سفير الكويت بإثيوبيا: دعونا مصر للمشاركة بالقمة العربية الأفريقية

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 12:44 م
سفير الكويت بإثيوبيا: دعونا مصر للمشاركة بالقمة العربية الأفريقية صورة أرشيفية
أديس أبابا ـ الأناضول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير راشد الهاجرى، سفير الكويت لدى إثيوبيا، إن بلاده وجهت الدعوة لمصر لحضور القمة العربية الأفريقية الثالثة المقرر عقدها فى الكويت يومى 19 و20 من الشهر الجارى بصفتها دولة عربية.

وقال الهاجرى: إن "دولة الكويت التزمت بتوجيه الدعوات عبر آليات متفق عليها بين الجانبين العربى والأفريقى، ودعواتنا قدمت بموجب هذه الآليات".

وأضاف: "مصر دولة شقيقة ونحن نتمنى لها أن تعود كسابق عهدها كدولة ذات ثقل فى المنطقة، ونحن فى دولة الكويت وجهنا الدعوة لمصر الشقيقة بصفتها دولة عربية، ومصر لها دور ريادى كبير، وتواجدها مهم جدا فى هذه القمة".

وكان سمير حسني، المنسق العربى للقمة ومبعوث أمين جامعة الدول العربية للدول الأفريقية، قال فى تصريحات لصحف مصرية اليوم إنه من المتوقع أن تعود مصر إلى الاتحاد لتمارس دورها فيه بعد إجراءها الانتخابات البرلمانية.

وأشار إلى أن نائب رئيس الوزراء الكويتى ووزير الخارجية، الشيخ صباح الخالد، بذل جهدًا والتقى بالعديد من الدول الأفريقية، وكان موقفه واضحًا بأن حضور مصر فى القمة أمر منتهى وبدون مشاركة مصر لن تعقد هذه القمة.

وفيما يخص أهمية القمة قال السفير الكويتى، راشد الهاجرى إنه من المتوقع أن ترسم الملامح المستقبلية للتعاون العربى الأفريقى".

وأضاف الهاجرى، مندوب الكويت الدائم لدى الاتحاد الأفريقي، أن "قمة العرب وأفريقيا ستكون بداية الانطلاقة من أجل تعاون عربى أفريقى"، مشيرًا إلى أن هذا "التعاون لم يكتب له النجاح طوال الفترة الماضية، ولم يكن بالمستوى المطلوب".

وقال: "نحن نتفهم احتياجات القارة الأفريقية؛ لذلك نحن قادرون على إدارة هذا التعاون بشكل أفضل وأمثل من أجل الدفع بها إلى آفاق أرحب".

وأوضح الهاجرى أن "الكويت تسعى جاهدة من خلال الصندوق الكويتى للتنمية الاقتصادية العربية الذى قام بمجهود كبير فى القارة الأفريقية وغطى نحو 48 دولة أفريقية من أصل 54 دولة وبما يعادل 6.4 مليار دولار لدعم التنمية فى أفريقيا".

وحول التعقيدات السياسية وأثرها على مستقبل التعاون العربى الأفريقى، أوضح السفير الكويتى أن "رؤية أمير دولة الكويت تتمثل فى التركيز على الشأن الاقتصادى للدفع بالعلاقات العربية الأفريقية إلى خطوات متقدمة بعدم الوقوف واللجوء إلى القضايا الخلافية التى لا تقدم خطوة".

وحول تخوف القمة بأن تكون قمة سياسية بامتياز أكثر من كونها اقتصادية؛ قال: "أختلف مع هذا الطرح وهى ليست مطروحة على جدول أعمال القمة ولم يتم تناولها لا من قريب ولا من بعيد"، مؤكدًا أن "القمة اقتصادية فى المقام الأول".

وفيما يتعلق بدعوة الرئيس الروسى والإيرانى والصينى لحضور القمة، أوضح السفير أن "هذه ليست المرة الأولى التى يتم فيه دعوة قادة لاجتماعات قمم"، مضيفًا أنه "جرت العادة على دعوة من يترأس مجموعة الدول الـ20، ومن يترأس دول عدم الانحياز، وهكذا".

وأكد الهاجرى أن "نتائج المنتدى الاقتصادى الذى يسبق القمة مهمة للغاية، وسترفع إلى قادة الدول العربية والأفريقية؛ كونه سينعقد بمشاركة أكثر من 600 من خبراء اقتصاد ووزراء مالية وشخصيات اقتصادية لبلورة الأفكار وتعزيز الشراكة".

واختتم حديثه بالقول: "نحن فى الكويت قادرون على قيادة هذا الدور الريادي، ولكن لدينا أيضًا شركاء عرب وأفارقة والجميع يتطلع إلى التعاون من أجل دفع مسارات هذا التعاون وتعزيز الشراكة بحيث نخلق بالفعل تعاونًا عربيًا أفريقيًا حقيقيًا".

يذكر أن القمة العربية - الأفريقية الأولى تم عقدها عام 1977 فى القاهرة، ثم عقدت القمة الثانية فى عام 2010 فى سرت، حيث تم إقرار الانعقاد الدورى للقمة المشتركة كل 3 أعوام لأهمية توثيق العلاقات بين المنطقتين، وتم التوافق على عقد القمة الثالثة فى الكويت عام 2013.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة