ختام فعاليات مهرجان فنون "أحواش" الأمازيغى بالمغرب

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 04:34 م
ختام فعاليات مهرجان فنون "أحواش" الأمازيغى بالمغرب صورة أرشيفية
وزازات- الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أسدل الستار على فعاليات المهرجان الوطنى المغربى لفنون أحواش، والمقام بمدينة وزازات، جنوب شرقى المغرب، قدمت خلاله فرق راقصة قادمة من مختلف مناطق الجنوب المغربى، عروضا تواصلت على مدى ثلاثة أيام.

وشاهد أهالى المدينة وزوارها خلال المهرجان الذى اختتم مساء أمس الفلكلور الغنائى الأمازيغى القديم، فى الوقت الذى يدعو باحثون وناشطون إلى حماية هذا التراث الثقافى، والتعريف به كجزء من الهوية المغربية.

وعلى الخشبة التى أقيمت بمحاذاة أسوار قصبة (قلعة) تاوريرت التاريخية، وسط مدينة ورزازات، التى تعد من أبرز المدن المغربية السياحية، تعالت أهازيج "فرق أحواش" التى أدت رقصات وأنشدت أبيات شعرية من التراث الأمازيغى، فيما اختار المنظمون تكريم عدد من رواد هذا الفن، والذين ساهموا فى الحفاظ عليه لعقود، كالفنان "صالح زكى" الذى يعد أحد أبرز رموز فن أحواش، إلى جانب الفنانة الأمازيغية "عائشة فنيد"، وهى إحدى قائدات فرقة نسائية محلية لفن أحواش.

وإلى جانب العروض الفنية التى توالت على تقديمها 22 فرقة من فن أحواش الأمازيغى الراقص، نظمت على هامش المهرجان الوطنى لفن أحواش والذى يقام بالمدينة منذ سنة 2003، ندوة فكرية شارك فيها عدد من الباحثين والمهتمين بالتراث الأمازيغى لتشخيص الوضعية الحالية لهذا الفن العريق، ومناقشة "رهانات صيانته" باعتباره ذاكرة حية لتاريخ قبائل منطقة واسعة تمتد من جبال الأطلس الكبير والأطلس الصغير إلى حدود الواحات الواقعة على بوابة الصحراء الكبرى جنوبا.

ودعا المشاركون فى هذه الندوة الفكرية إلى "إنشاء مركز لتوثيق وأرشفة فنون أحواش بمدينة ورزازات"، و"التعريف به فى المناهج التربوية والتعليمية"، مؤكدين على "ضرورة تحسين الوضعية الاجتماعية الفنانين الذين يساهمون فى الحفاظ على هذا التعبير الفنى واستمراريته".

ويعد فن أحواش، أحد أبرز الفنون الأمازيغية التى تؤدى فيها قصائد مغناة من الشعر الأمازيغى القديم، فكما أنشدت فرق أحواش أهازيجها على إيقاعات الطبول والدفوف، تنافس شعراء أمازيغ فى ختام أيام المهرجان على إلقاء قصائد شعرية بعضها من وحى الشعر الأمازيغى الحديث، وأخرى مستوحاة من الموروث القديم.

ويقول منظمو المهرجان، إنهم اختاروا لدورته الحالية شعار "من التراث إلى الذاكرة إلى المستقبل"، فى محاولة للنهوض بهذا التعبير التراثى الأمازيغى المعروف، والذى يتطلع لأن يكتسب شهرة عالمية، مؤكدين مواصلتهم لإقامة مثل هذه المهرجانات من أجل العناية بالتراث الشفهى للمناطق الجنوبية للمغرب، وترسيخها كجزء أصيل من الثقافة المغربية.

ويقول بعض الباحثين فى تاريخ الفنون الشعبية بالمغرب، إن رقصة أحواش ترتبط برقصة أخرى قديمة اندثرت تدعى "الدرست" اشتهرت بها قبائل الأمازيغ منذ مئات السنين، وهى عبارة عن "مجموعة من الرقصات المتصلة، عمادها ترديد الأهازيج القديمة، ونقر الدفوف"، وعنها تفرعت باقى رقصات "أحواش".

تنطلق الرقصة بـ"تحواشت" وهى المرحلة الأولى التى تضبط فيها الفرقة إيقاعها، تبدأ الصفوف مع نقر بطئ للدف فى التمايل يمنة ويسرى، تتحرك النسوة فى منحى معاكس للرجال، فإن رددوا هم بيت شعر مرتجل أو من وحى الثرات، حتى تجبنهن بدورهن بمقطع آخر، فى محاورة غنائية راقصة تتواصل طوال أطوار أداء "رقصة أحواش" يسميها بعض أهالى هذه المناطق بـ"تنطامين".















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد شعبان

المغرب

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة