انقسامات بين القوى السياسية حول إحياء ذكرى أحداث محمد محمود الثانية.. مخاوف من اندساس الإخوان لإثارة الفوضى وسقوط مزيد من الشهداء.. ومحاولات للتوافق حول مكان التظاهر وتوحيد المطالب أو الإلغاء

الثلاثاء، 05 نوفمبر 2013 10:36 م
انقسامات بين القوى السياسية حول إحياء ذكرى أحداث محمد محمود الثانية.. مخاوف من اندساس الإخوان لإثارة الفوضى وسقوط مزيد من الشهداء.. ومحاولات للتوافق حول مكان التظاهر وتوحيد المطالب أو الإلغاء أحداث محمد محمود- أرشيفية
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحاول القوى السياسية إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، ولكنها تتخوف من استغلال الإخوان للذكرى لإثارة الفوضى فى الشارع والمتاجرة بدماء شهداء رفضوا الاعتراف بهم ووصفوهم بالبلطجية، ولذلك تجرى اتصالات بين القوى المختلفة للتنسيق للخروج باليوم بدون أزمات ومشاكل.

وانقسمت الآراء حول إحياء الذكرى إلى أربعة اتجاهات مختلفة لمصير اليوم، يرى أصحاب الاتجاه الأول إلى إلغاء الفاعلية وعدم أقامتها خوفا من اندساس عناصر جماعة الإخوان المحظورة بينهم وتحول المشهد من تذكير بحقوق الشهداء إلى توديع شهداء جدد والصدام مع قوات الأمن، ويتبنى هذا الاتجاه تكتل القوى الثورية الذى يرى أنه من الأفضل أن تقدم الطلبات التى يحملها اليوم وهى محاسبة المسئولين عن دماء شهداء محمد محمود فى عهد المجلس العسكرى الذى أدار المرحلة الانتقالية الأولى، ومحاسبة مرسى المسئول عن دماء شهداء الذكرى الأولى لها، هذا ما أكده تامر القاضى عضو المكتب السياسى للتكتل فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، مشيرًا إلى أن الأولى هو تفويت الفرصة على الإخوان الراغبين فى تعطيل خارطة الطريق بأى وسيلة.

فى حين يذهب أصحاب الرؤية الثانية إلى نقل الفاعلية لمكان آخر يبعد عن ميدان التحرير، وذلك لإضاعة الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين فى الدخول إلى الميدان، بالإضافة إلى الوفاء لأراوح الشهداء الذين سقطوا فى الأحداث والذكرى الأولى، ويتبنى هذا الاتجاه شباب جبهة الإنقاذ الذين يطالبون بإحياء ذكرى محمد محمود أمام منزل الشهيد جابر صلاح الشهير بـ "جيكا" بمنطقة عابدين، والمطالبة بالقصاص لأروح الشهداء وإطلاق أسمائهم على الميادين المختلفة، حيث أكد شهاب وجيه عضو المكتب التنفيذى لشباب الجبهة، أن هناك اتجاهًا بين شباب الجبهة لإقامة فعالية محمد محمود، أمام منزل الشهيد جابر صلاح جيكا، تجنبًا لأن يستغل الإخوان الفعالية، مشيرًا إلى أنهم سيطالبون بتأمين الفعالية من اندساس الإخوان أو أى عناصر تريد إثارة الشغب منعا لحدوث أى عنف فى هذا اليوم أو سقوط دماء جديدة.

بينما يتفق أصحاب الرؤية الثالثة على أقامة هذه الفاعلية فى ميدان التحرير بشارع محمد محمود "وفاء لأرواح الشهداء التى سالت فى هذا المكان، وارتداء شارات سوداء تعبيرًا عن غياب القصاص، ووضع القطن والشاش على الأعين للتذكير بـ"عيون الحرية" التى فقدها الثوار فى شارع محمد محمود، ويتبنى هذه الرؤية كل من جبهة طريق الثوار وحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، ومجموعات أخرى مستقلة، حيث أشار شريف الروبى مسئول الاتصال السياسى بحركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، إلى أن الحركة ومعها جبهة طريق الثوار التى تضم عددًا من الحركات والأحزاب، أبرزهم 6 إبريل وحزب مصر القوية، وشباب من أجل العدالة والحرية يتجهون إلى إقامة الذكرى فى شارع محمد محمود، مطالبين بمحاسبة كل من تسبب فى قتل أو إصابة شباب الثورة، ورافضين أى استغلال للفاعلية من جماعة الإخوان المسلمين للترويج لمطالب وأهداف شخصية تبعد عن مطالب الثورة، ومطالب الشهداء التى تم قتلهم فى محمد محمود، مشدد على أن المشاركين سيقومون بتأمين الفاعلية من اندساس الإخوان.

وبدورهم يقف عدد آخر من الأحزاب والحركات، ممثلين الطرف الرابع فى هذه المعادلة أبرزهم الجبهة الحرة للتغير السلمى، والتيار الشعبى، وحزب الدستور، مطالبين الجميع بالتوحد على شكل واحد لعدم تشتت القوى الثورية فى هذا اليوم، مما يساعد جماعة الإخوان المسلمين على الدخول بين صفوف المتظاهرين واستغلال الفاعلية، علاوة على إيجاد سبيل لمنع عناصر الجماعة المحظورة من الدخول، وكان من المفترض أن يجتمع شباب الحركات المختلفة بحزب الوفد، مساء اليوم الثلاثاء، لبحث هذه الرؤية وفقًا لما طالب به شباب الإنقاذ إلا أنه لم ينعقد، وبدوره أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغير السلمى، على ضرورة توحد القوى المشاركة فى اليوم على شكل واحد وأهداف واحدة ترفع فى هذا اليوم، علاوة على سبل لمنع جماعة الإخوان المحظورة من الدخول إلى الميدان.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة