وكانت بدايته فى لعبة كرة القدم فى نادى الترسانة، حيث كان أول من اكتشف موهبته نجم مصر والترسانة السابق الكابتن حسن الشاذلى، وبالفعل ضم الشاذلى أبوتريكة لصفوف شباب الترسانة، واستمر مع فريق الشباب قرابة السبع سنوات، حتى تم ضمه للفريق الأول لفريق الترسانة، وحين تم ضمه للفريق الأول ولتمسك نادى الترسانة الشديد به أقدم رئيس النادى على توقيع تعاقد مع اللاعب ضمن الفريق الأول بمبلغ مالى كبير جدا بالمقارنة بزملائ فى الفريق، ولكن أبوتريكة رفض هذا المبلغ، وطلب أن يتقاضى مثل ما يتقاضى زملاؤه فى الفريق، ولعل هذا الموقف يظهر مدى دماسة خلقه وتواضعه الشديد، الأمر الذى رفع من أسهمه ومن حبه بين زملائه ومدربيه فى النادى صال وجال أبوتريكة فى الملاعب سواء فى دروى الدرحة الثانية المصرى، أو بعد صعود الترسانة لدورى الدرجة الأولى والتفتت الأعين إليه بشدة.
وانتقل محمد أبوتريكة للنادى الأهلى فى موسم 2003 من نادى الترسانة، وارتدى الرقم "22"، والذى بدأ معه مشواره الكروى، ويلعب أبوتريكة فى مركزى خط الوسط المهاجم وصانع الألعاب.
وحقق أبو تريكة إنجازات عديدة منذ التحاقه بالنادى الأهلى، إذ حصل معه على بطولة الدورى سبع مرات والكأس المصرى ثلاث مرات وكأس السوبر المصرى 4 مرات ودورى رابطة الأبطال الأفريقية أربع مرات وكأس السوبر الأفريقى مرتين، والوصول لكأس العالم للأندية 4 مرات، إضافة إلى الفوز مع المنتخب المصرى بكأس الأمم الأفريقية أعوام 2006و2008، والذى لعب فيه دوراً مهماً خلال مشوار المنتخب المصرى أثناء البطولة والتى كان أبوتريكة أبرز لاعبيها.
وقاد النجم الدولى محمد أبوتريكة، لاعب الأهلى المعار لصفوف بنى ياس الإماراتى، لتحقيق إنجاز تاريخى بالفوز ببطولة دورى الأبطال الخليجى لأول مرة فى تاريخه، بعدما تغلب على الخور القطرى فى نهائى البطولة.
ونجح أبوتريكة فى تسجيل الهدف الأول لبنى ياس فى الدقيقة 26، ثم صنع الهدف الثانى الذى سجله نواف المبارك فى الدقيقة 80.
وعلى الصعيد الشخصى حصل أبو تريكة على لقب أفضل لاعب بالدورى مرتين ولقب هداف الدورى مرة واحدة، وهداف أفريقيا مرة واحدة، ورشح لجائزة أفضل لاعب أفريقى لعام 2008م، وحصل على المركز الأول، بينما حصل على لقب أفضل لاعب أفريقى 2008 فى استفتاء جريدة المنتخب المغربية، وحصل على لقب أفضل لاعب عربى 2007 و2008 على التوالى فى استفتاء جريدة "الهداف" الجزائرية، ولقب أفضل لاعب عربى 2008، وأفضل لاعب أفريقى لعام 2009 فى استفتاء مجلة "الهدف" الليبية، وكذلك على لقب أفضل لاعب عربى 2008 فى استفتاء مجلة "سوبر" الإماراتية، وحصل بالإجماع على لقب أفضل لاعب فى الدورى المصرى طوال الأعوام الأربعة الأخيرة.
وكان أيضا هداف كأس العالم لأندية كرة القدم 2006، حيث أحرز ثلاثة أهداف مع الأهلى ساهمت فى حصول الأهلى على برونزية المونديال.
وقد أحرز أبوتريكة العديد من الأهداف الهامة والحاسمة فى مسيرته الكروية سواء مع المنتخب المصرى أو النادى الأهلى، منها هدفه فى نهائى دورى أبطال أفريقيا أمام الصفاقسى التونسى فى الوقت بدل الضائع، والذى حسم البطولة للنادى الأهلى, وهو صاحب هدف الفوز بكأس الأمم ألأفريقية لعام 2006م، والتى أقيمت فى مصر بإحرازه ضربة الترجيح الأخيرة والتى أعلنت فوز مصر بكأس أمم أفريقيا للمرة الخامسة فى تاريخها، ويبقى هدفه الأهم الذى أحرزه فى مرمى منتخب الكاميرون فى نهائى بطولة الأمم الأفريقية سنة 2008م، لتفوز مصر بالبطولة، وكان أبوتريكة قد أحرز فى نفس البطولة ثلاثة أهداف خلال مشوار المنتخب المصرى فى البطولة، ونتيجة لأدائه الراقى ودوره الفعال فى إحراز منتخب بلاده للبطولة رشحه الاتحاد الأفريقى لنيل الكرة الذهبية لأحسن لاعب أفريقى لعام 2008.
