شارك فى مراسم الاحتفالية المهندس عاطف حلمى، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزير الرياضة طاهر أبو زيد نيابة عن رئيس مجلس الوزراء، وكمال أبو عيطة وزير القوى العاملة، والسفير الكندى بالقاهرة ممثلا عن الاتحاد الأوروبى، ورئيس شركة القرى الذكية الدكتور عادل دانش، بالإضافة إلى ممثلين عن وزارات كل من الدفاع، والكهرباء، والبحث العلمى، والخارجية، والشباب، والسياحة، والبيئة، والتضامن الاجتماعى، والعدالة الانتقالية، والصحة، والإعلام، والتربية والتعليم، والآثار، ونخبة من الرياضيين والفنانين وممثلين عن الشركات والجهات الداعمة للمستشفى والمساهمة فى إقامة هذا الحدث الخيرى الكبير.
وقال الوزير عاطف حلمى إن هذا الحدث الخيرى الهام يلقى الضوء على النماذج المشرفة التى تسعى لخدمة مجتمعنا مثل مستشفى أورام الأطفال، التى بنيت بسواعد المصريين وبجهودهم الذاتية، والتى دائما تشعرنا بالفخر بما تقدمه من أبحاث علمية لمكافحه هذا المرض، وترسم البسمة على شفاه أطفالنا وترفع عنهم معاناة المرض، مشيراً إلى أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تولى اهتماما كبيراً للمسئولية المجتمعية، وتعمل دائماً على استغلال التكنولوجيا لتطوير الخدمات المجتمعية وتحقيق العدالة الاجتماعية، لذلك وضعت الوزارة ضمن إستراتيجيتها طويلة الأجل إستراتيجية خاصة للمسئولية المجتمعية لقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات لتضمن توحيد جهود الوزارة والجهات التابعة وأيضاً الشركات لخدمة مجتمعنا وخاصاً الفئات الأولى بالرعاية.
وأوضح أنه قد تم وضع إستراتيجية خاصة بذوى الإعاقة إيماناً منا بأهمية استغلال طاقاتهم وإمكاناتهم الهائلة لخدمة المجتمع المصرى، ولقد حققت تلك الخطة العديد من الإنجازات، شهد لها الجميع فى الداخل والخارج، فقد استطاعت الوزارة وفى أقل من عامين أن تكتسب ثقة ذوى الإعاقة ورؤساء جمعيات ومنظمات العمل المدنى بما تقدمة لهم من مشروعات، وهو ما يحفزنا على مواصلة العمل والجهد. وبدأت الوزارة بنفسها حيث تبلغ نسبة ذوى الإعاقة 4% من موظفيها.
وأضاف الوزير أن الوزارة قدمت خلال هذه الفترة العديد من المشروعات منها الدعم التكنولوجى لمدارس التربية الخاصة لذوى الإعاقات المختلفة، عن طريق إمدادهم بكافة الأجهزة والبرامج التى تيسر لهم العملية التعليمية، وانتهت الوزارة من تأهيل 60 مدرسة خلال العام الماضى كمشروع استرشادى، وتعمل حالياً على دعم نحو 1000 مدرسة، ما بين مدارس دمج تعليمى ومدارس صم وضعاف سمع ومدارس المكفوفين ومدارس تربية فكرية، وبتمويل يقدر بأكثر من 25 مليون جنيه، لهذا العام فقط، وسوف تستكمل الوزارة خطتها حتى عام 2017 بتغطية 3000 مدرسة، دمج تقدر بنحو 100 مليون جنيه، ذلك بالإضافة إلى تأهيل المعلمين تكنولوجياً داخل تلك المدارس. كما تقوم الوزارة بدعم وتأهيل 23 مركزا لذوى الإعاقة داخل جميع الجامعات الحكومية.
وامتدت مشروعاتنا لتشمل تأهيل الأفراد بعد مرحلة التعليم عن طريق إطلاق منحتى التدريب من أجل التوظيف، ورخصة قيادة الحاسب الآلى لذوى الإعاقة، وتم بالفعل تخرج نحو 90 شخصا من ذوى الإعاقة.
وأضاف وزير الاتصالات أن خطة الوزارة لدعم وتمكين ذوى الإعاقة انطلقت فى محاولة للإسهام فى تسهيل حياتهم باستخدام تكنولوجيا المعلومات، ولذلك قامت الوزارة بإطلاق مسابقة سنوية للابتكار، هى مسابقة "تمكين للبرمجيات وتطبيقات الهواتف المحمولة لذوى الإعاقة" من أجل ابتكار وتطوير تكنولوجيات مساعدة تيسر لهم حياتهم اليومية، أثمرت هذه المسابقة فى العام الأول 6 مشروعات رائعة تم تطويرها بعقول شباب مصرى واعد، وأشادت بها عدة مؤسسات دولية، والتى ستساهم بشكل كبير فى تمكين ذوى الإعاقة وتساعدهم على التواصل وترفع من كفاءة العمليات التعليمية والتدريبية لهم.
أما فى مجال المسئولية المجتمعية بشكل أعم، فقد أشار وزير الاتصالات إلى أن الوزارة تعمل حالياً مع المملكة العربية السعودية على تطوير نظام الخير الشامل وهو نظام إلكترونى لميكنة منظومة العمل المجتمعى والخيرى وإدارة التبرعات وربط الهيئات المانحة والمستحقة والمشرفة على التبرعات بعضها ببعض وسيشكل هذا النظام نقلة كبيرة فى مجال إدارة العمل المجتمعى والخيرى فى مصر.
