"الأوقاف": سنتصدى لأى أعمال مذهبية بالمساجد تثير قلق المصريين

أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الأئمة المعتقلين تعاملهم الوزارة حسب القانون، فبعضهم يصرف له نصف أجر وبعضهم يصرف كامل مرتبه، وقد لا يصرف له شىء، وفى ظل حالة الاستقطاب، فإن الإمام المعتقل قد يكون فى جانب، وأسرته فى جانب، ومن حق الأسرة أن تعيش حتى لو كان الأب مخطئًا حفاظًا على مصدر الرزق.

وأضاف الوزير خلال مؤتمر له بالوزارة لبيان إنجازاتها، خلال الفترة الماضية، واستراتيجيتها فى الفترة القادمة، أن وزارة الأوقاف قررت مساندة الغارمين الذين لا يستطيعون سداد ديونهم مالم يكونوا أدينوا فى قضايا نصب، وذلك فى مبادرة مجتمعية، مؤكدًا أنه يفكر فى إنشاء جمعية خيرية غير حكومية وغير سياسية، تقوم بمساعدة الفقراء، وتنظم مسألة التبرعات وإنفاقها بالتنظيم مع وزارات الداخلية والتضامن ومصلحة السجون لتوجيه رجال الأعمال إلى عمل الخير.

وأكد الوزير، أن دور المرأة كان مهملا، بوزارة الأوقاف، مما فتح الباب أمام الحزبين لجر المرأة إلى ميول سياسية، بسبب ترك الساحة لأصحاب الأفكار المتشددة بعد إجراء حصر للمساجد الكبرى فى كل محافظة بين أبناء المنطقة للأفضل تخصصًا. مؤكدًا على أن أدوات الوزارة محدودة وبحاجة إلى شباب جدد يجددون دماء الوزارة لمتابعة العمل فى الوزارة.

وشدد الوزير على أن الوزارة تريد أن تنأى بالمساجد عن الصراعات المذهبية والتصدى لأى صراعات مذهبية بالمساجد، خاصة فى ظل رغبة الشيعة فى الاحتفال بذكرى عاشوراء فى مسجد الحسين، وسيتم التصدى لمثل هذه الأعمال المذهبية.



وأشار الوزير، إلى أن الحكومة الحالية تعمل بكل جهد للنهوض بأحوال الأئمة والدعاة، مؤكدًا أن هناك تعاونًا مع وزارة المالية، حاليًا فيما يخص إعداد الكادر، وأنه خلال أسبوع سيتم الانتهاء من الجانب المالى فى الكادر بالتنسيق مع وزارة المالية.

وشدد الوزير على أن هناك نية صادقة من الحكومة ووزارة الأوقاف لإقرار كادر الدعاة، قائلا: نحن نسعى لمشروع متكامل معنوى ودعوى ومادى، وذلك بهدف الارتقاء بأحوال الأئمة والدعاة لتمكينهم من القياد برسالتهم الدعوية على أكمل وجه.

وأكد الوزير، أن قرار ضم المساجد بدون عمالة يهدف لتحقيق العدالة الاجتماعية، لأن التعيينات فى الفترة الماضية كانت تتم إما بالرشوة أو المحسوبية، وكانت الفرصة متاحة فقط للقادرين على دفع الأموال الذين لديهم معارف، أما الفقراء فلم تكن لديهم فرصة للعمل، رغم أن هؤلاء الأحق والأجدر بخدمة المسجد، ولذلك سيتم ضم المساجد بدون عمال، وبعد ذلك تقوم كل مديرية إقليمية بعمل مسابقة للإعلان عن الوظائف الشاغرة، وذلك لإتاحة الفرصة للجميع، مؤكدًا أنه كان هناك منشور سابق ينص على أن من بنى مسجد أو يثبت ملكيته يختار تعيين العمال، ولذلك كل من بنى مسجدًا فى ظل اللوائح السابقة فى ضوء إجراءات سلمية وعلى أرض يملكها الخاص سنضم هذه المساجد بالعمالة، بعد أن نتأكد من صحة الإجراءات.

وبالنسبة لمسابقة الأئمة الأخيرة والتى طالب البعض بعدم اعتماد النتيجة، لأنها تمت فى عهد الإخوان، أوضح الوزير أن هناك الكثير من الوسائل والضوابط للتأكد من كفاءة ووسطية هؤلاء الأئمة الجدد، ولن يستمر إلا من يتمتع بالكفاءة والوسطية، ولن نلغى نتيجة المسابقة حفاظًا على الأسر التى ينتمى إليها هؤلاء الأئمة، لكن سيتم وضع ضوابط لمراقبة الأئمة الجدد خلال 6 أشهر.

وأشار إلى أنه سيتم عمل دورة تدريبية لمدة شهر بداية من 30 نوفمبر الجارى، وسيكون التدريب على يد كبار علماء الأزهر، وبعد شهر من التدريب سيتم توزيعهم على المساجد، على أن يكون كل إمام جديد يعمل مع إمام قديم لمدة شهر، وبعد ذلك يكتب الإمام القديم تقريرًا فى الإمام الجديد يتضمن مدى الكفاءة والوسطية والالتزام بمنهج الوزارة، والمدة الباقية وهى 4 أشهر يتم متابعة الإمام الجديد من جانب الإمام القديم ومفتش المنطقة ومديرى الإدارة، على أن يرفع كل من هؤلاء تقرير منفصل عن الإمام الجديد، ولن يستمر معنا إلا من كان يتمتع بالكفاءة والوسطية والاعتدال.

وأوضح الوزير أن هيئة الأوقاف يمكن أن تكون أحد أهم منطلقات ودعائم التنمية فى مصر، موضحًا أن هناك مشروعات عملاقة فى تنمية الصعيد، وسيتم افتتاح ممشى أسوان السياحى وهو عبارة عن 126 محلا يوم الجمعة القادم، إضافة إلى 5 آلاف وحدة لإسكان الشباب بتكلفة 400 مليون جنيه، وأبراج سما أسوان للإسكان الفاخر بتكلفة 200 مليون جنيه.

وأشار الوزير إلى أن غياب دور المجلس الأعلى للشئون الإسلامية أدى لنشر أفكار ومؤلفات متطرفة، ولذلك نسعى للوصول للناس بالكتب والمؤلفات والمحاضرات، ولذلك تم التنسيق مع الأزهر فيما يخص القوافل الدعوية التى تجوب محافظات الجمهورية، الأربعاء المقبل قافلة تغطى جميع مراكز الشباب بالقليوبية، وسيتم عقد المؤتمر السنوى هذا العام.