مشعل زارالقاهرة ولم يقابل محمود عباس.. وشاليط اقترب من الحرية.. والتطبيع تحطم على صخرة الاستيطان

الأحد، 06 سبتمبر 2009 09:11 م
مشعل زارالقاهرة ولم يقابل محمود عباس.. وشاليط اقترب من الحرية.. والتطبيع تحطم على صخرة الاستيطان خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس - تصوير ماهر اسكندر
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى ثانى زيارة له بعد العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة أجرى خالد مشعل رئيس المكتب السياسى لحركة حماس للقاهرة مجموعة لقاءات مع المسئولين الأمنيين فى مصر لبحث ملف الحوار الفلسطينى والذى توقف منذ يوليو الماضى، هذا إلى جانب متابعة آخر مستجدات صفقة الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط والتى شهدت تقدما خلال الفترة الأخيرة عقب دخول ألمانيا كوسيط مشترك مع مصر فى الصفقة. فضلا عن لقائه مع عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية. لكن الغريب أن الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن غادر القاهرة قبل لقاء مشعل بساعات. مما أكد تضاؤل فرص المصالحة الفلسطينية مع استمرار التعنت فى مواقف حركتى فتح وحماس.

وكان مشعل قد بدأ زيارته بلقاء الوزير عمر سليمان رئيس المخابرات العامة، حيث ناقشا ـ كما صرحت مصادر فلسطينية فى وفد مشعل ـ مسألتى المصالحة الفلسطينية وتبادل الأسرى مع إسرائيل. هذا إلى جانب متابعة آخر مستجدات صفقة الأسير الإسرائيلى جلعاد شاليط والتى شهدت تقدما خلال الفترة الأخيرة عقب دخول ألمانيا كوسيط مشترك مع مصر فى الصفقة .

تلك الصفقة التى رفض مشعل الإفصاح عن أى تفاصيل عنها فى مؤتمره الصحفى مع عمرو موسى بأحد فنادق القاهرة المترامية، متكتما على صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين مع الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، ومكتفيا فقط بالتأكيد على وجود تقدم فى صفقة تبادل الأسرى عقب تدخل الوسيط الألمانى.

وأشار مشعل إلى أن الأمر فى حاجة إلى مزيد من التأنى والمناقشة، محملا حركة فتح مسئولية تأخير إتمام المصالحة الفلسطينية، مؤكدا أن الجانب المصرى يعلم جيدا من المسئول عن استمرار الانقسام الفلسطينى، حيث إن حماس على أتم استعداد للتعامل مع الأمر بإيجابية، وكشف مشعل أن القاهرة عرضت ورقة تحتوى على حلول جديدة للملفات العالقة بين الحركتين، وهذه الحلول سيتم بحثها من قبل الجانبين وسيتم الرد عليه بصورة نهائية أول أكتوبر المقبل.

وأوضح مشعل أن الانقسام نقطة ضعف فى الموقف الفلسطينى تستغلها إسرائيل لصالحها، مؤكدا أن هناك تعاطيًا أمريكيًّا تجاه الصراع العربى- الإسرائيلى، محذرا من أن تكون محصلة هذا التحرك الأمريكى سيؤدى إلى معادلة تجميد مؤقت للاستيطان فى مقابل التطبيع العربى مع إسرائيل واستئناف المفاوضات.

وحول دعوة الرئيس الفلسطينى أبو مازن لإجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية فى ظل الانقسام، أكد مشعل على خطورة هذا الموقف حيث لا يمكن إجراء انتخابات فى ظل هذا الجو السلبى الذى يؤثر وحدة الصف الفلسطينى، لافتا إلى أن الإصرار على هذا الموقف يثير الشكوك حول ضمان فتح لإقصاء حماس من العملية السياسية.

وتأتى هذه الزيارة لتطرح تساؤلات حول مدى أهميتها فى تحقيق إنجاز تجاه ملفى المصالحة الوطنية الفلسطينية وإتمام صفقة جلعاد شاليط والأسر، وفى هذا الإطار أكد صلاح البردويل القيادى بحماس والنائب فى المجلس التشريعى أن الهدف الأساسى لزيارة مشعل هو بحث ملف المصالحة الوطنية والاطلاع على ورقة تتضمن حلولا للملفات العالقة بين فتح وحماس والتى أعدتها القاهرة مؤخرا.

وأوضح البردويل أن زيارة مشعل للقاهرة التى انتهت اليوم الأحد ستؤدى لدخول ملف المصالحة إلى مرحلة حاسمة، وهو ما يتطابق مع تصريحات مشعل الأخيرة والتى أكد فيها على حرص حماس على حضور الجولة الأخيرة من الحوار المقررة عقب عيد الفطر، حيث شدد على أنها ستكون حاسمة وفاصلة، وفى نفس الوقت استبعد البردويل أن تكون الزيارة متعلقة بصفقة شاليط

ورغم نفى حماس المستمر لوجود أى علاقة بين زيارة مشعل وصفقة شاليط إلا أن غطاس أكد على العلاقة الوثيقة بينهما، حيث أوضح أن الصفقة فى تقدم واضح رغم نفى الحركة، مشيرا إلى أن الوسيط الألمانى قام بـ11 زيارة مابين غزة وإسرائيل هذا بالإضافة إلى موافقة الحكومة الإسرائيلية الإفراج عن 450 أسيرا .


موضوعات متعلقة..

مؤتمر صحفى لمشعل حول نتائج مباحثاته بالقاهرة
مشعل يحمل "فتح" تأخير المصالحة الفلسطينية























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة