الأحزاب والنقابات صائمة عن العمل السياسى فى شهر رمضان.. وتكتفى بحفلات الإفطار الجماعى

الإثنين، 07 سبتمبر 2009 03:15 م
الأحزاب والنقابات صائمة عن العمل السياسى فى شهر رمضان.. وتكتفى بحفلات الإفطار الجماعى أباظة والسعيد وحرب رؤساء أحزاب الوفد والتجمع والجبهة
كتب نرمين عبد الظاهر ومصطفى النجار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حالة كسل وبيات رمضانى تعيشها الأحزاب السياسية منذ بداية شهر رمضان، حيث ساد السكون داخل المقرات الرئيسية للأحزاب وداخل الاتحاد العام لنقابات عمال مصر وسط غياب تام للأعضاء، وعدم عقد أى اجتماعات لتقتصر الأمور على تنظيم حفلات إفطار جماعية فى المحافظات، تشارك فيها القيادات الكبيرة من الحزب كوجاهة سياسية ليس أكثر.

كان أول تلك الأحزاب التى غاب قياداتها عن الحضور إلى مقر الحزب، هو حزب الوفد الذى شهد سكونَا تاماً، خاصةَ فى الأسبوع الأول من شهر رمضان ساعد على وضوحه مرض أمين الصندوق عبد الفتاح نصير، وهو ما كان سبباً فى غياب العاملين بالحزب أيضاً، لم يكن غياب نصير هو العامل الوحيد فى حالة الركود التى شهدها حزب الوفد، بل الغياب المستمر لرئيسه محمود أباظة مع بداية شهر رمضان بخلاف زيارة واحدة خلال 15 يوماً لم تستمر أكثر من عشر دقائق.

يضاف إلى تلك الأحداث، تفضيل أباظة هذا العام تنظيم إفطاره مع الهيئة العليا فى المحافظة التى ينتمى إليها "الشرقية" بدلاً من تنظيمها فى الحزب، والذى نظم أول أمس الجمعة بقريته "التلين"، فالصمت والركود لم يكن فقط فى شارع بولس حنا مقر الوفد، بل شاركه فى هذا الحال الحزب الناصرى الذى أصدر قراراً فى اجتماع المكتب السياسى الأخير قبل شهر رمضان أنه سيوقف اجتماعات المكتب السياسى، وغيرها من اجتماعات واقتصارها أيضاً على تنظيم أربعة حفلات إفطار فى بعض المحافظات، بحجة لم شمل الأعضاء مع القيادات مرة أخرى، كان أول تلك الحفلات بمحافظة الغربية، والذى عقد يوم الخميس 3 من الشهر الحالى بحضور عدد من قيادات الحزب الغائبة عن الحزب، والتى تظهر فقط فى الحفلات، فى حين تجدها تغيب عن الحزب بالشهور وبعضها بالسنين لانشغالهم بوظائفهم وحياتهم.

أما حزب الجبهة الديمقراطية، فرغم أنه من الأحزاب الجديدة التى تبحث عن تثبيت وضعها بين الأحزاب الكبيرة، إلا أن الركود السياسى لم يغب عنه كثيراً مع بداية رمضان داخل مقراته، حيث أنه لم يختلف كثيراً عن سابقيه، فغياب معظم قياداته للاسترخاء بخلاف رئيسه الذى مرض مع بداية رمضان، إلا أنه عاد ليمارس عمله داخل الحزب ما كان عاملا مساعدا على هذا الصمت، إلا أن رئيسه الدكتور أسامة الغزالى فضل أن لا ينتهى هذا الشهر دون أى عمل سياسى، لذلك نظم ندوة للدكتور ممدوح حمزة حول "إنقاذ الدلتا" ليثبت أنه لم يغفل عن العمل السياسى حتى فى شهر السكون الحزبى.

أما حزب التجمع فكان على عكس كل التوقعات، حيث إنه أكثر الأحزاب نشاطاً، فقد دعا شباب الاتحاد على الإفطار وكذلك الاتحاد النسائى، كما أنه استمر فى عقد اجتماعاته الدورية.

الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير فى الشئون الحزبية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أكد أن الركود الذى يخيم على الأحزاب السياسية لم يكن ركوداً مؤقتاً كما يزعم البعض، بل هو دائم، فرغم تلك الاجتماعات والندوات التى تعقد داخل المقرات، إلا أن غيابها عن الشارع والعمل الجماهيرى يعد أهم عامل من عوامل الركود السياسى.

لم يقتصر الوضع على الأحزاب فقط، بل انضم إليها الاتحاد العام لنقابات عمال مصر الذى أصبح يعانى من شلل فى ممارسته الطبيعية للعمل داخل نقاباته العامة ولجانه وسكرتارياته المتخصصة، منذ بدء شهر رمضان المبارك، وربما يستمر هذا الوضع حتى تنتهى إجازة عيد الفطر المبارك.

فى أول أسبوع لرمضان عقدت النقابة العامة للعاملين بالغزل والنسيج حفل إفطار بمقر النقابة، تم الاتفاق فيه على منح الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء أسبوعين لإنهاء أزمة شركة طنطا للكتان والزيوت ومشاكل العاملين فى العديد من شركات الغزل والنسيج، وقد تم الاتفاق على هذا فى حضور مجلس إدارة النقابة برئاسة سعيد الجوهرى.

أما فى النقابة العامة للعاملين بالمرافق، فقد نظم رئيسها محمد السيد مرسى حفل إفطار داخل مقر النقابة فى الأسبوع الثانى لرمضان، ولم يتم الاتفاق فيه على أى شىء، متجاهلين مشاكل العاملين بالصرف الصحى بالجيزة، وكذلك عمال النظافة فى الجيزة.

ورفع مبنى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر شعار "مغلق للتحسينات" سواء فى نهار رمضان أو مسائه، إلا من صحفيى جريدة العمال، وبعض الموظفين فى النقابات العامة، وأحياناً تواجد بعض رؤساء الـ(23) نقابة عامة ولجانها الفرعية فى المحافظات.

كما عقد الاتحاد حفل الإفطار السنوى يوم الأحد الماضى بأحد المراكب العائمة على كورنيش النيل، كما عقد بالتوازى حفل إفطار آخر للصحفيين فى جريدة العمال التابعة للاتحاد، بالإضافة لصرف بدل قيمته 80 جنيهاً فى حال عدم حضورهم الاحتفال، وفى هذا الاحتفال يتم الاتفاق على عدد من القضايا فى حضور الصحفيين.

وداخل أروقة الاتحاد العام، تتكدس كل النقابات بالسيدات التى تسارع للانصراف مبكراً فى موعد أقصاه الثالثة والنصف للحاق بإعداد وجبة الإفطار فى منازلهن.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة