حيث خطف عمر الشريف الأضواء من نجوم الفيلم ووجهت أغلب الأسئلة من الصحفيين الإيطاليين إليه، وتحديدا عن حياته، ونال لعدة مرات تصفيقا حادا، خاصة عندما تحدث وبتواضع شديد عن حياته الشخصية شاكرا الله على أنها كانت حياة بسيطة لم يشعر خلالها أنه رجل مشهور، وأن العالمية فى حياته أفقدته الإحساس بالعائلة والحب الوحيد الذى شعر به مع زوجته الممثلة المصرية فاتن حمامة..
وأكد أنه لاقى العديد من الصعوبات أثناء عمله فى هوليود، فهو الممثل العربى المسلم الوحيد الذى عمل مع شركات إنتاج يهودية، وكانت كل خطواته محسوبة وبشدة، حتى أنه تم استغلاله من قبل عدد من الشركات فى بداية عمله هناك، وأنه فى البداية اضطر لقبول كل الأفلام حتى ولو لم تكن تعجبه ليستطيع بعدها بخمس أو ست سنوات أن يحقق النجاح، ومن بعدها أصبح أكثر حرية فى الاختيارات، لكن ليس فى كل الأفكار التى يريد أن يعبر عنها.
أما عن علاقته بالذكريات، أكد عمر أنه فى هذه السن لا ينظر للماضى أبدا، ويعتبر أن كل لحظة يعيشها فى الحياة هى أهم لحظات حياته، وأن فلسفته فى الحياة أن يعيش لحظة بلحظة.
أما المخرج أحمد ماهر، والذى سأله العديد من الحضور عن تأثره بفللينى إخراجيا، فأكد أنه متأثر به وأن فللينى ساعده فى تكوين شكلا وثقافة سينمائية مختلفة.
وعن الفيلم أكد ماهر أنه استغل تواريخ مهمة فى مصر ليتحدث من خلالها عن أحداث غير هامة للتاريخ ولكنها هامة لبطله، وأن فيلمه يتحدث عن الوقت والزمن وليس عن التاريخ ولكنه لم يستطع إهمال التاريخ.
وفى سؤال وجه لكل من عمر الشريف وأحمد ماهر حول اعتبار وصول 3 أفلام للعرض بمهرجان فينسيا نقلة وتحولا للسينما المصرية، أكد عمر الشريف أن الجيل الحالى مختلف عن جيله تماما فى كل الظروف، وأن على هذا الجيل أن يتصارع من أجل لقمة عيشه وبالتالى أصبح مستغربا ومنفتحا على الثقافة الغربية، عكس جيلهم الذى تربى على القومية العربية والأديان.
أما أحمد ماهر فاعتبر أن حالة السينما المصرية حالة خاصة، لأنها كان عندها حظ جيد فى الوصول للوطن العربى فى حين لم يحالفها الحظ فى التحقق عالميا، فيما عدا يوسف شاهين الذى يعد حالة خاصة فى السينما العربية.
يذكر أن العرض الرسمى لفيلم المسافر سيقام فى الخامسة إلا ربع من مساء اليوم الخميس.