كما حصل محمد أبوتريكة على لقب أفضل لاعب داخل القارة الأفريقية مرتين أعوام 2008-2012 إلى جانب نيله لقب أفضل لاعب أفريقى لعام 2006 باستفتاء محطة الإذاعة البريطانية BBC، ويعد أبوتريكة الهداف التاريخى لكأس العالم للأندية متساويا مع البرازيلى نيلسون والأسطورة الأرجنتينة ليونيل ميسى، لاعب برشلونة الأسبانى، وذلك برصيد 4 أهداف.
وعلى المستوى الدولى اختير ضمن نخبة من لاعبى العالم لتشكيل ما يسمى بمنتخب العالم، وذلك لأداء مباريات ودية يخصص دخلها للأعمال الخيرية تحت إشراف الأمم المتحدة، أكثر لاعب شعبية فى العالم حسب تصنيف الاتحاد الدولى لتاريخ وإحصاءات كرة القدم (IFFHS) مرتين على التوالى عام 2007م وعام 2008م، وقامت الفيفا باختياره ضمن فريق منتخب القارات فى بطولة كأس القارات 2009 التى انتهت فى يونيو 2009م.
واختير أبوتريكة سفيرا لبرنامج الأغذية العالمى للأمم المتحدة لمحاربة الفقر, ويقول أبوتريكة "الإسلام يعالج الفقر من خلال الزكاة لأن الغنى يشعر بمحنة الفقراء، ويجب علينا أن نساعد الفقراء بقدر الإمكان حتى لا يشعروا بالغربة فى المجتمع.
وكارت أصفر لا ينساه العرب أجمعين حيث أثبت أبوتريكة مدى طيبة قلبه وعشقه لكل ما هو عربى فى المباراة التى جمعت مصر بالشقيق السودان فى بطولة أمم أفريقيا 2008، وبعد أن أحرز الهدف الثالث انطلق يطوف الملعب وقام برفع تيشرت المنتخب وكان مرتديا تحته تيشرتا آخر مطبوع عليه جملة تعاطفا مع غزة بالعربية، وأيضا بالإنجليزية "Sympathize with Gaza" وتعرض بعدها للكارت الأصفر لأنه قد اخترق قانون الفيفا بهذا التصرف، كما تم توجيه إنذار شديد اللهجة له من قبل الاتحاد الأفريقى.
وبعد هذا الموقف قوبل أبوتريكة بالحب والورود أينما حل بعد هذا الموقف النبيل وكسب حب الملايين حول العالم ممن يتعاطفون مع أبنائنا وأهلنا فى غزة، كما أطلق البعض على الكارت الذى تلقاه فى هذا الموقف أنه "أنبل وأشرف عقوبة" ممكن أن يتلقاها مخطئ على خطأ ارتكبه كما جاب أبناء غزه مدن وقرى فلسطين حاملين صور أبوتريكة وعبارات الشكر والورود لما أقدم على فعله خصوصا أنها سابقة هى الأولى فى الملاعب العالمية.
ماذا قالوا عن محمد أبوتريكة لاعب الأهلى ومنتخب مصر..
ألقت صحيفة "ذا تايمز" الإنجليزية الضوء على محمد أبوتريكة، نجم الأهلى والمنتخب الوطنى، تحت عنوان "تريكة موهبة مدفونة يجب العالم يعرفها".
وأشارت الصحيفة إلى أن تريكة الذى قد يودع مشواره الكروى يوم الأحد المقبل، عندما يواجه الفريق الأحمر ضيفه أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى، فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا على ملعب "المقاولون العرب"، يجب أن يعرفه العالم أجمع لموهبته الفذة والتى تسببت فى قيادة ناديه ومنتخب بلاده لإنجازات عديدة تجعل منه أحد أهم نجوم العرب والقارة السمراء.
وأضافت الصحيفة أنه كما يسعى أطفال العالم العاشقين لكرة القدم إلى ارتداء قمصان النجوم الكبار مثل الأرجنتينى ليونيل ميسى نجم برشلونة الأسبانى، والهولندى روبن فان بيرسى مهاجم مانشستر يونايتد الإنجليزى، نجد أن تريكة بأخلاقه وموهبته يستحق أن ينال نفس التقدير ويصبح أحد أهم لاعبى العالم.
موقع الرسمى "للفيفا" أبوتريكة يدون اسمه بأحرف ذهبية فى سجلات دورى أبطال أفريقيا..
فقال الموقع الرسمى للفيفا "دوَن صانع ألعاب الأهلى محمد أبوتريكة اسمه بأحرف ذهبية فى سجلات دورى أبطال أفريقيا فى السابق.. ففى عام 2006 كان النادى الصفاقسى التونسى قاب قوسين أو أدنى من تحقيق التعادل السلبى مع الأهلى والذى كان سيمنحه اللقب القارى، لكن أبوتريكة كان له رأى آخر وسجل فى الوقت بدل الضائع ليمنح فريقه الفوز والتتويج".
وكان اللقب الثانى لأبوتريكة فى ذلك العام، ومنذ ذلك التتويج، أضاف لقبين قاريين إلى سجله.. كما أنه توّج بلقب بطل كأس الأمم الأفريقية CAF مرتين.
وأضاف موقع الفيفا "على الرغم من بلوغه نهاية مسيرته المظفرة، لا يزال ابن الرابعة والثلاثين من عمره لاعباً أساسياً فى صفوف منتخب بلاده والشياطين الحمر، حيث يلعب منذ عام 2004، ولا شك بأن هدف التعادل الذى سجله فى مرمى كوتون سبورت قد يساهم فى بلوغ فريقه النهائى للمرة العاشرة فى تاريخه".
حازم إمام كابتن منتخب مصر ونادى الزمالك السابق "يصف أبو تريكة بأنه من اللاعبين أصحاب الأعصاب الفولاذية، فهو يتمالك أعصابه عند الغضب والعنف الذى يلقاه من المدافعين، لدرجة أنك قد تجده يبتسم إن لم يقم الحكم بإنذار الخصم، ولا تجد للاعتراض مكاناً فى قاموسه، هذا فضلاً عن أنه حريص على إقامة شعائر دينه، وقد شاهدت ذلك بنفسى، خلال انضمامنا للمنتخب الأول، وكيف كان يؤثر غيره على نفسه بإمامة الصلاة، رغم أنه من حافظى القرآن الكريم، وهو دائماً سباق إلى الخير، حيث يزور جمعيات الأيتام باستمرار، ويداوم على الالتحام بالأطفال، ويداعبهم ويتقرب إليهم، إضافة إلى قيامه من آن لآخر بزيارة مستشفى السرطان الجديد، ومشاركته فى الإعلان عندما طلبوا منه، بل الأكثر من ذلك هو قيامه بالتبرع المادى من إحدى مكافآته التى حصل عليها لصالح المستشفى.
الكابتن أحمد شوبير، حارس مرمى النادى الأهلى ومنتخب مصر سابقاً يصف أبو تريكة بأنه "قدوة حسنة للاعبين، أعتقد أن أبو تريكة من اللاعبين الذين أسهموا فى تغيير المفاهيم الأخلاقية، من خلال إرسائهم مجموعة من التقاليد والمُثل العليا التى استطاع بأخلاقه أن يجعل الجميع يعترف بها.
ومن أهم مزايا أبو تريكة إنكاره لذاته، حتى عندما يوفقه الله عز وجل فى ترجيح كفة بلاده أو فريقه، فإنه يتوارى خلف الأضواء معلنا أن ما أثمر عنه مجهوده إنما هو حصاد زملائه.
وقال معلق إماراتى فى قناة Dubai Sports 1 فى مباراة الأهلى وبايرن ميونخ الودية التى أقيمت فى قطر:
"الله يا أبو تريكة".. كم وددت.. وكم تمنيت.. وكم حلمت أن أعلق على مباراة يتواجد فيها اسمك.. فليشهد التاريخ أنى الآن أصبحت معلقاً.. نعم أصبحت معلقاً الآن بعدك يا أبوتريكة الآن أكتب فى مولدى.. الآن أطلق ثورتى.. الآن أحكى قصتى.. فى حبك يا أبو تريكة بالمصريـة كــدا..والله بحبــــك".
وأكد النجم الفرنسى الشهير تيرى هنرى فى مؤتمره الصحفى أن محمد أبو تريكة نجم الأهلى موهبة كروية فذة تستحق الاهتمام وأنه معجب به للغاية، وطالب هنرى بضرورة الحفاظ على محمد أبوتريكة لأنه يمتلك مهارات فنية عالية.
وأشار إلى أنه من الأفضل الإبقاء على محمد أبوتريكة فى مصر حتى يساهم فى تنمية المواهب الكروية المصرية، ويساعد فى خروج أجيال جديدة متميزة.
روبين: أبوتريكة ذكرنى بمهارات زين الدين زيدان.. وأشاد نجم بايرن ميونيخ آريين روبين بصانع ألعاب نادى الأهلى المصرى محمد أبوتريكة والذى ذكره بأسطورة فرنسا زين الدين زيدان وقال "اللاعب رقم 22 فى الأهلى ذكرنى بالفرنسى زيدان ومهاراته".
وقال الجنوب أفريقى، جيلبرت موشانجيكى، مهاجم أورلاندو بيراتس الجنوب أفريقى إن محمد أبوتريكة نجم الأهلى هو من أخطر لاعبى الفريق الأحمر، وتحركاته تمثل مشكلة لنا".
