استغلال الإخوان للذكرى الثانية لمحمد محمود يربك حسابات الثوار.. تكتل القوى الثورية يميل إلى إلغائها.. شباب الإنقاذ: إقامتها أمام منزل "جيكا".. و"طريق الثوار" تتجه للتحرير.. وآخرون يطالبون بالتوحّد

الأربعاء، 06 نوفمبر 2013 02:06 ص
استغلال الإخوان للذكرى الثانية لمحمد محمود يربك حسابات الثوار.. تكتل القوى الثورية يميل إلى إلغائها.. شباب الإنقاذ: إقامتها أمام منزل "جيكا".. و"طريق الثوار" تتجه للتحرير.. وآخرون يطالبون بالتوحّد أحداث محمد محمود
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ما بين اجتماعات مستمرة للحركات الثورية، واتصالات تجمع التكتلات المختلفة، لم يحسم مصير الصيغة التى ستظهر بها "الذكرى الثانية لمحمد محمود"، حيث انقسمت الآراء حول أربعة اتجاهات مختلفة لمصير اليوم، يتفقون جميعهم على الخوف من استغلال جماعة الإخوان المسلمين له والمتاجرة بدماء شهداء رفضوا الاعتراف بهم وقت ما كانوا فى البرلمان، أو فى الذكرى الأولى التى تزامنت مع وجودهم على رأس السلطة.

يرى أصحاب الاتجاه الأول إلغاء الفعالية وعدم إقامتها تحسبا لأى اندساس لجماعة الإخوان المسلمين، وتحول المشهد من تذكير بحقوق الشهداء إلى توديع شهداء جدد والصدام بقوات الأمن مرة أخرى، ويكون المستفيد الوحيد هو الإخوان.

يتبنى هذا الاتجاه تكتل القوى الثورية الذى يرى أنه من الأفضل أن تقدم الطلبات التى يحملها اليوم، وهى محاسبة المسئولين عن دماء شهداء محمد محمود فى عهد المجلس العسكرى الذى أدار المرحلة الانتقالية الأولى، ومحاسبة مرسى المسئول عن دماء شهداء الذكرى الأولى لها، وفقا لما أكده تامر القاضى عضو المكتب السياسى للتكتل فى تصريحاتٍ لـ"اليوم السابع"، مشيرًا إلى أن الأولى هو تفويت الفرصة على الإخوان الراغبين فى تعطيل خارطة الطريق بأية وسيلة.

فى حين يذهب أصحاب الرؤية الثانية إلى نقل الفعالية لمكانٍ آخر يبعد عن ميدان التحرير، وذلك لإضاعة الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين فى الدخول إلى الميدان، بالإضافة إلى الوفاء لأراوح الشهداء الذين سقطوا فى المرتين.

يتبنى هذا الاتجاه شباب جبهة الإنقاذ الذين يذهبون إلى أقامة فعالية "ذكرى محمد محمود الثانية" أمام منزل الشهيد جابر صلاح الشهير بـ"جيكا" بمنطقة عابدين، والمطالبة بالقصاص لأرواح الشهداء وإطلاق أسمائهم على الميادين المختلفة.

فمن جانبه أكد شهاب وجيه عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، أن هناك اتجاها بين شباب الجبهة لإقامة فعالية محمد محمود، أمام منزل جيكا، تجنبا لأن يستغل الإخوان الفعالية، مشيرا إلى أنهم سيطالبون بتأمين الفعالية من اندساس الإخوان أو أى عناصر تريد إثارة الشغب منعا لحدوث أى عنف فى هذا اليوم أو سقوط دماء جديدة.

بينما يتفق أصحاب الرؤية الثالثة على إقامة هذه الفعالية فى ميدان التحرير بشارع محمد محمود "وفاء لأرواح الشهداء التى سالت فى هذا المكان، وإضفاء طقوس خاصة على الفعالية، على رأسها ارتداء شارات سوداء تعبيرا عن غياب القصاص، ووضع القطن والشاش على الأعين للتذكير بعيون الحرية التى فقدها أصحابها فى شارع محمد محمود.

ويتبنى هذه الرؤية كل من جبهة "طريق الثوار" وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، ومجموعات مستقلة تنتمى فى الأصل إلى الألتراس.

وأشار شريف الروبى مسئول الاتصال السياسى بحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إلى أن الحركة ومعها جبهة طريق الثوار التى تضم عددا من الحركات والأحزاب، أبرزهم حزب مصر القوية، وشباب من أجل العدالة والحرية يتجهون إلى إقامة الذكرى فى شارع محمد محمود، مطالبين بمحاسبة كل من تسبب فى قتل أو إصابة شباب الثورة، رافضين أى استغلال للفعالية من جماعة الإخوان المسلمين، للترويج لمطالب وأهداف شخصية تبعد عن مطالب الثورة، ومطالب الشهداء التى تم قتلهم فى محمد محمود، مُشَدِّدًا على أن المشاركين يقومون بتأمين الفعالية من اندساس الإخوان.

وبدورهم يقف عددٌ آخر من الأحزاب والحركات، ممثلين الطرف الرابع المحايد فى هذه المعادلة على رأسهم الجبهة الحرة للتغيير السلمى، والتيار الشعبى، وحزب الدستور، مطالبين الجميع بالتوحد على شكلٍ واحد لعدم تشتت القوى الثورية فى هذا اليوم، مما يساعد جماعة الإخوان المسلمين على الدخول بين صفوف المتظاهرين واستغلال الفعالية، علاوة على إيجاد سبيل لمنع عناصر الجماعة المحظورة من الدخول، وكان من المفترض أن يجمع شباب الحركات المختلفة اجتماعا بحزب الوفد مساء أمس الثلاثاء لبحث هذه الرؤية وفقا لما طالب به شباب الإنقاذ إلا أنه لم يكتمل.

وبدوره أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى على ضرورة توحد القوى المشاركة فى هذا اليوم، على شكلٍ واحد وأهدافٍ واحدة تُرفَع فى هذا اليوم علاوة على سبل لمنع جماعة الإخوان المسلمين من الدخول إلى الميدان، ووقوع مجزرة جديدة يستغلونها فى صراعاتهم السياسية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة