الطموح الكردى فى سوريا يواجه غضباً تركياً وتهديدات عراقية.. أكراد سوريا يشكلون إدارة انتقالية بدافع سد الفراغ السياسى.. ونشطاء: ليس طموحا فى الانفصال لكن هو الهدف جعل البلاد جمهورية تعددية

الجمعة، 15 نوفمبر 2013 02:11 م
الطموح الكردى فى سوريا يواجه غضباً تركياً وتهديدات عراقية.. أكراد سوريا يشكلون إدارة انتقالية بدافع سد الفراغ السياسى.. ونشطاء: ليس طموحا فى الانفصال لكن هو الهدف جعل البلاد جمهورية تعددية أرشيفية
كتبت أمل صالح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثير من علامات الاستفهام تدور الآن فى فلك تركيا والعراق والحكومة السورية نفسها، بعضها قلِق والبعض الآخر متحفز، بخصوص وضع الأكراد الموجودين الآن فى سوريا والذين يمثلون 10% من حجم السكان، ويعيشون فى المناطق الشمالية الشرقية من البلاد.


وخلال الأسابيع الماضية دارت اشتباكات عنيفة بين مجموعات جهادية وأكراد فى مناطق واسعة من شمال سوريا، حيث تمكن الأكراد من طرد المقاتلين الإسلاميين من عدد من المناطق، أبرزها مدينة رأس العين، بعدها خرج رئيس إقليم كردستان بالعراق مسعود بارزانى يهدد النظام السورى، بلغة تحمل قدراً كبيراً من الثقة والغلظة- بالتدخل للدفاع عن أكراد سوريا فى حال ثبوت تعرضهم للقتل فى إطار النزاع الذى تعيشه دمشق.

لو لم تمر أيام حتى خرج أكراد سوريا معلنين تشكيل إدارة انتقالية فى شمال شرق سوريا، لترسيخ وجودهم الجغرافى والسياسى بشكل أكبر بعد دحر متمردين إسلاميين، حيث خرج الأكراد معلنون أن الحرب الأهلية الدائرة فى سوريا فرصة للحصول على المزيد من الحكم الذاتى مثل أكراد العراق المجاورين، بعدما تعرضوا لفترة طويلة للقمع فى عهد الرئيس السورى، بشار الأسد، ووالده من قبله.


ووضع ذلك الوضع أمام التساؤل حول إمكانية استفادة أكراد سوريا من حالة الفراغ السياسى الموجودة فى سوريا والحصول على حقوقهم، على غرار أقرانهم فى العراق.


ويأتى ذلك مع تأرجح السيطرة على شمال شرق المنطقة، حيث تعيش أغلبية كردية خلال الأشهر الماضية مواجهات مسلحة مع المتمردين الإسلاميين العرب الذين يعارضون بقوة ما يشكون فى أنها خطط كردية للانفصال، لكن ميليشيا كردية فرضت سيطرتها فى وقت سابق هذا الشهر.


وقالت لجنة من الأكراد وجماعات أخرى إن الوقت قد حان الآن لإقامة سلطة لإدارة المنطقة، موضحين فى بيان رسمى لهم نشرته مؤسسة « رويترز » الإعلامية، إنه بهدف سد الفراغ السياسى الذى تعيشه سوريا مع ضرورة التوصل إلى إدارة انتقالية تعددية ديمقراطية، مجددين التزامهم بوحدة سوريا، داعين القوى العالمية والدول المجاورة لدعم الإدارة الجديدة التى قالوا إنها كسبت تأييد الجماعات السياسية والأقليات المختلفة فى المنطقة.

وأكد ألان سيمو، ممثل حزب الاتحاد الديمقراطى الكردستانى فى بريطانيا ذلك، مشيرا إلى أن حزبه لا يسعى للانفصال وإعلان دولة مستقلة، وأن المنطقة ستكون فى المستقبل سوريا ديمقراطية ذات تعددية _ على حد تعبيره ، مضيفا أن « تركيا التى خاضت صراعا طويلا ضد المتمردين الأكراد ليس لديها أى سبب للقلق، وأنها ستدرك أن هذه الخطوة لن تشكل أى تهديد للاستقرار الإقليمى أو الدولى ».


كما نفى دلير يوسف، الناشط والمدون السورى سعى أكراد سوريا للانفصال، لافتا إلى أن رغبتهم تكمن فى الإدراة الذاتية على غرار حلب والغوطة، وذلك لحين تشكيل حكومة سورية جامعة بعد سقوط النظام _ على حد تعبيره _، موضحا أن سبب الخلط عند البعض هو عدم معرفة الكثيرين بطبيعة الأرض السورى، حيث لا يوجد فى البلاد منطقة عرقية صافية تماما، وتابع "كل المدن السورية مختلطة دينياً وقومياً، وإن وجد التقسيم لن يكون على أساس طائفى أو قومى لأنه لا يوجد منطقة بسوريا تحتوى عرق واحد ».


وواصل "المشكلة الحقيقة التى يواجهها أكراد سوريا هى رفض الأتراك حصول أكراد سوريا على حقوقهم، والمعارضة العربية التى يأتمر نصفها بأوامر أنقرة، وهى نفس الحجج والدعايات اللى كان نظام الأسد يتهم الأكراد بها"، مستكملاً "من المفترض أن يكون المستقبل فى سوريا جمهورية مستقلة تعددية ذات سيادة، و إلى الآن لم يحدث أن دعا حزب كردى سورى للانفصال ».


ولفت الناشط السورى إلى أنه ربما يتم تكوين فيدراليات أو لامركزية فى الحكم، وأن كل ذلك سوف يعتمد على الاتفاقيات بين السياسيين فى المستقبل بناء على رغبات الشعب فى سوريا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة