بالفيديو والصور.. رحلة "اليوم السابع" للبحث عن "أنبوبة".. منفذ بيع بمصر القديمة يرفع لافتة "ديليفرى لكل المنازل".. مواطن يقول: "الطابور مبيتحركشى.. وفتاة صغيرة:"زهقنا من الوقفة بالشمس"

الخميس، 07 نوفمبر 2013 05:12 م
بالفيديو والصور.. رحلة "اليوم السابع" للبحث عن "أنبوبة".. منفذ بيع بمصر القديمة يرفع لافتة "ديليفرى لكل المنازل".. مواطن يقول: "الطابور مبيتحركشى.. وفتاة صغيرة:"زهقنا من الوقفة بالشمس" طابور أنابيب البوتاجاز
كتبت سيمون سمير- تصوير كريم عبد العزيز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصبح الحصول على "أنبوبة" رحلة شاقة مفروضة على كل رب أسرة هذه الأيام، مع أزمة أنابيب البوتاجاز التى تشهدها المحافظات حاليًا، والتى أصبحت تكرر مع كل فصل شتاء فى ظل غياب الرقابة الحكومية، واستغلال أصحاب المستودعات لغياب هذه الرقابة، وبيع الأنابيب المدعمة فى السوق السوداء لأصحاب مزارع الدواجن، حتى وصل سعرها إلى أضعاف السعر المدعم المعلن لكل أنبوبة.



"اليوم السابع" قررت خوض تجربة الحصول على "أنبوبة" لتشاهد المعاناة التى يحياها المواطن يوميًا، وكانت التجربة مع منفذ بيع أسطوانات البوتاجاز بعين الصيرة بمصر القديمة بالقاهرة، أمام المنفذ تجد لافتة عريضة كُتب عليها اسم المستودع وخدمة توصيل الأنبوبة للمنازل "ديليفرى"، لكن أمام هذه المستودع تجد تزاحم المواطنين من أجل الحصول على "الأنبوبة". لا توجد شرطة لتنظيم المواطنين فى طوابير أحيانًا يصل التزاحم إلى اشتباك بالأيدى بينهم، من أجل اقتناص "أنبوبة"، يزاحم المواطنين أمام المستودع تجار السوق الذين يحاولون الحصول على أكبر قدر من الأنابيب.



إحدى السيدات قالت، إنها تنتظر من الساعة السادسة صباحًا دون أن تحصل على أى شىء، وأن المستودع لا يبيع الأنبوبة بسعرها المدعم المحدد 8 جنيهات، وقال مواطن آخر: إحنا ماعندناش مشكلة مع الحكومة لأن الأنابيب موجودة كل اللى عايزينه أنهم يمشوا البلطجية والناس اللى بتاخد الأنبوبة بـ8 جنيهات وتبيعها بأسعار تصل لـ50 جنيهًا".

وأضاف محمد فتح الله أحد المواطنين أمام المستودع: "احنا هنا فى الطابور بنأكل ونشرب وننام والطابور لسه ماتحركش مع أننا شايفين عربيات بتحمل وتمشى، وكلهم بلطجية ومعاهم سلاح ولو واحدة ست اتكلمت معاهم ممكن يخلعوا هدومها ويشتموها علشان تسكت"، فيما استطرد خالد عبد الله: "البلطجية مابيخلوناش ناخد إلا بعد ما بيخلصوا والمستودع همه يبيع وخلاص، ومش فارق معاه مين اللى يشترى"، فيما تكل فتاة صغيرة: "إحنا زهقنا من الوقفة فى الشمس، يبيعوهلنا بأى سعر بس نروح، دا إحنا عاوزين أنبوبة واحدة مش هانملا عربية زى البلطجية دى".



بسوق الأنابيب الأسود، تجد العربة الكارو وعليها هرم من الأسطوانات يحميها ما يقرب من 20 بلطجيًا، وهناك التروسيكل ولا يحتاج لأكثر من رجلين، أما العربات الملاكى فتقف بعيدًا وتقوم بنفس المهمة، وعادة ما يشترى المواطن الأنبوبة من البائع أمام المستودع من تجار السوق السوداء بسعر مضاعف، تجنبًا للوقوف فى الصف، لأن المواطن يعلم أن البلطجى سيأتى بالأنبوبة أسرع.



وفى عالم الحصول على الأنبوبة قد تجد سيدة اصطحبت طفل لا يتجاوز الثالثة من عمره، بهدف أخذ مكان فى الطابور، وكثيرًا ما تجد كبار السن الذين تحملهم أقدامهم بصعوبة، وفى الطابور ترى السيدات يضيعن الوقت بالحديث فى شتى الأمور، ولا عجب إذا سمعت "الزغاريد" تتعالى بمجرد رؤية شاحنة الأنابيب التى تُفرغ فى المستودع، عسكرى الأمن المركزى يقف بين حجرى الرحى لينظم الطابور ويجتنب شر البلطجية.













































































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة