نقاد وفنانون: الأجيال عرفت تاريخ الإسلام من كتب طه حسين لأنها بسيطة

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 02:28 م
نقاد وفنانون: الأجيال عرفت تاريخ الإسلام من كتب طه حسين لأنها بسيطة طه حسين
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المخرج سمير فريد، إن طه حسين كره الجهل منذ صغره، لأن الجهل هو الذى أفقده بصره، ومن هنا جاء اهتمامه بالتعليم، ولو كان مبصرًا كان سيهتم بالتعليم، ولكن ليس بهذه الحدة وهذا العمق.

وأشاد فريد، خلال الندوة التى عقدها المعهد الثقافى الفرنسى مساء أمس بعنوان "طه حسين المفكر العالمى همزة الوصل بين فرنسا ومصر"، إلى أن طه حسين قدم تاريخ الإسلام بأسلوب عصرى حديث، وفهم عميق، ولو لم يكتب ما يسمى إسلامياته، مثل ظهور الإسلام، الفتنة الكبرى، لربما أصبحت كل الأجيال لا يعرفوا شيئاً عن تاريخ النبى.

وتطرق فريد، إلى دور طه حسين فى المسرح والسينما وقال أنه اقترح إنشاء معهد التمثيل سنة 1930، وكان هو رئيس لجنة الاختبار، وهو الذى أنجح أول فتاة فى الاختبارات هى زوزو حمدى الحكيم، بعد أن آمن بموهبتها، مشيراً إلى أن طه حسين أدرك أهمية المسرح كما فعل فى الأدب الشعبي، وهذا الاهتمام بالمسرح يعكس حالة من المفهوم الحضارى الشامل الذى يمثله التمثيل.

وأشار فريد، إلى الأفلام السينمائية التى صنعت عن أعماله، مثل فيلم "ظهور الإسلام"، عن كتابه "الوعد الحق"، إخراج عز الدين إبراهيم، وفيلم "دعاء الكروان" إخراج بركات؛ وفيلم "الحب الضائع" إخراج بركات، إلا أن نهاية فيلمى "دعاء الكروان، والحب الضائع"، انتهت على عكس ما كتبه طه حسين، ففى حين انتهت نهايات الأفلام بالقتل، جاءت نهايات الرواياتين بالمغفرة، والتسامح، مما يدل على إنسانية طه حسين.

من جانبها، قالت الدكتورة هدى وصفى، إن شخصية طه حسين أكبر من حصرها فى مناصب إدارية، فقد كان له مشروع فكرى عظيم، فكان دائما يطرح تساؤلا عن الهوية، ويتساءل من نحن، وكان يرى ضرورة تزاوج الغرب بالحضارة العربية، ولكنه اكتشف فى النهاية أنه لابد من اكتشاف حضارته أولا قبل التزاوج بالغرب، ومعرفة كل ما لدينا، قبل أن نعرف ما لدى الآخر.

وأضافت وصفى، أنه فى ظل الوضع الحالى، وفى ظل ما رأيناه من أمريكا، اكتشفنا ضعف الأخرين، ورأينا أنه ليس كل شئ فى الغرب هو الأفضل، وليس كل ما لدينا هو الأسوء، لذلك أصبحنا نشعر الآن بنوع من الندية مع الغرب، ولم يصبح لدينا إحساس بالدونية.

وقالت وصفى، إن طه حسين كان يرى أن التعليم قضية أساسية فى حياتنا، ولكن أيضاً الثقافة الجماهيرية تقوم بدور كبير فى التنوير، فإذا كانت مسارح الدولة تقوم بدورها الحقيقى، لكان من الصعب أن يسلم الإنسان عقله لأشخاص أخرين، لأن الثقافة هى الوجه الآخر للتعليم.
هذا وقدم الدكتور حسين حمودة ورقة بحثية بعنوان "ملاحظات على كتاب جنة الحيوان، والعدل الاجتماعى"، قال فيها إن كتاب جنة الحيوان الذى نشر فى فترة الخمسينات، يشبه الخلاصة لتجربة طه حسين فى الأدوار والمهام العديدة التى قام بها.

وأشار، إلى أن طه حسين فى الكتاب يدافع عن قضايا معاصرة ترتبط بفكرة العدل الاجتماعى، وحق التعليم، والعلاقة بين السياسة والأخلاق، مؤكدًا أن القيمة الكبرى أنه جسد هذه القضايا بطريقة بسيطة، كذلك يمثل الكتاب قيمة كبرى لأنه أشبه بالخلاصة لرحلة طويلة، نجدها عند مبدعين أخرين مثل تشيكوف، وبيكاسو، نجيب محفوظ، نطل من خلالها على تجربة مثقف كبير مثل طه حسين الذى لايزال حياً حاضرًا بيننا.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة