التليفزيون أنفق على المسلسلات أكثر من 300 مليون جنيه والخسائر الإعلانية مستمرة منذ 5 أعوام

طموح الوزير أن يحقق 28 مليون دولار من الإعلان فى 8 قنوات و«إم بى سى» تحقق 200 مليون دولار من قناة واحدة

الخميس، 03 سبتمبر 2009 11:28 م
طموح الوزير أن يحقق 28 مليون دولار من الإعلان فى 8 قنوات و«إم بى سى» تحقق 200 مليون دولار من قناة واحدة
كتب ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وزير الإعلام أنس الفقى أعلن فى بيان للوزارة أول رمضان الكريم أنه يطمح من خلال شركة صوت القاهرة الوكيل الإعلانى لاتحاد الإذاعة التليفزيون إلى تحقيق 150 مليون جنيه من العوائد الإعلانية كحد أقصى أى ما يوازى 28 مليون دولار تقريباً, وهذا من خلال 8 قنوات تبث فضائيا وأرضيا هى الأولى والثانية والمصرية، وشبكة تليفزيون النيل وهى قنوات «نايل سبورت ولايف ودراما وسينما وكوميدى»، التى تحولت جميعها إلى شاشات عرض للدراما حتى نايل سينما.

ولا يمكن اعتبار هذا المبلغ ربحا إذا أخذنا فى الاعتبار ما تم إنفاقه على شراء المسلسلات والست كوم وعددها 35 مسلسلا بخلاف مسلسلات الكارتون والبرامج المشارك فى إنتاجها والأدعية وكليبات رمضان تجاوز 300 مليون جنيه، حيث حصل التليفزيون على العرض الحصرى لما يقرب من 10 مسلسلات وهى مسلسلات النجوم، بخلاف ما أنفق على البرامج والتى دخل التليفزيون فى إنتاجها جميعا بعد أن كان يحصل عليها مجانا.

لذلك فإن المقارنة بين التليفزيون المصرى والفضائيات العربية تفرض نفسها ونطرح فيما يلى هذه المقارنة بين 8 قنوات للتليفزيون، الفضائية والأرضية مع قناة الإم بى سى الفضائية، وقنوات أخرى عربية مثل أبوظبى ودبى:
يلاحظ أيضا استمرار الخسائر الإعلانية تعود إلى سوء التخطيط التسويقى والمضاربة على سعر الدقيقة الإعلانية فى رمضان من أجل زيادة سعرها بدلا من تخفيضها لجذب المعلنين كما تفعل باقى الفضائيات، وتبلغ أسعار الدقائق على شاشة التليفزيون المصرى بقنواته الثلاث «5 ثوان بمبلغ 1700 جنيه» و«10 ثوان 2700 جنيه» و«20 ثانية 5400 جنيه» و«30 ثانية 7100 جنيه» و«40 ثانية 10800 جنيه» و«60 ثانية 16200جنيه» وهى نفس أسعار العام الماضى، رغم جود أزمة اقتصادية وأزمة سيولة لدى معظم المعلنين ولم تستفد من الدرس كما استفادت به قنوات خاصة، مثل قناة الحياة التى خفضت سعر بيع «الاسبوت الإعلانى» من 100 ألف جنيه إلى 60 ألفا، وسعر الـ30 ثانية إلى «700 جنيه فقط»، مما يمثل حرقا لأسعار التليفزيون المصرى، الذى تعرض معظم مسلسلاته على شاشة الفضائيات الخاصة، رغم محاولات الفقى لضرب الفضائيات بعرض المسلسلات مع الدقائق الأولى من صباح اليوم الجديد ليكون له سبق العرض، ولكن هذا لم يجذب الإعلان لأنه لا يوجد معلن عاقل يعرض إعلانه بعد منتصف الليل.

والسؤال الذى يطرح نفسه إذا كانت شركة صوت القاهرة، فشلت فى إنتاج الدراما طوال السنوات الأخيرة، فماذا ينتظر منها الوزير أن تحقق فى مسألة صعبة مثل الإعلانات؟








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة