"البرنس" من كلية الشرطة إلى الصيدلة إلى التجارة وأخرتها بائع كتب مثقف

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 02:07 م
"البرنس" من كلية الشرطة إلى الصيدلة إلى التجارة وأخرتها بائع كتب مثقف أبو أحمد البرنس بائع الكتب المثقف
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بمجرد مرورك بجواره يجذبك الشبه الشديد بينه وبين رئيس المخابرات الأسبق اللواء عمر سليمان، بنفس ملامحه الصارمة ووقفته المنتصبة، بالرغم من اختلاف طبيعة عمل كل منهما، يقف يترقب حركة المارة من حوله فى انتظار من يقترب من الكتب العتيقة المنتشرة أمامه على "تروسيكله"، الذى جعل منه مكتبة متنقلة.

30 عاما قضاها "أبو أحمد البرنس"، صاحب الـ 56 عاما، خلال رحلة تجارته بجوار السور الملاصق لمسجد الاستقامة بمحافظة الجيزة، يفترش أمامه العديد من الكتب العلمية والكتب الدينية مضافة إليها صور بعض لاعبى كرة القدم وصور فنانين، كما لم تخلوا الفرشة البسيطة من بعض صور الفريق عبد الفتاح السيسى، والرئيس أنور السادات وجمال عبدالناصر.

"الفرشة دى عندى أحسن من إنى أشتغل محاسب، ويبقى عليا رئيس يتحكم فيا"، بهذه الكلمات بدأ "أبو أحمد" الدفاع عن الطريق الذى اختاره بعد أن أنهى دراسته الثانوية، فالبرغم من وصوله إلى كشف الهيئة فى كلية الشرطة، إلا أنه قرر التغيير ودخول كلية الصيدلة بناء على رغبة والده، إلا أنه لم يستطع أن يستمر فيها أكثر من عامين، ليحدد طريقه ورغبته داخل كلية التجارة.

ويقول: "بكره أن حد يعمل عليا ريس، علشان كده مشتغلتش بالبكالوريوس بتاعى، واشتغلت فترة فى السياحة وكنت رئيس نفسى، وبعدين سافرت أمريكا اشتغلت فيها شوية، وكنت طول المدة دى حاطت فى دماغى جملة أبويا اللى قالهالى بيع واشترى ولا تنكرى.. يعنى التجارة أحسن من أن حد يأجرك ويكريك".

والد "أبو أحمد" كان له أثر كبير فى شخصيته، حيث كان أحد أعضاء جمعية قدماء المحاربين وضحايا الحرب، وقد شارك فى حرب 1948 وكان يعشق الرئيس السادات "أبويا كان بيحب السادات بجنون، وخلانى أتعلق بعبد الناصر من حكاياته عنه وهو اللى خلانى أكتب تعليقاتى وبعض تعليقات أبويا على صور الزعماء عبد الناصر والسادات وأعلقهم هنا".

أما عن عمله فيقول "الشغل هنا حسب السوق والطلب، يعنى لما مرسى فاز بالانتخابات الناس كلها اشترت صور مرسى، ولما السيسى شال مرسى كنت بجيب صور السيسى علشان الناس بتطلبه، لأنى مخلى رأى السياسى لنفسى لكن البيع والشراء ده أكل عيش ملوش دعوة بالسياسة".






















مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة