سمير سيف: تمسكت بإقامة المهرجان القومى للسينما رغم الظروف السيئة

الإثنين، 18 نوفمبر 2013 11:44 ص
سمير سيف: تمسكت بإقامة المهرجان القومى للسينما رغم الظروف السيئة المخرج سمير سيف
حوار - أسماء مأمون - تصوير - صلاح سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن اليومى..
برغم المشكلات التى تمر بها السينما، وعدم وجود أفلام سينمائية تكفى للتنافس فى مسابقة المهرجان القومى للسينما، نتيجة الظرف السياسى لمصر فإن المخرج سمير سيف رئيس المهرجان كان حريصا على إقامة الدورة الجديدة التى تنطلق اليوم الاثنين بعد غياب عدة سنوات وذلك فى إطار حرص وزارة الثقافة على إتمام 4 مهرجانات سينمائية هذا العام.. «اليوم السابع» حاورت المخرج الكبير سمير سيف ليكشف تفاصيل المهرجان وما واجهه من صعاب.

ما أسباب فشل المهرجان فى الخروج للنور خلال الأعوام السابقة؟
- المهرجان القومى للسينما توقف لمدة عامين، نظرا لظروف ثورة يناير وما تبعها من أحداث سياسية متلاحقة، ولم يكن وحده متوقفا بل كان كل شىء فى الدولة متوقفا، ما عدا الساحة السياسية التى شهدت تغيرات مستمرة، ولا أستطيع الإجابة على أسباب فشل المهرجان الأعوام السابقة، لأنى لم أكن فى موقعى هذا كرئيس للمهرجان، وحوالى %80 من المنتجين الذين تمت مخاطبتهم قبلوا التعاون وتحمسوا للمشاركة بأفلامهم، وهناك من لم يتحمس لاعتقاده أن المهرجان لن يعقد هذا العام.

هل طالب البعض بإلغاء المهرجان مثله مثل مهرجانات أخرى بالوزارة؟
- لم يكن هناك أى دعوات لإلغاء المهرجان، لكنه ألغى لعامين متتالين مما أضر بسمعته، ولذلك حرصت وزارة الثقافة على خروجه هذا العام إلى جانب 3 مهرجانات أخرى هى الإسماعيلية والإسكندرية ومهرجان الموسيقى العربية مؤخرا.

ولكن لماذا أصرت الوزارة على إقامة هذه المهرجانات بالتحديد هذا العام؟
- بسبب رغبتهم فى عدم الاستسلام للفوضى، التى تسببت فيها الظروف السياسية للبلاد، فضلا على أن الحياة لابد أن تستمر، ويكفى أن المهرجان لم يعقد العامين الماضيين، مما تسبب فى تراكم عدد كبير من الأفلام، والتى ستجعل دورتين من المهرجان فى حالة استثنائية، والدولة الآن تتبنى شعار يد تبنى ويد تحمل السلاح، الذى أصبح ضرورة لاستعادة التوازن بالدولة مرة أخرى.

ما المعايير التى على أساسها يتم اختيار الأفلام؟
- لجنة التحكيم لها معاييرها التى ستحكم بناء عليها، وقد يكون النجاح الجماهيرى دليلا على نجاح الفيلم، ولكنه لن يكون العنصر الحاسم فى المسابقة، فهناك أفلام لم تلاق نجاحا جماهيريا، وكانت من أروع الأفلام التى أنتجت.

لماذا لا تعقد ندوات حول الأفلام المشاركة هذا العام؟
- لن نعقد ندوات لأن الأفلام المشاركة تمت بالفعل مشاهدتها فى دور العرض وقتها وعلى الفضائيات بعدها.

ولكن إقامة الندوات تعطى ثراء للمهرجان؟
- لقد كان أمامنا خياران أحلاهما مر، وهما أن يخرج المهرجان بهذا الشكل أو يتم إلغاؤه، وبالتأكيد لم يكن اختيارنا الأمثل، ولكنه بالفعل الأصلح لهذه المرحلة، وقرار إلغاء الندوات قرار تنظيمى يخص هذه الدورة فقط، لم تتضمنه اللائحة، ومن الممكن إقامة ندوات العام المقبل.

لماذا لا يتم إقامة المهرجان على مستوى الجمهورية بما أنه مهرجان قومى؟
- المهرجان كانت تقام فعالياته فى القاهرة فقط، ولقد قمت باستحداث إقامة فعاليات المهرجان فى مركز الإبداع بالإسكندرية بالتوازى مع عرضه بالقاهرة، فضلا على أننا واجهنا مشكلة من قبل المنتجين، وهى أنهم لم يعطونا إلا نسخة واحدة فقط 35 مم من الفيلم، مما يعنى أن العروض فى الإسكندرية ستكون بصيغة dvd، وأنا لا أعلم لماذا لم يتعاون المنتجون فى هذا الأمر على الرغم من أن نسخ هذه الأفلام «مرمية» فى المخازن، وأتمنى أن يتغير هذا الوضع العام المقبل، وإذا نجحت خطوة العرض فى الإسكندرية هذا العام، ستغير بالتأكيد فى مسار المهرجان للأعوام المقبلة وتتسع لتشمل عروضه باقى المحافظات.

لماذ يتم تكريم الفنانة إلهام شاهين رغم أنها نالت من التكريمات الكثير وكان آخرها مهرجان الإسكندرية فهل أصبحت إلهام شاهين هى أيقونة ثورة 30 يونيو التى تكرم فى جميع المهرجانات؟
- أولا: هذه الدورة من المهرجان ليست للتعبير عن الثورة، وثانيا: تكريم إلهام شاهين كان مقررا سلفا عندما كان المهرجان سيعقد فى موعده الأصلى إبريل الماضى.

لماذا تم اختيار فيلم «على ضفاف النيل» ليكون فيلم الافتتاح؟
- الفيلم سيكون مفاجأة الافتتاح، لأنه ملائم تماما لما نمر به الآن، حيث يظهر الفيلم الذى أنتج عام 1963 نظرة العالم لمصر على أنها مهد الحضارات والمساندة لثورات كل شعوب العالم، وسنعرض أيضاً فى الافتتاح صورة للإعلان الذى تم نشره فى الصحف وقتها، وعلى المدخل وسنضع الأفيش الأصلى الذى ألصق على السينمات وقت عرض الفيلم.

ولماذا لم يتم تكريم شادية بما أنها نجمة هذا الفيلم النادر؟
- شادية هى نجمتى المفضلة بل النجمة المفضلة لدى أجيال من الشباب ولكنها دائما ترفض التكريم.

ما سبب اختيارك لصورة فيروز على أفيش المهرجان؟
- لقد تم اختيار هذا الأفيش بعد مناقشات طويلة مع فريق العمل، ليقع اختيارنا على هذه الصورة المأخوذة من فيلم «دهب»، وهو خير تعبير عن شعار المهرجان وهو «أفلامنا الحلوة من تانى»، واختيار ملابس فيروز، على غرار ملابس الممثل العالمى شارلى شابلن للدلالة على أن السينما المصرية لم تنفصل أبدا عن السينما العالمية.

بعيدا عن رئاستك للمهرجان.. أين المخرج سمير سيف من السينما؟
- أحضر لفيلمين جديدين، أحدهما رومانسى كوميدى، والآخر ذو خلفية اجتماعية إنسانية، ولا علاقة لهما بالثورة والسياسة، لأنى لن أتاجر بالثورة، وأحضر أيضا لمسلسل جديد أخوض به الموسم الدرامى للعام المقبل بعد مسلسلى الأخير «ابن موت».

هل تهمل الدولة فى الاهتمام بالسينما؟
- صناعة السينما هى أهم أداة من أدوات القوى الناعمة، ويأتى بعدها باقى الفنون والآداب، فمثلا لو دخلنا أى مكتبة بأى بلد عربى، فسنجد كتبا من كل الجنسيات، لكن جميع قنوات الأفلام العربية قائمة على الأفلام المصرية، وتم إهمالها للأسف لافتقاد القيادة السياسية من بعد الرئيس الراحل أنور السادات الإيمان بأهميتها وخطورتها كأهم أداة من أدوات القوى الناعمة.
























مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة