أردوغان يثير عاصفة جديدة من الاحتجاجات لمنعه السكن المختلط للطلاب

قالت صحيفة"نيويورك تايمز" الأمريكية، أن رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، عاد ليثير الجدل مرة أخرى، وأضافت أنه منذ وصوله على السلطة قبل حوالى 10 سنوات، نفر قطاعات عريضة من الأتراك لما بدى أنه تدخل منه فى حياتهما الشخصية، فحدد للنساء عددا الأطفال اللاتى ينجبنها، وسعى لحظر الإجهاض وتقييد استهلاك الكحول.

وقد دعم العديد من الأتراك من قبل ما رأوا أن إصلاحات ديمقراطية مثل تأمين السيطرة المدنية على الجيش، لكنهم أصبحوا يرونها دليلا على زيادة النهج الاستبدادى لديه، وهو ما أدى إلى المظاهرات الحاشدة المناهضة لحكمه فى الصيف الماضى، والتى مثلت الأزمة الأشد لقيادة أردوغان وحزبه العدالة والتنمية.

والآن فإن أردوغان الذى خفف إلى حد كبير من لغة الانقسام التى استخدمها فى الأشهر التى تلت الاضطراب، قد اثار عاصفة من الاحتجاج هذا الأسبوع مع رغبته فى حظر مساكن الطلاب فى الجامعات الحكومية، بل ومد الحملة إلى السكن الواقع خارج الحرم الجامعى الذى يتشاركه الإناث والذكور.

ومرة أخرى دفعت كلمات أردوغان الحروب الثقافية فى تركيا إلى الواجهة، وسلط الضوء على انقسامات عميقة بين المتدينين والعلمانيين، وقد أدى هذا النوع من الجدل بكثيرين من داخل حزبه لأن يأملوا فى تجنب مرحلة ما يبعد الاحتجاجات مثلما حدث من قبل مع دخول البلاد إلى دورة انتخابية جديدة.