غدا.. انطلاق رحلة جديدة للمريخ للكشف عن مياهه المفقودة

الأحد، 17 نوفمبر 2013 09:10 م
غدا.. انطلاق رحلة جديدة للمريخ للكشف عن مياهه المفقودة كوكب المريخ
كيب كنافيرال (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا يشك العلماء فى أنه كانت توجد محيطات وأنهار على سطح المريخ فى وقت ما لكن ما حدث لكل هذه المياه ما يزال يمثل سرا منذ وقت طويل، ويعتقد العلماء أن المشتبه الرئيسى فى زوال هذه المياه هو الشمس التى تتسبب فى تآكل الغلاف الجوى للكوكب جزءا جزءا منذ مليارات السنين، ومعرفة كيفية حدوث ذلك بالضبط هو هدف المهمة الجديدة لإدارة الطيران والفضاء الأمريكية "ناسا" والتى تحمل اسم مهمة الغلاف الجوى والتغير المتقلب للمريخ (مافن) والتى من المقرر انطلاقها غدا الاثنين الساعة 13.28 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (18.28 بتوقيت جرينتش) من قاعدة كيب كنافيرال الجوية فى فلوريدا.

ولدى وصول الرحلة فى سبتمبر 2014 سيكون من المقرر أن يضع المسبار نفسه فى مدار حول المريخ ويبدأ فى فحص طبقة الغازات الرقيقة المتبقية فى سماء الكوكب.

وقال قائد المهمة العالم بروس جاكوسكى من جامعة كولورادو فى بولدر "ستتركز مهمة مافن على محاولة فهم تاريخ الغلاف الجوى (للمريخ) وكيفية تغير مناخه على مدار الزمن وكيف اثر ذلك على تطور سطح المريخ وإمكانية الحياة عليه.. بواسطة الميكروبات على الأقل".

وسيفحص العلماء على وجه الخصوص كمية ونوع الإشعاع القادم من الشمس ومن مصادر كونية أخرى ومدى تأثير ذلك على الغازات فى الغلاف الجوى العلوى للمريخ.

وتشكلت لدى العلماء لمحة عن هذه العملية من بيانات جمعها المسبار الأوروبى مارس اكسبريس والمسبار كيوريوسيتى التابع لوكالة ناسا لكن لم تتح لهم الفرصة مطلقا لرسم لمحة عامة عن الغلاف الجوى والبيئة الفضائية حول المريخ فى نفس الوقت.

وقال بان كونراد المتخصص فى دراسة المريخ بمركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا فى جرينبيلت بولاية ماريلاند "ستتاح لنا فرصة لمعرفة ما يحدث الآن ولهذا يمكننا المحاولة والتطلع إلى الوراء من خلال الأدلة الموجودة فى الصخور وتجميع كل القصة عن تاريخ المريخ وكيف أصبح بيئة مليئة بالتحديات".

وتتجمع منذ عشرات السنين الأدلة على أن المريخ كان أكثر دفئا ورطوبة وشبها بالأرض. وتحمل الصخور القديمة آثارا كيميائية واضحة على حدوث تفاعلات سابقة مع المياه، ويعج سطح الكوكب بملامح جيولوجية نحتتها المياه مثل قنوات ومجارى أنهار جافة ودلتا بحيرات وتكوينات رسوبية أخرى.

وقال جاكوسكى "لا بد وأن الغلاف الجوى (للمريخ) كان أكثر سمكا وهو ما جعله أكثر دفئا ورطوبة، والسؤال هو أين ذهبت كل هذه الكمية من ثانى أكسيد الكربون والمياه".

ومن المتوقع أن تستمر المهمة الرئيسية للمسبار مافن لمدة عام واحد وهى فترة كافية للعلماء لتجميع بيانات خلال عواصف شمسية وأحوال أخرى للطقس فى الفضاء.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة