسعار الإعلانات قبل الشهر الكريم بأيام لأجله

13 مليون جنيه يومياً فى أكبر صفقة عمولات على حساب المال العام

الخميس، 10 سبتمبر 2009 05:18 م
13 مليون جنيه يومياً فى أكبر صفقة عمولات على حساب المال العام طارق نور
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد الأسبوعى

مثل كل عام أتى شهر رمضان، وتفرغ الصائمون لصومهم، والعابدون لعبادتهم والمشاهدون لمسلسلاتهم وبرامجهم، وتفرغ طارق نور وأنس الفقى وحدهما لحصد مكاسب صفقة إعلانات التليفزيون المصرى فى رمضان، التى أهداها أنس الفقى وزير الإعلام مجانا من أموال المواطنين إلى الإعلامى طارق نور لينتفع بها وحده، ولا يتسع المجال للعبارات الساخنة أو الشعارات الرنانة فى هذه الوقائع التى ترصد إهدار المال العام بل حق الانتفاع به لصالح شخص واحد دون غيره مع وجود مستندات وأرقام وحقائق تكشف واقعة بيع طارق نور للتليفزيون المصرى بمباركة الوزير، والتى تعرض لأسعار السبوت الإعلانى وهو وحدة قياس الزمن الإعلانى ويبلغ «30 ثانية» التى أعلنتها وكالة صوت القاهرة الوكيل الإعلانى لقنوات اتحاد الإذاعة والتليفزيون فى الرات كارد الخاص به وهو البيان الذى يتضمن أسعار السبوت الإعلانى فى عروض مختلفة، وذلك مقابل أسعار السبوت الإعلانى على التليفزيون المصرى فى تسعيرة طارق نور.

ولأول مرة يعرض التليفزيون السبوت الإعلانى فى شكل باقات تشمل قنوات التليفزيون الثمانى الأولى والثانية والفضائية تحت اسم شبكة التليفزيون المصرى «ETN» ونايل دراما ولايف وكوميدى تحت اسم شبكة تليفزيون النيل «NTN» وقدم البيان أربعة أنواع من الباقات كما يلى:

الباقة الأولى بعنوات رمضان «250» وفيها يقدم 250 سبوت إعلانيا «30 ثانية» مقسمة كالتالى 10 سبوت داخل البرامج والسيت كوم و20 سبوت داخل المسلسلات على التليفزيون المصرى و90 سبوت على قناة الدراما و75 سبوت على قناة لايف و25 سبوت على كوميدى و30 سبوت على راديو مصر، وذلك مقابل مبلغ 850 ألف جنيه على أى قناة على التليفزيون المصرى أى أن سعر السبوت يساوى 3 آلاف و400 جنيه فقط.

والباقة الثانية بعنوان «رمضان 500» تتضمن 500 سبوت إعلانى مقسمة كما يلى: 60 سبوت داخل البرامج والسيت كوم 120 سبوت داخل المسلسلات 150 سبوت على دراما و100 سبوت على لايف و70 سبوت على كوميدى، ويبيع التليفزيون 500 سبوت إعلانى مقابل مبلغ 2 مليون و500 ألف جنيه أى أن سعر السبوت فى هذه الباقة يساوى 5 آلاف جنيه فقط .

أما الثالثة فبعنوان «رمضان 1000» يبيع من خلالها 1000 سبوت إعلانى تتضمن ما يللى 180 سبوت داخل البرامج والمسلسلات 270 سبوت داخل الأعمال الدرامية و 250 سبوت على الدراما و150 على لايف و150 على كوميدى و1000 سبوت إعلانى مقابل 4 ملايين جنيه أى أن السبوت يساوى 4 آلاف جنيه.

والباقة الرابعة والأخيرة بعنوان «رمضان 1000 +4 رعايات للدراما»، ويعرض من خلاله 1000 سبوت إعلانى إلى جانب 4 رعايات إعلانية لمسلسلات مسلسلان على التليفزيون المصرى وآخران على أى قناة من شبكة تليفزيون النيل وذلك مقابل 5 ملايين جنيه أى أن سبوت الإعلان 4 آلاف جنيه ورعاية المسلسل 250 ألف جنيه رغم أن متوسط سعر أى مسلسل 5 ملايين جنيه، وهكذا يتبين أن متوسط سعر الاسبوت الإعلانى يتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف جنيه حسب حجم الإعلانات.

فى نفس الوقت عرض طارق نور «الرات كارد» الخاص به الكتيب الذى يعرض من خلاله أسعار سبوت الإعلان على قناته القاهرة والناس ومعه يعرض بيع سبوت الإعلان على قنوات التليفزيون المصرى فى باقة واحدة وعارضو البرامج والمسلسلات التى يعرض من خلالها الإعلان وهى برامج رولا جبريل «باب الشمس» ولميس الحديدى «فيش وتشبيه» وطونى خليفة «لماذا» والسيت كوم والمسلسلات، لنجد أنه يبيع فى باقة واحدة عدد 444 سبوت إعلانيا بمبلغ 2 مليون و900 ألف جنيه أى أن سعر السبوت الإعلانى على قناة «القاهرة والناس» التى لا يعرفها أحد وتبث فضائيا فقط 6 آلاف و532 جنيه، بينما يبيع 90 سبوت إعلانيا على شاشة التليفزيون المصرى بمبلغ 2 مليون و469 ألف جنيه، أى أن سعر السبوت الإعلانى على شاشة التليفزيون المصرى الذى يبث فضائيا وأرضيا 27 ألفا و333 جنيها، وفى باقة أخرى تتضمن 60 سبوت بمبلغ مليون و785 ألف جنيه يبلغ سعر السبوت الإعلانى 29 ألفا و750 جنيها بينما يشتريه من وكالة صوت القاهرة من 3 إلى 5 آلاف جنيه.

والمدهش أن طارق نور يعرض الإعلان على التليفزيون المصرى مع قناة «القاهرة والناس» التى يمتلكها، فى باقة إعلانية واحدة تحتوى على 504 سبوتات إعلانية مقسمة إلى «444 سبوت» على قناة القاهرة والناس مع 60 سبوت على التليفزيون المصرى بمبلغ 4 ملايين و685 ألف جنيه، أى أن الاسبوت فى هذه الباقة يبلغ سعره 9 آلاف و295 جنيها، وهكذا خفض طارق من ثمن السبوت الإعلانى على شاشة التليفزيون المصرى لصالح رفع سعر الاسبوت الإعلانى لصالح قناته.

وهكذا نجد أن سعر سبوت الإعلان الذى قد وضع له التليفزيون المصرى يتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف جنيه حسب الباقة بينما يبيعه طارق نور مقابل 28 ألف جنيه تقريبا أى أن متوسط ما يحصل عليه من سمسرة عن كل سبوت إعلانى يبلغ 25 ألف جنيه مع العلم أن متوسط الساعات الإعلانية على قنوات التليفزيون المصرى الثمانى يبلغ 9 ساعات يوميا حسبما أعلنت وكالة صوت القاهرة فى بيانها أنها تعرض يوميا حتى 1000 إعلان وبالتأكيد الإعلان الواحد يكون من سبوت إلى ثلاثة.

وحتى مع ذلك نجد أن طارق نور لا يدفع مليما فى الحصول على أسعار هذه الإعلانات لما يتمتع به من خبرة كبيرة فى هذا المجال مقابل وزير إعلام ليس له أى معرفة بلعبة الإعلانات حتى تحول دون أن يدرى إلى سمسار إعلانات لتسهيل الصفقة على طارق نور، وهو ما يتبين جليا من بيان وكالة صوت القاهرة التى عرضت به طرق سداد مستحقات الإعلان بأن يتم تسديد %25 كدفعة أولى فى سبتمبر أى بعد 10 أيام من بداية شهر رمضان وعرض الإعلانات و%25 كدفعة ثانية فى أكتوبر أى بعد انتهاء شهر رمضان وأيام عيد الفطر ودفعة ثالثة فى نوفمبر %25 أيضا والدفعة الرابعة والأخيرة فى ديسمبر، أما طارق نور فطريق السداد معه على دفعتين فقط قبل رمضان وفى منتصف رمضان أى أن طارق نور سيجمع فلوس إعلاناته من المعلنين وينتهى شهر رمضان ويضعها فى شكل وديعة باسمه فى رصيده بأحد البنوك ثم يبدأ فى تسديد مستحقات التليفزيون من أرباح هذه المبالغ عن أشهر سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر حتى شهر ديسمبر وبهذه الطريقة قد اشترى طارق نور دقائق الإعلانات من التليفزيون المصرى بلا مقابل وسدد فواتيرها من أرباح المبالغ التى حصل عليها من المعلنين.

والغريب أن سعر سبوت الإعلان على التليفزيون المصرى كان ثمنه 16 ألف جنيه وذلك قبيل شهر رمضان بأيام ثم صدر قرار أنس الفقى بتخفيضه إلى هذه الأسعار ولا يبدو السبب خفيا إذا كان طارق نور يحتكر إعلانات التليفزيون وحده ويحصل على 4 ساعات يوميا بسعر الدقيقة 56 ألف جنيه بما يعادل 13 مليون جنيه يوميا.

هذه البيانات والأرقام تطرح تساؤلات عديدة ليس منوطا بالإجابة عليها سوى السيد وزير الإعلام بصفته المسئول الأول عن شاشة التليفزيون المصرى ما صفة طارق نور لكى يبيع إعلانات التليفزيون ويضعها فى باقة واحدة مع قناته التى لا يراها أحد إلى الآن ويخفض ويرفع أسعارها على مزاجه ومن منحه حق احتكار إعلانات التليفزيون حتى إنه يحصل على 25 ألف جنيه كسمسرة على كل سبوت إعلانى، وإذا كان ذلك مقابل تسويقه لإعلانات التليفزيون فما هو دور صوت القاهرة إذن كوكيل إعلانى ألم يكن تليفزيون الدولة الذى ينفق عليه من أموال المواطنين أولى بهذه المكاسب من طارق نور؟ ومن الذى قال إن التليفزيون الرسمى للدولة وهو الوحيد فى المنطقة العربية الذى يبث أرضيا وفضائيا يحتاج إلى أى وكالة لكى تسوقه وفى الموسم الرمضانى تحديدا الذى يقف فيه المعلنون بالطوابير.

لمعلوماتك...
1978عام انشاء وكالة طارق نور للإعلانات





















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة