طالب عدد من الفنانين والمبدعين بتوقيع أقصى العقوبة على الرئيس المعزول محمد مرسى، على خلفية محاكمته بأحداث قصر الاتحادية، قصاصا لدماء الشهداء، موضحين أن ما تفعله جماعة الإخوان المحظورة من أحداث عنف بالشارع المصرى لن يؤثر على سير محاكمة المعزول، حيث أكد الكاتب الكبير وحيد حامد لـ"اليوم السابع" أن الإرهاب الذى تقوم به جماعة الإخوان المسلمين لن يؤثر على سير المحاكمة ولن يصب فى مصلحتهم، معلقا بقوله "من يتمسك باستخدام لغة التهديد ويستعين بسيناريو الفوضى والتدمير لا يجيد قراءة المشهد المصرى".
وتابع حامد أن الشعب المصرى بعد أن خاض ثورتين، وتابع بوعى شديد ما حدث على الساحة السياسية فى العامين الماضيين لا يعرف الآن طريق للاستسلام وسوف يتصدى لأى إرهاب محتمل بكل حزم وقوة.
وأوضح الكاتب الكبير أنها ليست المرة الأولى التى يتصدى فيها الشعب المصرى للتخريب والإرهاب، حيث هددت جماعة الإخوان المحظورة الشعب فى فترة حكم المجلس العسكرى، ووجدت الجماعة صدى لها حين ذلك لأن الشعب لم يكن موحدا على هدف معين مثلما هو الحال الآن، فلا يوجد مصرى حقيقى إلا ويطالب بمحاكمة رموز الخراب الذى حل بمصر العام الماضى، وأضاف حامد لقد واجهنا إرهابا أكثر من ذلك فى فترة التسعينيات من القرن الماضى، ولكن الآن لن يرتضى الشعب المصرى بأقل من تطبيق العدالة بديلا لأن ذلك ما تصبو إليه ثورته.
ونفى الفنان هشام سليم قدرة جماعة الإخوان المحظورة على تعطيل المحاكمة أو إثارة الفوضى قائلا: "أظن أن الإخوان لن يكفوا عن المحاولة للدفاع عن جماعتهم ورئيسهم المعزول، ولكن الخوف الآن من أيدى الحكومة المرتعشة وعدم قدرتها على إدارة الملف الأمنى بصورة كاملة، وأضاف هشام "الناس بتموت كل يوم فى الشوارع، وعلى الحكومة أن تبذل مجهودا مضاعفا خلال الأيام المقبلة لتحقيق الأمن والاستعداد لمواجهة العنف المحتمل".
بينما أكد الفنان عزت العلايلى أن هذه المحاكمة ستكون فقط البداية قائلا: "أعتقد أن محاكمته مرسى على أحداث الاتحادية هى بداية الخيط فقط، وستظهر شكاوى وترفع دعاوى أكثر للمطالبة بالقصاص منه".
وأوضح العلايلى أن ما قام به الرئيس المعزول مرسى هو سرقة لدولة بأكملها بشعبها ومواردها، حيث خان ثقة المصريين به بإخراجه للمساجين والإرهابيين من السجون وزادت فى فترة حكمه عمليات الاختطاف وقتل الأبرياء، بالإضافة لتحالفه ضد مصلحة وطنه باتفاقه مع جماعة حماس الفلسطينية وغيرها من المنظمات الإرهابية، وتهاونه فى حق سيناء وتركها مرتع للإرهاب.
وأضاف العلايلى أن العنف هو سيناريو محتمل من قبل جماعة الإخوان لأن ذلك نهجهم وهذه طريقتهم وخصوصا بعدما استطاع الفريق الأول عبد الفتاح السيسى انتشال مصر من أيدهم وبدد أطماع الغرب فى تملك مصر والسيطرة عليها.
ومن جانبها طالبت الفنانة تيسير فهمى بمحاكمة غير عادية لمرسى، موضحة أنه لا يجب أن تتم محاكمة مرسى كأى مجرم عادى بالروتين المعتاد الطويل والممل والذى قد يستغرق أعواما بدون نتائج، لأن مرسى لم يقم بجريمة عادية لذلك يجب أن تكون محاكمته سريعة وغير عادية أيضا، لأن الشعب لن ينتظر سنوات لتحقيق العدالة والاقتصاص لشهدائه من خائن لبلده ووطنه.
وتابعت تيسير أن جرائم مرسى لم تكن هينة بل إنه يواجه اتهامات بالتحريض على قتل متظاهرين والخيانة العظمى وتواطؤ مع منظمات إرهابية وهروب من السجن وعفو رئاسى خرج بموجبه الكثير من الإرهابيين من السجون ليروعوا المواطنين الآمنين، وغيرها من الاتهامات التى مازالت متوارية بعد، كما أكدت تيسير أن الشعب المصرى ليس على استعداد لتكرار مهازل محاكمة النظام السابق حسب قولها، فمرسى وأتباعه هم من دمروا البلد بأكملها وأضروا بالصالح العام للشعب بأكمله، مشددة على أنها واثقة من قدرة الجيش والشرطة على تأمين المحاكمة والعبور بالبلاد من هذه المرحلة الصعبة نحو مستقبل جديد ومشرق.
كما أكد السيناريست فيصل ندا أن الجماعة المحظورة وأنصارها لن يستطيعوا فعل أى شىء يوم المحاكمة، لأنهم لم ينجحوا فى الحفاظ على شعبيتهم، ولا وجود لأى حلفاء لهم الآن، لأنهم قاموا بإهدار فرصتهم الذهبية التى كانت بين أيديهم، وانفردوا بالسلطة وكرسوا كل جهودهم على الحفاظ على مراكزهم، وإقصاء باقى التيارات والأطراف التى تشكل الحياة السياسية بمصر من المشهد السياسى برمته.
وتابع ندا "الإخوان قاموا بإهدار المال العام وتقليب المواطنين عليهم، فلا يملكون الآن إلا ورقة العنف والفوضى، وأصبح من الطبيعى أن نتوقع من الإخوان كل ما يفسد حياتنا لأنهم يحاربوننا معركة النفس الأخير فقد خسروا كل شىء الآن"، وأضاف ندا "إذا حدث أى شىء يمنع هذه المحاكمة من قريب أو بعيد سيكون ذلك بمثابة فشل للنظام بأكمله، ولكن تماسك المجتمع المصرى الآن من جيش وشعب وشرطة فى مواجهة الإخوان يبشر بالخير".
