جدل بين القوى الثورية حول إحياء ذكرى "محمد محمود"..انقسام حول جدوى إقامتها ومخاوف من استغلال الإخوان للفعالية..المؤيدون للمشاركة يطالبون بإحياء ذكرى الشهداء.. والرافضون يقترحون تقديم المطالب للرئاسة

الخميس، 31 أكتوبر 2013 07:26 ص
جدل بين القوى الثورية حول إحياء ذكرى "محمد محمود"..انقسام حول جدوى إقامتها ومخاوف من استغلال الإخوان للفعالية..المؤيدون للمشاركة يطالبون بإحياء ذكرى الشهداء.. والرافضون يقترحون تقديم المطالب للرئاسة طارق الخولى، المتحدث باسم تكتل القوى الثورية
كتب مصطفى عبد التواب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
علم "اليوم السابع"، أن عدداً من القوى والحركات الثورية، بدأت فى عدد من المشاورات المكثفة للاستعداد إلى إحياء ذكرى أحداث محمد محمود، واتجه رأى عدد من القوى والحركات الثورية إلى الاكتفاء بتقديم طلب إلى رئاسة الجمهورية، لإطلاق اسم شهداء محمد محمود على الشوارع، تخليداً لذكراهم، بالإضافة إلى بعض الفعاليات الصغيرة أمام منزل الشهيد جابر صلاح جيكا بحى عابدين، فيما اتجه الرأى الآخر إلى إقامة الفعالية فى نفس الشارع المنسوبة إليه تخليداً لذكرى نضال الثورة.

وأشارت مصادر بين صفوف القوى الثورية، إلى أن إحياء هذه الذكرى يتسبب فى قلق كبير لدى الحركات والأحزاب الثورية، خوفاً من أن تستغله الإخوان لصالحهم، مؤكدة أن غالبية الموافقين على المشاركة فى إحياء هذه الذكرى، يشترطون تأمينها من دخول الإخوان، أو استغلالها بأى طريقة من الطرق، وذلك لأن الجماعة استهانت بما حدث فى محمد محمود وقتما كانت فى البرلمان، وقتلت جابر صلاح جيكا وهى فى السلطة.

من جانبه أكد مصطفى الحجرى، المتحدث باسم حركة شباب 6 إبريل الجبهة الديمقراطية، أن الحركة تعقد الآن عدداً من الاجتماعات التنسيقية مع الحركات الثورية، لبحث فعاليات ذكرى محمد محمود القادمة، وكيفية منع الإخوان من استغلال الفاعلية.

وأضاف "الحجرى"، أن الحركات ستتمكن من منع العناصر الإخوانية الانضمام للحشود، مشدداً على أن من حق القوى الثورية التظاهر فى أى مكان للتعبير عن رأيها ومطالبها.

وأشار الحجرى إلى أن أبرز المطالب التى سترفعها القوى الثورية فى هذا اليوم، هى محاكمة الإدارة السياسية الموجودة فى الفعالية الأولى وذكرها التى كانت فى عهد محمد مرسى، ومحاسبة كل القيادات الأمنية والضباط الذين شاركوا فيها ووضع خطة لإعادة هيكله الوزارة.

وبدوره أكد طارق الخولى، المتحدث باسم تكتل القوى الثورية، أن التكتل يدرس التظاهر فى ميدان التحرير فى ذكرى محمد محمود، وذلك لأن التظاهر فى الشارع نفسه، قد يؤدى لحدوث اشتباكات، فى ذلك اليوم، وهو مرفوض تماماً، لسد باب دخول الإخوان إلى الميدان واستغلالها.

وأضاف الخولى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن إغلاق الباب أمام أى اشتباكات، هو السبيل الوحيد لنجاح الاحتفالية، والتأكيد على ما تطلعت إليه الثورة، من محاكمات لكل المسئولين عن جرائم محمد محمود، سواء فى نظام مرسى أو النظام الذى سبقه.

فيما أشار تامر القاضى المتحدث باسم اتحاد شباب الثورة، إلى أن الحركات الثورية تتشاور حول نقل مكان الفعالية إلى أى مكان آخر، لعدم إعطاء الإخوان أى فرصة للمشاركة فى هذه الفعالية، عن طريق دس أعضائها للتمكن من دخول الميدان.

وأضاف القاضى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نقل الفعالية يأتى لتفويت الفرصة على جماعة الإخوان المسلمين، باستغلال هذا اليوم وتجمع القوى الثورية وتقوم بزرع عناصرها الإرهابية وسط الثوار، ويتحول المشهد إلى اشتباكات عنيفة ويوم دموى مع الداخلية.

وطالب القاضى الثوار بتفويت أى فرصة على جماعة الإخوان لاستغلالهم بطريقة غير مباشرة، فى تلك الحرب، كما دعا الحكومة إلى عدم استفزاز القوى الثورية بإصدار قوانين تثير البلبلة أو تنتقص من الحقوق والحريات، وأن تتشاور معهم فى أى شأن يتعلق بمرور المرحلة الانتقالية وخارطة الطريق بسلام، وأن تتجنب الحكومة الوقوع فى أخطاء تقوم "الإخوان" باستغلالها بدورها، والاصطياد فى الماء العكر لكسب التعاطف معها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة