سلماوى: نجيب محفوظ مثل المسيح والأهرامات

الثلاثاء، 01 سبتمبر 2009 03:40 م
سلماوى: نجيب محفوظ مثل المسيح والأهرامات محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر
كتب محمد البديوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد كتاب مصر، إن نجيب محفوظ ليس مجرد روائى وإنما أصبح اسم مصر يقترن به كاقترانه بالأهرامات وكل الأسماء الشامخة فى تاريخنا، وأضاف أنه فتح آفاقا للرواية تحول بعده مسارها، وأنه مثلما يؤرخ العالم بالمسيح "قبل وبعد الميلاد"، فنحن نؤرخ للرواية العربية بـ"قبل وبعد نجيب محفوظ".

وأكد سلماوى فى اللقاء الذى عقد أمس، الاثنين، باتحاد الكتاب بعنوان "شهادات أحفاد نجيب محفوظ" بمناسبة ذكرى رحيله الثالثة، أن حصول محفوظ على نوبل كان بداية بوابة جديدة مفتوحة على مصراعيها للأدب العربى الذى تزايد الاهتمام به، منذ ذلك الوقت كلنا مدينون لنجيب محفوظ الذى بفضله تزايد الاهتمام بالأدب العربى أدبيا ونقديا وأكاديميا وترجمة إلى اللغات الأخرى، مشيرا إلى أن هناك كتابا حاصلين على نوبل تضاءل الاهتمام بهم إلى أن كادت أسماؤهم تختفى مثل الفرنسى كلود سيمود الذى لم أجد أعماله فى فرنسا نفسها، ولكن كلما ذهبت إلى دولة فى العالم وجدت ترجمات جديدة لنجيب محفوظ.

وحكى محفوظ عن أن باولو كويلو ذهب معه ليقابل نجيب محفوظ وبمجرد أن دخل إلى بيته قبل يده اليمنى، وقال "دعنى أقبل هذه اليد التى أثرت الإنسانية والأدب العالمى"، وأن المستعرب روجر آلان قال "باستطاعتنا اليوم بفضل نجيب محفوظ أن نتحدث عن الرواية العربية كمدرسة قائمة بذاتها مثلما نتحدث عن المدرسة الفرنسية والروسية".

الروائية أمينة زيدان قالت فى شهادتها "أغير من نجيب محفوظ وأتساءل دائما لماذا أثر فى الناس والأدباء بهذا الشكل وكيف يستطيع دائما بناء عالمه فى الرواية، وأنه فتح على القاهرة شرفة يطل منها العالم كله، وأنا قابلته مرة واحدة سلمنى فيها جائزة أخبار الأدب وهو تكريم حقيقى بالنسبة لى، وأخذت عنه فكرة الكتابة فى توقيت معين"، وأضافت أن لديها احترازا على مقولة الكاتب سلماوى بأن تاريخ الرواية العربية يتحدد بما قبل وما بعد نجيب محفوظ، لأنها ترى أنه لا يجب أن نحدد ذلك فى الوقت الراهن لأنها تعتقد أن الرواية العربية والمصرية سيكون فيها فيضان روائى.

القاص شريف عبد المجيد قال إن محفوظ كان منفتحا على جميع فنون العصر واستفاد من السينما والسيناريو فى أعماله وأنه كان مشغولا طوال الوقت بالتجديد لآخر لحظة فى حياته، وكان لديه مشروعه المتناغم مع فكرة الاستمرار. كما قدمت القاصة سهى زكى شهادتها عن نجيب محفوظ، وكيف تأثرت به وقدمت الروائى محمد داوود ورقة بعنوان "موقف نجيب محفوظ" تناولت كيف وجه طاقته فى الكتابة.

واختتم الكاتب فؤاد مرسى الندوة قائلا "نجيب محفوظ موظف عظيم فى دولة الكتابة، وكان جزءا من عبقريته هذا النظام الصارم الذى وضعه لنفسه وحتى يوم جنازته تحركت فى توقيتها بالضبط وكأن هذا النظام دقيق حتى فى الموت".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة