محمد عبد السميع مراد يكتب: من حقى أن أحلم

الخميس، 14 نوفمبر 2013 02:13 م
 محمد عبد السميع مراد يكتب: من حقى أن أحلم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من حقى أن أحلم أن تكون مصر دولة عظمى وممتدة من العراق شرقا إلى حدود ليبيا غربا.. ومن البحر الأبيض شمالا إلى جنوب السودان جنوبا... إذا كانت الأحلام متاحة.. فلم لا أحلم... أمريكا تحلم بأن تكون هى القوة الوحيدة فى العالم والدولة العظمى طوال القرن القادم.. وهى لا تحلم.. ولكنها تخطط لذلك على حسابنا وعلى حساب الأجيال القادمة فى المنطقة.. وتخطط وتنفذ بما تملكه من ثروات وإمكانيات وسلاح وعتاد وتقنيات خيالية وهى تملك هذا- لاشك – وأيضا نحن نملك ما يحقق هذا الحلم – إذا أردنا.

أمريكا تدعم الإرهاب فى دول معينة.. هذا شأنها وهى حرة.. ولكن أن يطول الإرهاب مصر.. من خلال دعم أمريكى.. فهذا مرفوض وسيقاوم.. مهما كانت قوة إمريكا وهذا ليس بجديد على الشعب المصرى الذى حمى مصر على مر العصور من قوى كانت أعظم من أمريكا.

التحدى يبدأ من هنا– من وقت أن قررت أمريكا أن تتحدى إرادة شعوب المنطقة العربية.. فلما لا نتحدى الواقع ونحلم بأن نكون أفضل دولة فى المنطقة..

أمريكا هى التى بدأت غزل خيوط مؤامرة كبرى لتقسيم الوطن العربى إلى دويلات.. واقتصاص وقطع منطقة من أراضينا لتمنحها لأمريكا وبالتالى لإسرائيل.. لتكون إسرائيل يدها التى تساعدها فى تحقيق أحلامها فى المنطقة العربية وهذا المخطط وتلك المؤامرة بدأت منذ عام 2005، وحتى قبل ذلك عندما كانت وزيرة الخارجية الأمريكية.. مادلين أولبريت تلف العالم لتروج لمشاريع خداع الشعوب باسم الديمقراطية وأنشأت المعهد الأمريكى للديمقراطية فى مصر فى سابقة لم تحدث من قبل فى مصر، وروجت لأفكارها.. وذلك باختلاق أزمات وهمية فى دول المنطقة لإعطاء العالم صورة غير حقيقية عن مصر وعن العالم العربى.

بعد أن أيقنت أن مصر لن تنزلق فى هذا الفخ.. فى ظل عهد مبارك.. ووضعت السيدة أولبريت وزيرة الخارجية الأمريكية لبنة المعهد القومى للديمقراطية.. فى مصر وروجت أفكارها ورؤيتها السياسية.

إن تلك المنطقة غير مستقرة سياسيا، وغير قادرة على استيعاب السلام مع جيرانها.. وتحتاج إلى أن تتغير وتغير أنظمتها الساسية وتغير الثوابت من القيم والسلوك.

وبدأت بمنح دول المنطقة مساعدات مادية لأفراد منها بعينهم.. تحت مسمى دعم الديمقراطية.. ودعم المنظمات الحقوقية.. والمنظمات غير الحكومية بالمال والأفكار المتطرفة.. وتدريب شبابها على مبادئ غريبة على بلادنا..

ويسجل التاريخ أن عباس بن فرانس كان سابقا عصره فى الأحلام ومتقدما عن أمريكا فى محاولته تحقيق حلمه.. وأوربا سبقت وكانت تحلم بالوحدة الأوربية.. ومرت سنوات قليلة وأصبح الحلم حقيقة.. وتوحدت أوروبا– وأصبح هناك الاتحاد الأوروبى.. بكل قواعدة وكل مواثيقه وقوانينه التى التزمت بها كل أوروبا... وظهرت عملة اليورو... ورغم أنف أمريكا، نجح الاتحاد الأوروبى وأصبح حقيقة وواقع..








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة